سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الدول مطالبة بتبنى تشريعات خاصة بتجريم الأفكار المتطرفة التي تبث على مواقع التواصل الاجتماعي أكد وقوف المنظمة مع الجاليات المسلمة في نيوزيلندا.. أمين عام «التعاون الإسلامي» ل«الجزيرة»:
قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، إن المنظمة تقدم تعازيها لأسر الشهداء الذين سقطوا في الحادثة الإرهابية في نيوزيلندا، وأسفر عن استشهاد 50 مسلمًا كانوا في المسجدين وإصابة العشرات، في عملية إجرامية غادرة، داعيًا في الوقت نفسه إلى مزيد من الإجراءات والقوانين التي تحرم المتطرفين «وأعداء الحياة والسلام من استخدام مواقع التواصل الاجتماعي وبث سمومهم». وأكد الدكتور العثيمين في تصريح خاص ل «الجزيرة» أنه وجه بإرسال وفد عالي المستوى من المنظمة للمشاركة في التأبين الوطني الذي ستقيمه نيوزيلندا الأسبوع المقبل لشهداء الحادثة الإرهابية على المسجدين في كرايست شيرش، وستؤكد المنظمة وقوفها الدائم مع الجاليات المسلمة في نيوزيلندا وحول العالم. وشدد على استنكار المنظمة للأعمال الإرهابية «أينما تقع، التي ينفذها متطرفون أعداء للحياة والإِنسانية»، وأضاف: «العالم شاهد بأكمله الجريمة المروعة التي حدثت ضد المسلمين في المسجدين ودور عبادتهم، وشاهد كيف لهذا الفكر المتطرف الإرهابي أن انتقل لمرحلة التنفيد بقتل الناس بطريقة بشعة لا تمت للإِنسانية بصلة، والعالم اليوم، فعلاً أمام فرصة حقيقية لنبذ التطرف والإرهاب، والتأكيد على أن الإرهاب ليس له جنسية ولا دين». وأشار العثيمين إلى ضرورة أن تتبنى الدول سن القوانين والتشريعات الخاصة بتجريم الأفكار المتطرفة التي تبث وتنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي بكافة أطيافه، وأكد أن هذا الأمر خطير ولا بد من مكافحته لتنقية أفكار الشباب من الملوثات التي يتم استغلال إرسالها لهم، من الأماكن المشبوهة وأصحاب السياسات الخفية». ونوه الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي بجهود الدول الإسلامية في مكافحة الإرهاب والتطرف، وتطرق للمراكز والنماذج التي تقدمها الدول الإسلامية وتسعى لتعزيز السلام ونشر ثقافة الإِنسانية بين الأديان الأخرى، ومنها مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات والمركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرّف «اعتدال» ومركزي «هداية» و»صواب» وغيرها من المراكز. ولفت إلى أن مركز الإسلاموفوبيا الذي تم إنشاؤه في المنظمة 2007م، يقوم بأدوار جليلة في رصد الإسلاموفوبيا وانتشارها وتفشيها بشكل ملحوظ مع الأسف، وقال: «حادثة نيوزيلندا أثببت التحذيرات التي تصدر بشأن ما أفرزته الكراهية والتعصب والتطرف ضد المسلمين ومساجدهم، وسبق للمركز أن كشف في تقريره الأخير حجم الخطر والزيادة المثيرة للقلق وجرائم الكراهية ضد الجاليات المسلمة».