لقي 12 جنديًا من قوات نظام الأسد حتفهم أمس الخميس بعد هجوم مسلح على حاجز للقوات الحكومية في منطقة الحمرات شمال مدينة حمص. وقالت مصادر محلية في المنطقة لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ): إن مسلحين من المعارضة السورية هاجموا فجر الأمس حاجزًا لقوات نظام الأسد بين قرية تلعمري والحمرات - 30 كم شمال حمص - وقتلت 12 جنديًا من قوات الأسد وقطعت الطريق الدولي (حمص - سلمية - حلب)». وحسب المصادر، تمكنت قوات النظام بعد عدة ساعات وبتغطية من الطيران المروحي من استعادة السيطرة على الحاجز وفتح الطريق وإيقاع سبعة قتلى بين مسلحي فتح الشام. من جهة أخرى، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الخميس أن مقاتلي تنظيم داعش انسحبوا من قسم كبير من مدينة تدمر لكنهم تركوا عديدًا من الألغام التي تعيق تقدم قوات نظام الأسد. وكانت قوات الأسد قد دخلت بدعم جوي روسي الأربعاء مدينة تدمر الأثرية التي يسيطر عليها مقاتلو التنظيم. وتراجع تنظيم داعش إلى الأحياء السكنية في شرق المدينة صباح أمس الخميس. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس: «انسحب التنظيم من غالبية مدينة تدمر بعد تلغيمها بشكل مكثف. ما زال هناك مقاتلون موجودون في الأحياء الشرقية»، مضيفًا ان «قوات الأسد لم تستطع أن تدخل عمق المدينة أو الأحياء الشرقية». وتابع عبد الرحمن أنه لم يعد هناك مقاتلون في القسم الأكبر من المدينة الأثرية في جنوب غرب تدمر لكنها «ملغمة بشكل كثيف». في سياقٍ آخر، أعلن «مجلس منبج العسكري» أمس الخميس تسليم قرى، واقعة على خط التماس مع قوات العملية التي تقودها تركيا، لقوات الأسد. ونقلت وكالة «هاوار» الكردية عن بيان صادر عن مجلس منبج بمحافظة حلب بشمال سورية والمدعوم من «قوات سورية الديمقراطية» التي يشكل المسلحون الأكراد أكبر مكون فيها، أنه تم الاتفاق «مع الجانب الروسي على تسليم القرى الواقعة على خط التماس مع -درع الفرات- والمحاذية لمنطقة الباب في الجبهة الغربية لمنبج لقوات حرس الحدود التابعة للنظام التي ستقوم بمهام حماية الخط الفاصل بين قوات مجلس منبج العسكري ومناطق سيطرة الجيش التركي ودرع الفرات».