إن تأسيس هذه الدولة المباركة المملكة العربية السعودية قام على أسس متينة وعريقة على يد القائد المؤسس الهمام الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيّب الله ثراه- ومعه رجاله النجباء -رحمه الله-، حتى باتت تمتلك موقعاً مهماً على الصعيدين العالمي والإسلامي، بمنجزات متتالية، وجهود عالية، وإسهامات في مختلف المجالات، وما ذكرى اليوم الوطني التي احتفى بها الوطن والمواطن قبل شهر تقريباً إلا وقفة ولاء لهذا البلد المعطاء، كما تعتبر تجسيد لوقفة تاريخية عظمى للمؤسس الملك عبدالعزيز -رحمه الله -، الذي وحّد البلاد وجعلها كالجسد الواحد ودفع بها إلى المجد والنماء والتطور وخلف من بعده أبناؤه الملوك الأبرار. وبفضل الله تعالى ثم بفضل ما قدمه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، -حفظهما الله- وأبناء شعبهم المخلصين ينعم وطننا الغالي بالأمن والأمان، كما أن القيادة الرشيدة - رعاها الله- يعملون دوماً على نصرة الإسلام والمسلمين والوقوف مع الحق والحزم ضد الإرهاب والمخربين، سائلاً الله عزَّ وجلَّ أن يديم على هذا البلد نعمة الأمن والأمان والاستقرار والرخاء والنماء. وإن ذكرى اليوم الوطني للمملكة هي فرصة للتأمل في التجربة الفريدة والإنجاز التاريخي الضخم الذي حققه المؤسس الباني الملك عبد العزيز - طيَّب الله ثراه- وهو إعجاز وإنجاز توحيد هذا الكيان الشامخ وتأسيس المملكة بعد رحلة شاقة جمع فيها أجزاءها المتناثرة، ووحّد القلوب المتنافرة، فصنع مملكة الحب والإنسانية والعطاء والبناء، وهذا يجعلنا نستحضر عظم الحدث ومسيرة الكفاح الشاقة التي خاضها المغفور له الملك عبدالعزيز - طيّب الله ثراه- ، وهو إنجاز تاريخي عظيم ينبغي للأجيال الحالية والقادمة أن تتمثّله وتقف أمامه مستجلية لمعانيه، ومستذكرة لما كانت تعيشه بلادنا قبله . وفي الختام نرفع أيدينا بدعاء المولى القدير أن يحفظ لنا قائد مسيرتنا ورائد نهضتنا الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين، وأن يديم على هذه البلاد الآمنة المطمئنة نعمة الأمن والاستقرار والرخاء والازدهار، وأن يجنبها الشرور والمحن والفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن يكبت كيد الأعداء في نحورهم إنه تعالى سميع مجيب الدعاء. ** **