قصة زواج سجاح بمسيلمة الكذاب، غدت من أشهر أمثال العرب في الكذب والخداع وقلب الحقائق، ويكفينا الإشارة لما يرويه المؤرخون والمؤلفون في كتبهم أنَّه بعدما ادعى مُسيلمة النبوة كاذباً، ظهرت المرأة سجاح في قومها تدعي النبوة أيضاً، فتبعها الناس أكثر من مُسيلمة، الذي دعاها للقائه في مكان أعده لذلك، وعقد معها حلفاً (تزوجها بموجبه) عندما اجتمعت الشهوة بالخبث والدجل، ليتشاركا معاً في الكذب على الناس بعد أن تنازلت عن نبوتها لصالح نبوته -وللقصة بقية- وهو ما يمكن تشبيهه ب(عهر قناة الجزيرة) ليختصر ويفضح علاقتها بالإرهاب والخيانة، باختلاق القصص والكذب وتزييف الحقائق، عندما التقت مصالحها وأهدافها وأجندتها مع مصالح إيران والحوثيين وجماعة الإخوان الإرهابية، ليعقد الجميع صفقة مؤامرة شريرة مليئة بالدسائس والكذب على المنطقة للإضرار بمصالح العرب والمسلمين، وهو ما يشبه زواج (مسيلمة وسجاح) ومحاولتهما إضلال الناس. شبكة قنوات الجزيرة متورِّطة بسجل (أسود وقذر) حافل بالممَّارسات الخادعة بنشرها الأخبار المضلِّلة وفبركتها، وتحليلها بما يتوافق مع وجهة نظر الأعداء وأجندتهم، وهذا واضح من خلال متابعة نشراتها الإخبارية وبرامجها ونوعية الضيوف الذين يخرجون على شاشاتها، لتنشر الفوضى تحت شعارات زائفة تدعي الحرية، وتبني الرأي والرأي الآخر، بينما هي في الحقيقية مجرَّد (بوق) ودعاية قذرة لجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية التي تتقاطع مصالحها مع مصالح وأطماع ملالي طهران والصهيونية العالمية، وأذنابها من القومجية والثورجية، ليتأكد لكل متابع وقارئ أنَّ سموم قناة الجزيرة ومؤامراتها القذرة لا بد أن تكون مرتبطة (بأجهزة استخبارات) معادية للعرب والمسلمين، وفق أجندة (تنظيم الحمدين) التي كشفت الأزمة مع قطر أدواره النتنة للإضرار بالمملكة والمنطقة. ما حدث -ليل الأحد الماضي- كشف مجدداً تورط قناة الجزيرة ومشروعها الخبيث في دعم الإرهاب والترويج له بكل صوره وأشكاله، عندما أعلنت بصفاقة وغباء عن أهداف صواريخ الحوثي (الفاشلة والعشوائية) حتى قبل أن يعلنها، وبدأت في التخبط والرقص، حتى أخرستها أفعال الدفاعات الجوية السعودية بتحطيم تلك الصواريخ، وهو ما يدل على أنَّ هذه القناة ليست سوى ذراع إعلامية فاسدة للإرهابيين، يربطها بهم ما ربط سجاح بمسيلمة في عصره، لينطبق عليها بكل جدارة مثل (أكذب من سجاح). وعلى دروب الخير نلتقي.