ابتعثت مؤسسة الوليد الإنسانية التي يرأس مجلس أمنائها صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، للسنة الثانية على التوالي 100 طالب وطالبة من ضمن برنامج «سفراء حوار الإنسانية» بالتعاون مع مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني ووزارة التعليم العالي ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية وطيران ناس. حيث يهدف البرنامج الصيفي مشاركة الطلاب والطالبات في برنامج ثقافي مكثف لمدة ثلاثة أسابيع مقره في أحد مراكز مؤسسة الوليد الإنسانية الأكاديمية الستة في جامعة إدنبرة في اسكتلندا.تضمنت هذه السنة طلابًا من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة وأبناء شهداء الواجب لتثري لديهم ثقافة الحوار وأثرها الإيجابي على أدائهم في مختلف المجالات. خلال مدة البرنامج سيقوم المشاركون السعوديون بتلقي دورات عن التبادل الثقافي واللغة الإنجليزية، والمشاركة في مجموعة من الأنشطة في مدينة إدنبرة مع طلاب الجامعة المحليين، إضافة إلى التعرف على تاريخ وحضارة أسكتلندا عن طريق زيارة المتحف الوطني الأسكتلندي. وتطبيق الهدف الأساسي من البرنامج وهو التعريف بالثقافة الإسلامية العربية الصحيحة وإبراز الهوية السعودية. ويعد الابتعاث المرحلة الأخيرة من أربع مراحل التي يعتمد عليها المشروع، حيث تعتمد المرحلة الأولى على تهيئة وتدريب الشباب والشابات في تنمية مهارات الاتصال في الحوار، ثم التعرف على برنامج الحوار الحضاري والحوار الفكري من خلال ورش عمل تهدف إلى إتاحة الفرصة لتطبيق المفاهيم والقناعات والمهارات المكتسبة من البرامج التدريبية من خلال أنشطة تفاعلية وحلقات نقاش، ثم الوصول إلى نتائج التقييم الذاتي وذلك من خلال الابتعاث لتفعيل جملة من الأنشطة الحوارية والتثقيفية التي تندرج في مجالات الحوار الحضاري بمختلف الثقافات التي تعمل على تسهيل التواصل الإنساني مع الآخرين والتعاون معهم بهدف تحقيق التقدم الحضاري العالمي. ويهدف مشروع حوار سفراء الإنسانية إلى إكساب المشاركين مهارات الحوار الحضاري من خلال تعزيز مبادئ الوسطية والتعايش وترسيخ القيم الإنسانية، كما يهدف إلى تطبيق مهارات الاتصال والحوار الأساسية بكفاءة، وتقبل الثقافات والحضارات الأخرى، والوعي بأهمية المشتركات الإنسانية في تحقيق التعايش المجتمعي والسلام العالمي، والاعتزاز بالهوية الوطنية، وتحقق التلاحم والانتماء الوطني والأمن الفكري، والقدرة على التأثير الإيجابي لقيادة مبادرات فاعلة. حيث أثبت البرنامج نجاحه بتدريب 1000 طالب وطالبة حتى الآن في أكاديمية مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني وانتهى بابتعاث 100 مستفيد لجامعة إدنبرة لمدة شهر في السنة الماضية. وقد صرحت استاذة أمل الكثيري، المدير التنفيذي للمبادرات الوطنية «يهدف المشروع إلى تعزيز مبدأ اللحمة الوطنية والارتقاء بالحوار الإنساني لتمثيل وطننا الغالي خير تمثيل، ونتطلع بإذن الله إلى دعم القيادات الشابة لنكمل مسيرة سفراء حوار الإنسانية في السنة المقبلة». مؤسسة الوليد للإنسانية دعمت لأكثر من 38 عامًا، تنفيذ مشروعات في أكثر من 164 دولة حول العالم بغض النظر عن الجنس أو العرق أو الدين. وهي تتعاون مع مجموعة من المؤسسات الخيرية، والحكومية، والتعليمية لمكافحة الفقر وتمكين المرأة والشباب وتنمية المجتمعات المحلية، وتوفير الإغاثة في حالات الكوارث وخلق التفاهم الثقافي من خلال التعليم معاً، مما يمكن من بناء الجسور من أجل عالم أكثر قبولاً وتفاعلاً وتواصلاً.