«قلبي وصل قبلي إلى الشرقية»، بهذه المشاعر بدأت الشاعرة الدكتورة فوزية أبوخالد «كلمتها في حفل تكريمها في مهرجان بيت الشعر الثاني، «دورة الشاعرة فوزية أبوخالد»، الذي نظمته جمعية الثقافة والفنون في الدمام، وبقصيدة «من» اختتمت بها الشاعرة فوزية المهرجان الذي استضاف مجموعة كبيرة من الشعراء من المملكة ودول خليجية وعربية. وتصف الدكتورة الشاعرة فوزية أبوخالد مشاعرها قائلة: لا تسعفني الكلمات للتعبير في هذا الموقف، عندما هاتفني الشباب «أحمد الملا وعبدالوهاب العريض وعبدالله السفر وزكي الصدير» للقدوم للمهرجان من أجل التكريم لم أتمالك نفسي من الفرح، وسيأتي يوم وتحتفي فيه الحياة بكل من يؤرقه ضمير وكل من يعيش على أمل وكل من يحيى على حب وهذا اليوم قد أتى، فشكراً لكم جميعاً وشكراً لرفاق الضمير وشكراً لرفاق الأمل والحب شكراً لأرض الشرقية ونخلها وصباياها وناسها وحساها وسيهاتها وبحرها وشعرائها وأطفالها شكراً لكم وتحية للواقفين على جبهات المقاومة والجهاد في نجران وفي حلب وفي الموصل وفي فلسطين وفي كل مكان من ملكوت الكرامة. وخلال انطلاق المهرجان افتتحت الشاعرة المحتفى بها المعرض التشكيلي «شكل2» الذي ضم بين جنباته 20 لوحة قدمها 20 فناناً ومصوراً فوتوغرافياً دمجت بها مقاطع شعرية للشعراء المشاركين في المهرجان مع الأعمال الفنية للفنانين، بحضور مدير إدارة جمعية الثقافة والفنون سلطان البازعي، ومصاحبة الكثير من الفنانين والشعراء والمثقفين في المنطقة الشرقية، كما وقعت الشاعرة كتابها «كمين الأمكنة» ووقع أيضاً الشاعر علي الدميني كتابه حول تجربة الشاعرة فوزية أبو خالد». كما قدمت ضمن فعاليات المهرجان مسرحية «الشرقي الذي فقد» التي تتمحور بين صراع الإنسان والإنسان والبحر في ديمومة كائنة بين نقيضين ليحكي عن غواص بحر صارع أمواج سنة الطبعة الشهيرة لينجو ولكنه وقع بيد قراصنة فاستعبدوه وأرادوا أن يسلخوه من هويته وذكرياته وحتى اسمه ولكن حبه لمريم جعله يتمسك بكل جوارحه عن ما يريدون سلبه منه، تأليف وإخراج ياسر الحسن مسرحية الشرقي الذي فقد، تمثيل حسين يوسف، ودراما تورج حسن العلي، ويساعده في الإخراج لين السيوفي، والأزياء والمكياج مريام بوخمسين، والإدارة المسرحية مالك القلاف. وفي ليلة المهرجان الرابعة والختامية استهل الشعراء أمسيتهم بمصاحبة عازف «السكسفون» عبدالله الكعبي، ليبدأ الشاعر محمد خضر، الذي صدر له 8 إصدارات شعرية منها «مؤقتاً تحت غيمة، تماماً كما كنت أظن»، ومقالات وروايتين، وقرأ خضر «عودة رأسي إلى مكانه الطبيعي، تغيير نغمة المنبه، عن قميصك الأزرق، إلى من سجنته الكلمات، عبارة» ومن النصوص التي ألقاها: أثق في لحاء شجرة مهملة أكثر من الغابة في القصيدة المبعثرة أكثر من البيانات في «دوستويفسكي» أكثر من يدي في أعين الخراف الذبيحة أكثر من الوجود ثم شارك الشاعر الإماراتي خالد البدور، الذي صدرت له ست مجموعات شعرية منها «في بلاد الرياح، شتاء، ليل»، بقصائد شعرية، حيث ألقى «هذا الساحل، الدرس الأول، كصخرة، يلزمنا وقتٌ، يسهر القمر، أرض أخرى، بلور الأحلام» ومن النصوص التي ألقاها: قريباً سنخلي الحجرات والشرفة التي غسلناها معاً سوف تفرغ من ظلال جلساتنا سنجمع ذوائب الشموع من على الطاولات كما شاركت في الليلة الأخيرة للمهرجان الشاعرة السعودية هيلدا اسماعيل، صدر لها أربع مجموعات شعرية منها «ميلاد بين قوسين وكتاب دانتيلات: السعادة في ثياب الآخرين» الذي ترجم إلى الإنجليزية، وقرأت «ايكفي، من قلبي الذي، بقلبها، امرأة» ومن النصوص التي ألقتها: أترسب في قاعك وبمزاجي عابثة أموت لا أشبه ثلجاً قطناً فرواً أبيض ولا أحسني وشوشة في حب عابر كما استمتع الحضور بقصائد الشاعر العماني سماء عيسى، صدر له 10 مجموعات شعرية، إلا أن له مجموعة شعرية لم ترى النور كتبت خلال الفترة مابين 1974 وحتى 1980، بعنوان «امرأة مثل ماء الينابيع» ومن النصوص التي ألقاها: عد اعوام بعيدة -فيما لو عدت- سارع الى الشجرة المعمرة في القرية الشجرة التي كان الحطابون وعابروا الأودية يقضون تحت ظلالها الظهيرة في طريقهم إلى المجهول وشارك الشاعر الكويتي علي الفيلكاوي، الذي صدر له أربعة دواوين شعرية منها» لمسات ضوئية ولا مكان يصلح للإنتظار»، ورواية غيوم تحت وتر، ومن النصوص التي ألقاها: وتمرين في الشرايين كالفخر فوق رماح المحاربين بعينيك الخليجيتين، بليلهما البحري ببياضهما المائل كالروح تخلق من ذرا كما شارك الشاعر إبراهيم حسن، صدر له: العائد من وجهه، عن مسعى عام 2017م، وهي المجموعة الفائزة بالمركز الثالث في مسابقة بيت الشعر للك تاب الأول، ومن النصوص التي ألقاها: ذات يوم كانت الأشجار تقطع الشوارع تركب الحافلات نحو البحر تمشي لمشاهدة فيلم سينمائي أو للعودة إلى المدرسة لم نكن هناك بعد وقدم الفنان فيصل العمري موال «قولوا له روحي فداه» شعر أحمد شوقي تلاه بأغنية «والله عذاب» كلمات: ليم وألحان وأداء: فيصل العمري، ثم أغنية طلال مداح «أقبل الليل» كلمات: يسلم بن علي وألحان طلال مداح، ثم موال «مالم تقله زرقاء اليمامة» شعر: محمد عبدالباري، مختوم بمطلع دانة «بسم الله» باللحن المكي الشهير، ثم أغنية طلال مداح «اه ياويلاه» كلمات: الأمير بدر بن عبدالمحسن وألحان: سراج عمر، ثم أغنية طلال مداح «لابكا ينفع وشكوى تفيد» كلمات: محمد سعد عبدالله ألحان: طلال مداح، قبل أن يختتم بقصيدة للدكتورة فوزية أبو خالد «هل جئت هل أنت هنا.. وأنهار جدار»، وشارك فيصل العمري الإيقاعات محمد قريش ومحمد مقيبل، وكان قبله قد صعد على المسرح الفنان عماد محمد ليقدم وصلة من المعزوفات على العود ثم يغني قصيدة للشاعر محمد الدميني «لم يزل ضوء نافذتي يستفير الغبار» ألحان محمد عبدالباقي. وكرمت الشاعرة فوزية أبو خالد شعراء الأمسية الثالثة، كما أهديت لوحات المعرض التشكيلي «شكل2»، إلى الشعراء المشاركين في المهرجان، التي شارك بها 21 فناناً ومصوراً فوتوغرافياً في مجاراة فنية وفوتوغرافية مع الشعراء، كلغة تواصل يبنون من خلالها أعمالهم الفنية باستخدام اللون والصورة الفوتوغرافية.. ثم اختُتم المهرجان مهرجان بيت الشعر الثاني، بقصيدة «من» للشاعرة فوزية أبوخالد.