شبكة (شرق سلوى) الإعلامية تمتهن التلاعب بمضمون بعض المعلومات والصور لصنع أخبار زائفة ومفبركة، التهويل والتضليل، والتلفيق والدجل، قد تنطوي على (المُشاهد العادي) باعتماد القناة وضع تلك الأخبار الكاذبة في قوالب مثيرة، وقصص خادعة، واختلاق مصادر وهمية، لكنها حتمًا لن تمر على أي دارس في الإعلام بسهولة؛ ليكتشف أن هذه القناة تمارس العهر والزيف الإعلامي في قصصها وأخبارها التي تفبركها عن السعودية خصوصًا، وتنقلها للعالم بأساليب رخيصة ومكشوفة لبث الشائعات والتحريف (كأنموذج تطبيقي)، يصلح لتعليم طلاب كليات الاتصال كيفية اكتشاف الأخبار الزائفة بغباء. منذ اندلاع الأزمة الخليجية حتمًا تناقص عدد المشاهدين الذين يصدقون رواية قناة الجزيرة القطرية؛ فقد فضحت نفسها أمام المتلقي العربي بعد أن حاولت خداعه لعقدين كاملين بادعائها الكاذب أنها تنقل (الرأي والرأي الآخر)، بينما هي في الحقيقية تقوم بتنفيذ أجندة إعلامية (قذرة) لتهديد منطقة الخليج العربي، ومحاولة تشتيت وتمزيق العالمين العربي والإسلامي، وسكب المزيد من الزيت على النار، بدعم الثورات والجماعات والمليشيات الإرهابية، ونقل أصوات الإرهابيين والشاذين في عالمنا؛ لتصبح صوتًا للقتل والدمار والإرهاب كما حدث في حقبة (أسامة بن لادن، والظواهري)، وكما يحدث اليوم مع (الحوثي، وحزب الله، وجماعة الإخوان)، وسقط المتاع من مرتزقة لندن، بما يتوافق مع أهواء ورغبات إعلام (عزمي بشارة) و(تنظيم الحمدين) الذي يتبع وينفذ سياساته بسذاجة. المؤسسات الإعلامية العريقة، ووسائل الإعلام التقليدية في العالم، تتبنى اليوم موقفًا صريحًا وواضحًا لفضح الأخبار الزائفة أو ظاهرة Fake news بثوبها وقوالبها العصرية الجديدة في المشهد الإعلامي المنفلت في الفضاء السريع والمتسارع عبر السوشيال ميديا؛ لتحارب بالحقيقة ما يصدر عبر منصات الإنترنت من أخبار كاذبة، إلا أن (واقع) قناة الجزيرة والأذرع الإعلامية الفاسدة لتنظيم الحمدين وجماعة الإخوان الإرهابية جعلت (الآية مقلوبة) في مشهدنا؛ لتصبح (وسائل عزمي) هي من تتعرى بنشر الكذب والزيف، ونشطاء وسائل التواصل الاجتماعي هم من يكشفون حقيقتها أمام العالم. وعلى دروب الخير نلتقي.