لم تهدأ أكاذيب وأوهام جيوش الذباب الإلكتروني القطرية منذ بداية الأزمة القطرية في مواقع التواصل الاجتماعي، عبر العديد من الحسابات الوهمية التي تقف خلفها المخابرات القطرية ومرتزقة أجانب جلبتهم الدوحة لهذه المهمة أبرزهم عزمي بشارة عضو الكنيسيت الإسرائيلي. وقد عمدت قطر لإنشاء آلاف الحسابات الوهمية بأسماء سعودية سعياً منها لبث سمومها والترويج لسياساتها التآمرية والتخريبية لإثارة البلبلة وزرع الفتنة وضرب النسيج الاجتماعي الداخلي، ولنا في قناة الجزيرة شاهد قديم عهد بالإعلام الكاذب والمرتزق. وقال المحلل والكاتب السياسي فهد ديباجي: قد لا يعلم البعض أن الحسابات الوهمية القطرية ليست وليدة الأزمة الراهنة بل كانت موجودة قبل ذلك بأعوام، فدويلة الحسابات الوهمية أنفقت مئات الملايين على الإعلام الزائف وأنشأت الملايين من الحسابات الوهمية التي تروج لسياساتها التآمرية والتخريبية وهي في حقيقتها مجرد ذباب إلكتروني انكشف أمره وانفضح من يوجهه. هذا الذباب القطري شغله الشاغل إثارة البلبلة وزرع الفتنة وضرب النسيج الاجتماعي الداخلي، وتركز حسابات خلايا عزمي على التداول السلبي للقضايا بقصد إثارة الرأي العام وتشويه الهوية السعودية وإظهارها بصفات سلبية. وأضاف أن المخابرات القطرية هي من تشرف على هذه الحسابات ووضعت آلاف الحسابات الوهمية بأسماء سعودية وبالذات النسائية فتجد هذه الحسابات تهاجم الإعلاميين والفنانين والكتاب بحجة الدفاع عن الدين والهدف واضح؛ عمل شرخ بين المواطنين وفرقة وتهييج بعضهم على بعض وسحب المصداقية والتحجج على أنهم فسقة ولا يمثلون المجتمع، ونجدها عملت على نشر الكراهية بين الشعوب العربية بنشر الأخبار الكاذبة والمحرضة والسب والشتم باستخدام معرفات وهمية. وأشار ديباجي إلى أن الحسابات الوهمية تعددت مسمياتها مثل خلايا عزمي والخلايا الإلكترونية والحسابات السوداء والذباب الإلكتروني والجيش الإلكتروني، وتستغل أذناذبها من خلال التغريد مقابل المال، هكذا يكون شكل الحسابات الوهمية القطرية البعض منها مستأجرة بأسماء قطريين وسعوديين أصحابها من جنسيات مختلفة. واستطرد أن هذه الحسابات الوهمية جعلت من الإرهابيين ثوريين، ورفعت تنظيمات إرهابية، لهذا نجد أن استراتيجية المستشار سعود القحطاني في التعامل مع هذه الحسابات هي استراتيجية ممتازة، فضحت الحسابات الوهمية القطرية، وقدمت توعية للشباب السعودي وأوضحت الصورة الحقيقية لأفعال عصابة تنظيم الحمدين. وتابع ديباجي أن قانون تويتر الجديد وضعَ الحسابات الوهمية في ورطة وخسائر كبيرة لمؤسسات إعلامية بعدما فضح زبائن "البيض الإلكتروني" الحسابات الوهمية، ووسائل الإعلام والشخصيات القطرية أكبر المتضررين، حيث فقد أمير قطر أكثر من مليوني متابع على تويتر، بمجرد إلغاء شركة تويتر الحسابات الوهمية، ما يؤكد حالة وهالة الوهم التي يعيشها أمير قطر، في ظل سياسة التضليل الإعلامي التي تنتهجها قطر، وهي فضيحة كبرى عندما يكون الحاكم ومستشاروه حساباتهم مليئة بالحسابات الوهمية والذباب الإلكتروني. وتوقع أن القرار الجديد لتويتر سيخفي جيوش الذباب الإلكتروني الذي يطلقه تنظيم الحمدين والتي تبث الأكاذيب وتخلق رأياً عاماً وهمياً عبر إنشاء الوسوم "الهاشتاقات" وإغراقها بالآراء الكاذبة لإيهام المتصفح أن هذا هو الرأي الشعبي الحقيقي، ومن المتوقع أيضاً في الأيام القليلة المقبلة أن تهبط قائمة المتابعين في الحسابات المليونية لينتهي سوق "البيض الإلكتروني" الذي وجد زبائنه وكسب من ورائهم ليلبسوا ثياب الاستعراض وشراء الوهم المزيّف. من جهته، قال المحلل السياسي يحيى التليدي أن الدوحة أنفقت مئات الملايين على الإعلام الزائف فأسست قناة الجزيرة لبث سمومها والترويج لسياساتها التآمرية والتخريبية في الدول العربية وإثارة البلبلة وزرع الفتنة والتحريض على الكراهية وضرب النسيج الاجتماعي الداخلي والتأثير على إيقاع الحياة بدءًا بدول الخليج ثم توسعت لاحقاً لتمارس ذات السيناريو مع معظم الدول العربية في خطوة ليس لها تفسير إلا أنها مراهقة سياسية وعقدة نقص وتأثير تولدت لدى تنظيم الحمدين. وأردف: ومع ثورة التواصل الاجتماعي أبت قطر إلا أن تستمر بمحاربة كل ما هو عربي، فأنشأت الملايين من الحسابات الوهمية التي تهدف إلى الإضرار بمصالح الدول العربية خاصة أشقائها في الخليج من خلال التأثير على الرأي العام بطرح قضايا معينة تخص الشأن الداخلي لتلك الدول لتمزيق النسيج الداخلي في دول الخليج وضرب اللحمة الوطنية من خلال التركيز على التداول السلبي في عدد من القضايا الداخلية بقصد إثارة الرأي العام وتشويه عمل حكوماتها وإظهارها بصفات سلبية. كذلك استخدمت قطر هذه الحسابات الوهمية للإساءة إلى العلاقة بين دول الخليج وتأجيج الصراع بين شعوبهم وبث الفرقة والكراهية بينهم. وأكد التليدي أن من يدير هذه الحسابات الوهمية في قطر هم مرتزقة أجانب جلبتهم الدوحة لهذه المهمة وأبرزهم عزمي بشارة عضو الكنيسيت الإسرائيلي، هؤلاء المرتزقة ومن يديرهم لم ينتبهوا إلى أن أساليبهم مكشوفة وأن الجميع يعلم حقيقة حساباتهم الوهمية وأنها مجرد "ذباب إلكتروني" انكشف أمرهم وانفضح من يوجههم، وأنهم لا يستطيعون اختراق الإنسان السعودي والخليجي الذي بالفعل يمتلك حصانة وطنية في مواجهة هذه الأخطار وأثبت عبر التاريخ صلابة موقفه وتمسكه بقيمه الوطنية وأنه يملك من الوعي والإرادة الصادقة ما يكفي لإحباط كل المحاولات التي تستهدف الأمن والسلم الاجتماعي. Your browser does not support the video tag.