استعرضت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني خلال لقائها السنوي يوم الأربعاء الماضي في قصر الثقافة بالرياض عددًا من إنجازاتها ومشاريعها التنموية ومساراتها التطويرية المتعلقة بالمشاريع السياحية في المملكة، وذلك بحضور سمو رئيس الهيئة الأمير سلطان بن سلمان، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية. إنجازات الهيئة وقدّم خالد السند مدير إدارة التخطيط والمتابعة بالهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني عرضًا متكاملاً لإنجازات الهيئة خلال العام 2016، إلى جانب أبرز ملامح خطة سير عمل الهيئة خلال العام الجاري 2017. مشيرًا إلى قرار مجلس الوزراء رقم (53) بتاريخ 1438/ 1/ 23ه القاضي بالموافقة على المقابل المالي للخدمات التي تقدمها الهيئة، إضافة إلى قرار مجلس الوزراء رقم (362) بتاريخ 1437/ 9/ 1ه القاضي بالموافقة على برنامج التحول الوطني المنبثق من رؤية المملكة 2030. وقال السند إن الهيئة حصلت خلال العام 2016 على جائزة الإنجاز للتعاملات الإلكترونية الحكومية للريادة الإلكترونية؛ إذ كانت أفضل جهة أداء في القياس للتحول للتعاملات الإلكترونية من بين (166) جهة حكومية بالمملكة من برنامج التعاملات الإلكترونية الحكومية "يسر" - وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، إلى جانب جائزة أفضل إطار عمل مؤسسي وخطة التحول للتعاملات الإلكترونية الحكومية على مستوى الشرق الأوسط وإفريقيا من المنظمة الاستشارية العالمية (آي سي إم جي). واستعرض السند أبرز إنجازات الهيئة للعام 2016، مشيرًا إلى افتتاح المرحلة الأولى، وإطلاق المرحلة الثانية من مشروع حي الصور، وإدراج 49 مسارًا سياحيًّا في المملكة ضمن مشروع المسارات السياحية، إلى جانب العثور على عظام بشرية يعود تاريخها إلى (90) ألف سنة، وناب فيل عمره (500) ألف سنة، إضافة إلى تسجيل (616) موقعًا أثريًّا في سجل الآثار الوطنية، واستعادة (1725) قطعة أثرية من داخل وخارج المملكة، وتدشين واحة السياحة والتراث في مقر المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية، وتسجيل السجل الوطني للحرفيين والحرفيات بالمملكة، الذي ضم (2650) حرفيًّا، وتنظيم أول رحلة لبرنامج رحلات ما بعد العمرة على مسار مكة - الطائف بحضور (23) معتمرًا من الجنسية الماليزية. مذكرات تعاون وأوضح مدير إدارة التخطيط والمتابعة أنه جرى خلال العام 2016 توقيع 8 مذكرات تعاون مع جهات حكومية وخاصة عدة ذات الصلة بالتنمية السياحية، وإصدار 9353 ترخيصًا لوكالات سفر وسياحة ومنظمي رحلات ومكاتب حجوزات وحدات الإيواء ومرافق ومرشدين سياحيين، واعتماد أكثر من 200 برنامج لبناء القدرات في القطاع السياحي، إلى جانب تنظيم عدد من المعارض والملتقيات داخل المملكة وخارجها، من أبرزها معرض روائع الآثار المقام حاليًا في العاصمة الصينية بكين، إلى جانب اعتماد أكثر من 10 آلاف منتج سياحي، على رأسها حصر 900 مسجد تاريخي بالمملكة، وتنفيذ مشاريع التنقيبات الأثرية مع البعثات الأجنبية، وترميم القصور الأثرية، وتطوير وتشغيل (5) مزارع كمشاريع سياحة زراعية، إضافة إلى إصدار نشرات إعلامية وتسويقية متعلقة بأنشطة الهيئة. وفيما يتعلق بخطة العمل التنفيذية للهيئة للعام 2017 فقد أفصح خالد السند، مدير إدارة التخطيط والمتابعة في الهيئة، عن عدد من المسارات التطويرية للقطاع السياحي في المملكة، مشيرًا إلى إشراف الهيئة على تنظيم وترخيص القطاع السياحي والتراث الوطني بجوانبه كافة، حسب الأنظمة الصادرة، ودعم وتحفيز استثمارات القطاع الخاص في قطاع الضيافة ومرافق الإيواء، إلى جانب تأسيس مجلس التسويق السياحي لتطوير مجموعة من المنتجات والأنشطة والوسائل والأدوات التسويقية الداعمة لصناعة السياحة والفعاليات، بما في ذلك المعارض والمؤتمرات. موضحًا أن الشركة السعودية للتنمية والاستثمار السياحي القابضة ستتولى مسؤولية إحداث "كيانات ذات أغراض خاصة" من أجل تطوير وجهات جديدة، فضلاً عن القيام بالترويج التجاري لجذب المستثمرين للاستثمار في هذه الكيانات. مؤشرات الأداء وبيّن خالد السند أن مؤشرات الأداء التشغيلية لخطة العمل (2017 - 2020م) لتحقيق رؤية المملكة ترتكز على إنشاء وتطوير (5) وجهات سياحية بحلول عام 2020م، ومن المخطط تحديد خطة وآلية التطوير لها بنهاية العام الجاري 2017م، وتطوير (18) موقعًا للتراث العمراني بحلول عام 2020م، (10) مواقع منها عام 2017م، إضافة إلى تطوير (15) مركز إبداع حرفي بحلول عام 2020م، و(8) مراكز منها في عام 2017م، وأيضًا تطوير (80) موقعًا أثريًّا قابلة للزيارة بحلول عام 2020م، و(20) موقعًا منها في عام 2017م، وتطوير (86) متحفًا عامًّا وخاصًّا بحلول عام 2020م، (40) متحفًا منها في عام 2017م، إلى جانب تطوير (6) مواقع تراث عالمي مسجلة في لجنة التراث العالمي اليونسكو بحلول عام 2020م، إضافة إلى تطوير (300) مهرجان وفعالية بحلول عام 2020م، (70) منها في عام 2017م. وزاد: من ضمن مؤشرات الأداء التشغيلية لخطة عمل الهيئة للعام 2017 هو العمل على المسح والتنقيب في (100) موقع أثري، والتعاون مع (25) منظمة دولية لأعمال المسح والتنقيب بحلول عام 2020م. ومن المخطط مسح وتنقيب (20) موقعًا، والتعاون مع (5) منظمات في عام 2017م، وتدشين (15) محطة ومركز خدمة على الطرق الإقليمية المستوفية للاشتراطات والمعايير بحلول عام 2020م، و(3) مراكز في عام 2017م، مع إنشاء (10) مراكز ومعاهد للتدريب السياحي بحلول عام 2020م، (2) منها في عام 2017م، إضافة إلى تأهيل (500) حرفي وحرفية من خلال عقد (100) ورشة عمل بحلول عام 2020م. ومن المخطط إنهاء تأهيل (100) حرفي وحرفية من خلال عقد (25) ورشة عمل في عام 2017م، إلى جانب تطوير (10) منتجات سياحية على مستوى الأنماط السياحية الآتية: (سياحة الأعمال، سياحة الثقافة والتراث، السياحة البيئية، سياحة الصحة والاستشفاء، وسياحة الرياضة والمغامرات)، وذلك بحلول عام 2020م، (2) منها في عام 2017م. وحول الميزانية المعتمدة لخطة العمل للعام 2017 بيّن مدير إدارة التخطيط والمتابعة أن إجمالي ميزانية الهيئة 1.110.799 مليون ريال، بنسبة نمو عن العام الماضي 79 %، وهي موزعة على النحو الآتي: الميزانية التشغيلية (373.599) مليون ريال، بنسبة نمو 13 % عن العام الماضي، وميزانية قطاع السياحة (216.996) مليون ريال، بنسبة نمو عن العام الماضي (52 %)، إضافة إلى ميزانية قطاع التراث الحضاري 506.204 مليون ريال، بنسبة نمو 246 % عن العام الماضي. استكمال الخطط التفصيلية ومن ضمن أعمال الهيئة في برنامج التحول الوطني أبان خالد السند أنه من ضمن التحضير لمرحلة التنفيذ بعد استكمال مرحلة التخطيط، واعتماد مبادرات الهيئة بالأمر السامي الكريم بتاريخ 13/ 11 1437ه، فقد تم بالمرحلة السابقة ما يأتي: استكمال جميع الخطط التفصيلية لمبادرات الهيئة بالتنسيق مع مركز الإنجاز والتدخل السريع كمطلب لنقل التكاليف المالية للهيئة، ومشاركة الهيئة في ورشة عمل تحديد أولويات الإنفاق حسب السيناريوهات الثلاثة (متحفظ، متوازن، طموح)، وكذلك بورشة عمل المناقشة المركزية لمسارات التخطيط وإعداد الموازنات لعام 2017م لمحافظ الهيئة الثلاثة، واعتماد المحفظة المتوازنة للهيئة. كأفضل المحافظ كفاءة من حيث تحقيق مستهدفات عام 2017م حسب تحليل المركز الوطني لقياس أداء الأجهزة الحكومية، والمعد بناء على الملخص التنفيذي للهيئة، إضافة إلى المشاركة والتنسيق الدائم في برنامج التحول الوطني مع مركز الإنجاز والتدخل السريع وغرف الدعم المختلفة بالبرنامج، وتوقيع محضر اجتماع للمبادرات المشتركة مع وزارة البيئة والمياه والزراعة للوجهات السياحية، وأيضًا توقيع محضر اجتماع لمبادرة خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة مع البرنامج الوطني لإدارة المشروعات الحكومية في الأجهزة العامة، وانتهاء بمراجعة جودة لوحة مؤشرات الهيئة مع المركز الوطني لقياس أداء الأجهزة العامة. ودعت رؤية سمو الرئيس في بداية تأسيس الهيئة إلى بلوغ ونضج مرحلة التخطيط في المؤسسة مهنيًّا؛ وذلك نتيجة استثمار الهيئة في التخطيط، ووضعه أساس ومنهج للعمل في المنظمة بالتنسيق مع جميع أصحاب المصلحة، بما في ذلك الشركاء خارج الهيئة. وهذا ما تم نقله عمليًّا خلال ورش عمل البرنامج لمسؤولي برنامج التحول الوطني، وتأكيد مسؤولي برنامج التحول الوطني خلال زيارتهم للهيئة أن ملف الهيئة من أكثر الجهات جاهزية للانطلاق ضمن برنامج التحول الوطني لتحقيق رؤية المملكة 2030. كرَّمهم الأمير سلطان بن سلمان وأمير المنطقة الشرقية في اللقاء السنوي للهيئة مكرَّمو هيئة السياحة: تكريم الهيئة يحفز على بذل المزيد من الجهود اعتبر عدد من المسؤولين والأفراد الذين كرمتهم الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في لقائها السنوي الذي أقامته مؤخرًا في قصر الثقافة بالعاصمة الرياض، برعاية وحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة (ضيف اللقاء السنوي)، التكريم بادرة طيبة، تسهم في التشجيع والتحفيز على بذل المزيد من الجهود، وتؤكد حرص الهيئة على تعزيز الشراكة مع القطاعات الحكومية والخاصة والمجتمعات المحلية. فقد أعرب معالي وزير العمل والتنمية الاجتماعية الدكتور علي بن ناصر الغفيص عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني؛ بمناسبة تكريم الوزارة خلال الحفل السنوي للهيئة بوصفها جهة شريكة وفعّالة مع الهيئة في عدد من المشاريع والمسارات الهادفة إلى رفع معدلات توطين الفرص الوظيفية في قطاع السياحة. وأبان الدكتور فهد بن سليمان التخيفي رئيس الهيئة العامة للإحصاء أن الهيئة العامة للإحصاء تتشارك مع هيئة السياحة في صناعة الإحصاءات المتعلقة بالسياحة، موضحًا أن الهيئتين تقومان بأدوار وأعمال تكمل بعضها؛ إذ تقوم الإحصاء بجمع البيانات وعمل الإحصاءات السياحية المرتبطة بخطط التنمية في قطاع السياحة والتراث الوطني، فيما تستفيد هيئة السياحة بهذه الإحصاءات والتحليلات المتقدمة في صناعة القرار ودعم سياساتها وتوجهاتها وبرامجها المستقبلية. وأكد أن الاستفادة من الإحصاءات في القطاع السياحي باتت أفضل من السابق، مع وجود التنسيق والتعاون المستمر والمثمر مع الهيئة. من جهته، أوضح الدكتور حمدان بن عبدالله السمرين، رئيس مجلس الغرف السعودية رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمنطقة الجوف، أن تكريم الهيئة لشركائها ليس مستغربًا على سمو رئيس الهيئة، معتبرًا ذلك بادرة طيبة وتأصيلاً لمبدأ الشكر والتقدير لمن يضع بصمة في تنفيذ خطط وبرامج الهيئة، وتحفيزًا للجهات الأخرى كافة. وذكر أن التعاون والشراكة بين جهات القطاع العام وأيضًا القطاع الخاص هما السبيل لمجاراة النهضة التي تسعى إليها الدولة من خلال رؤيتها الجديدة، مشيرًا إلى أن الغرفة تقدم جائزة منذ أكثر من عامين باسم مجلس التنمية السياحية بالمنطقة لأفضل دور إيواء. ولفت إلى أن فرع الهيئة بمنطقة الجوف يقوم بجهود كبيرة في تطوير المواقع السياحية والأثرية والتراثية، مع دعم للمستثمرين في هذا المجال؛ إذ يتم التنسيق بين الهيئة والغرفة لتسويق الفرص الاستثمارية السياحية. وقال عودة سليمان العودة محافظ محافظة الحائط بمنطقة حائل: أقدر لسمو رئيس الهيئة حرصه الشديد على التواصل مع الجهات الحكومية والخاصة كافة من أجل تطوير قطاع السياحة والتراث الوطني بمناطق المملكة. ونتعاون بالمحافظة مع هيئة السياحة في ثلاثة مواقع سياحية وأثرية؛ إذ يقومون بنشر المطبوعات المتعلقة بالسياحة، وتعريف المواطنين بهذه المواقع. واعتبر عبدالعزيز عبدالله الحميدان وكيل إمارة منطقة القصيم عضو مجلس التنمية السياحية رئيس اللجنة التنفيذية للمجلس أن التكريم يأتي في إطار العلاقة والتعاون المميز بين هيئة السياحة وإمارات المناطق في جانب تنشيط السياحة في مناطق المملكة كافة. مبينًا أن العام الماضي شهدت المنطقة فيه مؤتمر التراث العمراني، وأنه سيتم قريبًا عمل مؤتمر عن المساجد التاريخية بالقصيم. وأوضح أن سمو أمير منطقة القصيم يعمل بشكل تكاملي مع سمو رئيس هيئة السياحة لتنشيط السياحة في المنطقة. مشيرًا إلى أن منطقة القصيم تحفل بالكثير من المقومات السياحية والزراعية والاستثمارية، ويقام فيها عدد كبير من المهرجانات والفعاليات والمعارض السياحية على مدار العام. وقال المهندس محمد التويجري رئيس بلدية محافظة البدع بمنطقة تبوك: إن تكريم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز لشركاء الهيئة ينبع من تقدير سموه للجهود التي أسهمت في إنجازات الهيئة من الجهات المختلفة. مضيفًا بأن التكريم يمثل وسام شرف وحافزًا لمضاعفة الجهود ومزيد من التعاون مع هيئة السياحة. وأوضح أن الإنجازات التي استعرضتها الهيئة في اللقاء السنوي تؤكد أن هناك جهودًا ضخمة بُذلت، وخططًا مدروسة تمت ترجمتها على أرض الواقع. مشيدًا بخطة الهيئة التي جعلت المواطن شريكًا ومسؤولاً في المحافظة على تراثه وتطويره، والاستفادة منه في مشروعات استثمارية تعود عليه بالفائدة المرجوة من خلال زيادة الدخل، وتوفير فرص وظيفية في المجالات المختلفة. وتمنى من شركاء الهيئة في المجالات كافة مزيدًا من التعاون وتضافر الجهود؛ حتى تتمكن الهيئة من إنزال كل خططها المستقبلية على أرض الواقع. وذكر المهندس فهد بن سعيد الفرطيش المدير العام للإدارة العامة لشؤون الزراعة بمنطقة عسير عضو مجلس التنمية بالمنطقة أن تكريم هيئة السياحة شرف يعتز به، ووسام يفتخر به، ودليل على تثمين الجهود من قِبل الهيئة لشركائها ممن يتعاونون بشكل مثمر وجاد في تنفيذ البرامج والمشروعات. مبينًا أن هناك شراكة بين الإدارة العامة لشؤون الزراعة بمنطقة عسير وفرع الهيئة بالمنطقة؛ إذ تقوم الإدارة بالإشراف على جميع المنتزهات في عسيروأبها وغيرها، مع تقديم الخدمات كافة؛ إذ وصل عدد زوار منتزه السودة بأبها العام الفائت أكثر من 3 ملايين زائر. ولفت إلى أن الإدارة تشارك في جميع الفعاليات والمهرجانات السياحية والتراثية التي ترعاها الهيئة، وأهمها في الفترة القادمة أبها عاصمة السياحة العربية، بالتعاون مع إمارة المنطقة. كما أن هناك تعاونًا مستقبليًّا من خلال 6 مواقع للاستثمار السياحي. موضحًا أن جهود ومشروعات الهيئة بالمنطقة أسهمت في جذب أعداد كبيرة من السياح من الداخل والخارج. وقال ماهر صالح جمال رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة: أشكر سمو رئيس هيئة السياحة على هذا التكريم، رغم أننا لم نقدم إلا واجبنا تجاه المنطقة والوطن؛ إذ نتعاون بشكل إيجابي مع فرع الهيئة بمكةالمكرمة، وأثمر ذلك عن تأسيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة منذ أشهر، ونعمل حاليًا على عدد من المسارات السياحية بالمنطقة التي تزخر بالكثير من الآثار والمواقع والمساجد الإسلامية التاريخية لتهيئة وتوفير جانب مهم وممتع للمعتمرين والزوار والحجاج بما يتوافق ورؤية المملكة 2030. وذكر خالد بن عبد العزيز البراك وكيل محافظة الأحساء أن المحافظة تدعم منذ سنوات نشاطات وبرامج الهيئة كافة بالمحافظة من مهرجانات وفعاليات سياحية، وأيضًا التي تعنى بالمرشدين السياحيين ومنظمي الرحلات والمسارات السياحية، وتذليل كل العقبات التي تواجه الشراكة مع القطاعات الحكومية بالأحساء. مبينًا أن الهيئة تلعب دورًا مهمًّا وبارزًا في المحافظة على التراث، ورفع مستوى ثقافة المجتمع بالعناية بالآثار والحفاظ عليها من خلال العديد من الخطط والبرامج التي تنفذها بالمحافظة. وأشاد بما تقوم به الهيئة في ملف ترشيح واحة الأحساء للتسجيل في قائمة التراث العالمي باليونسكو، معتبرًا تكريم الهيئة دافعًا لمزيد من التعاون والتواصل من أجل الارتقاء بقطاع السياحة والتراث بالمحافظة. وقال زياد بن علي المشيقح الأمين العام للغرفة التجارية الصناعية بالقصيم عضو مجلس التنمية السياحية بالمنطقة: أشكر صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان على تكريمه واهتمامه بشركاء الهيئة في مناطق المملكة. وهذه لفتة كريمة من سموه، تعطينا دفعة وحافزًا لبذل المزيد من الجهود خلال الفترة القادمة، ولاسيما مع اهتمام سمو رئيس الهيئة وسمو أمير المنطقة بأن تكون منطقة القصيم وجهة للمعارض والمؤتمرات والفعاليات، مع ما تزخر به المنطقة من فعاليات ومهرجانات سياحية عديدة، إضافة إلى تعزيز السياحة الداخلية بالمنطقة التي تسهم في عمل انتعاش اقتصادي، وتوفير فرص وظيفية لأبناء المنطقة، وزيادة الناتج المحلي بما يتوافق وبرنامج التحول الوطني ورؤية المملكة المستقبلية، مع التفكير في تكوين كيانات اقتصادية في قطاع السياحة والتراث الوطني. وأشار حمود الطويرقي المدير العام لفرع مديرية البيئة والمياه والزراعة بالطائف عضو مجلس التنمية السياحية بمنطقة مكةالمكرمة إلى أن هناك تعاونًا مستمرًّا ودائمًا مع هيئة السياحة، مشيرًا إلى أن العديد من المشروعات تم تنفيذها كثمرة لهذه الشراكة الفاعلة، ومنها مشروع الكورنيش سحاب على مساحة 95 مليون متر مربع، وإعداد 3 مواقع للاستثمار خلال هذه المرحلة. وأكد أن فرع مديرية البيئة والمياه والزراعة بالطائف يعمل مع فرع الهيئة بالطائف كفريق واحد، وبتنسيق تكاملي، يهدف لتطوير المتنزهات، وتوفير بيئة مناسبة للسياح والزوار، منها متنزه الطائف الوطني ومتنزه الشقراء ومتنزه وادي الرجل. وقال المهندس منيع بن صالح الخليوي رئيس الغرفة التجارية الصناعية بمنطقة الحدود الشمالية عضو مجلس التنمية السياحية بالمنطقة: الأمير سلطان بن سلمان يلعب دورًا كبيرًا في دعم وتنشيط السياحة الداخلية بكل مناطق المملكة. والتكريم بادرة غير مستغربة من هيئة السياحة وسمو رئيسها. وهناك تعاون مشترك بين الغرفة وفرع الهيئة بالمنطقة الشمالية في العديد من البرامج والمشروعات السياحية بهدف إثراء الحركة السياحية بالمنطقة، سواء تطوير المواقع أو المهرجانات والفعاليات السياحية.