اختتمت مساء أمس الأول بمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني أولى الورش التدريبية لبرنامج «سفراء حوار الإنسانية» بحضور 100 معلم ومعلمة ضمن مرحلته الأولى. وتعد هذه الورشة تدشيناً لبرنامج الشراكة بين مؤسسة الوليد للإنسانية ومركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، بالتعاون مع إدارة تعليم الرياض، والذي يهدف إلى تعزيز الهوية الوطنية، وتعزيز قيم المواطنة الفعالة، والتعايش المجتمعي، والتواصل الحضاري الفعال، والتبادل المعرفي مع مختلف الأطياف الفكرية والثقافات المتنوعة. ويأتي البرنامج انطلاقاً من سعي الجانبين لتمكين شباب وشابات المملكة من التعرَّف على مبادئ التعايش والتعدد الثقافي والحضاري والتعاون والتفاعل الاجتماعي، ومن أجل بناء جسور ثقافية ومعرفية تهدف لتعزيز الحوار بين مختلف الثقافات والحضارات. ويسعى البرنامج إلى تدريب 1000 مستفيد ومستفيدة على مبادئ الحوار والتعايش الإيجابي، والتلقي المعرفي لمختلف العناصر الثقافية الأصيلة، وكذلك على لغة الحوار الحضاري وتقبُّل الاختلاف والأطياف المختلفة. وسيتم ابتعاث 200 متدرب ومتدربة لبرنامج صيفي في أحد مراكز الوليد الأكاديمية الستة، بالإضافة إلى مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في فيينا، وذلك في إطار برنامج «سفراء حوار الإنسانية» لبناء الجسور بين الثقافات وتمكين الشباب. وسوف يرتكز البرنامج الذي سيستمر حتى عام 2018م على ثلاث مراحل؛ حيث سيتم التركيز على تدريب المشاركين عبر جلسات مكثفة على مهارات الحوار مع الآخر، وكيفية التعايش، والتعاطي الإيجابي مع مختلف الأطياف الفكرية خلال المرحلة الأولى. أما المرحلة الثانية فستشتمل على التطبيق العملي للمهارات المكتسبة عن طريق ورش العمل التفاعلية والمناقشات، وفي المرحلة الأخيرة من البرنامج سيتم عقد مؤتمر للشباب يجمع بين خبراء ومتحدثين من مختلف الثقافات والأطياف الفكرية لتبادل الخبرات والمعارف.