أفيد أمس بتصعيد القوات النظامية السورية هجماتها على مناطق مختلفة شرق دمشق وفي وادي بردى في شمالها الغربي، في وقت استمرت المعارك بين «داعش» ومقاتلين اكراد مدعومين من اميركا وفصائل سورية معارضة مدعومين من تركيا. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» ان «الاشتباكات العنيفة استمرت بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية من جهة أخرى، في محور إدارة المركبات قرب مدينة حرستا في الغوطة الشرقية، وسط تنفيذ الطائرات الحربية ما لا يقل عن 3 غارات على مناطق في المدينة، ترافق مع استمرار قصف قوات النظام للمدينة، في وقت ارتفع إلى 5 عدد الغارات التي نفذتها طائرات حربية منذ صباح اليوم على مناطق في مدينة عربين بالغوطة الشرقية ما أدى لسقوط 7 جرحى بينهم اطفال. كما سقطت قذائف هاون عدة على مناطق في ضاحية الأسد، قرب مدينة حرستا في الغوطة الشرقية». وجددت قوات النظام قصفها لمناطق في قرية عين الفيجة، ترافق مع سقوط صواريخ عدة يعتقد أنها من نوع أرض- أرض، على مناطق في القرية، فيما استشهد مواطن وسقط عدد من الجرحى، نتيجة قصف قوات النظام على مناطق في قرية عين الفيجة بوادي بردى، وفق «المرصد». وأضاف ان قوات النظام «قصفت مناطق في مخيم اليرموك جنوبدمشق». وبين دمشق والأردن، اشار «المرصد» الى أن «قوات النظام قصفت على مناطق في بلدة النعيمة بريف درعا الشرقي، في حين أصيب 6 بينهم 3 أطفال ومواطنتان من عائلتان، نتيجة انفجار ألغام بهم في منطقة المليحة الغربية بريف درعا». وكانت فصائل المعارضة التي شاركت في مفاوضات آستانة طلبت من روسيا الضغط لوقف الهجوم في ريف دمشق تنفيذاً لاتفاق وقف النار الروسي - التركي الذي جرى نهاية الشهر، وانضمت اليه ايران عبر تشكيل آلية ثلاثية للمراقبة. وفي وسط البلاد، أفاد «المرصد» ب «استمرار الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم «داعش» من جهة أخرى، في محور مفرق القريتين وتلال الباردة بريف حمص الشرقي، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين». وتحاول قوات النظام تحقيق تقدم جديد في المنطقة واستعادة المناطق التي خسرها منذ تنفيذ التنظيم هجوماً عنيفاً على منطقة تدمر والحقول النفطية والمواقع الأثرية والمنشآت القريبة منها، في الريف الشرقي لحمص، بعد وصول تعزيزات إليه قادمة من العراق، «مؤلفة من نحو 300 عنصر وقيادي ميداني الذين ارسلهم داعش بعد اجتماع ضم قائد «جيش الشام»، مع أبي بكر البغدادي زعيم التنظيم ووزير الحرب في التنظيم، واللذين أكدا لقائد جيوش الشام بأن التعزيزات ستكون مستمرة ومتلاحقة من الآن وصاعداً، بعد شرح الأخير الأوضاع العسكرية السيئة لمقاتلي وعناصر التنظيم على الجبهات التي تقاتل فيها كل من «درع الفرات» في ريف حلب وقوات سورية الديمقراطية (الكردية - العربية) قرب الرقة وقوات النظام والمسلحين الموالين لها، وسيطر التنظيم خلال هجومه هذا على مدينة تدمر والمدينة الأثرية ومطار تدمر العسكري وقلعة تدمر الأثرية وقصر الحير الأثري وحقل المهر وحقل وشركة جحار وقصر الحلابات وجبل هيال وصوامع الحبوب وحقل جزل ومستودعات تدمر ومزارع طراف الرمل وقريتي الشريفة والبيضة الشرقية ومواقع أخرى في محيط مدينة تدمر وباديتها». ودارت فجر امس اشتباكات بين قوات مجلس منبج العسكري من جهة، وتنظيم «داعش» من جهة أخرى، في محور قريتي جب مخزوم وتل خوذان بريف مدينة منبج، في ريف حلب الشمالي الشرقي، وأنباء عن خسائر بشرية، ترافق مع قصف التنظيم مناطق في القريتين، وفق «المرصد».