ناقش خبراء دوليون بمنتدى تطوير القطاع غير الربحي في يومه الثاني أمس، الاتجاهات الواعدة ومستقبل الابتكار الاجتماعي، إستراتيجيات تفعيل رأس المال الخيري، التمويل المستند على النتائج، ودعم رواد الأعمال لبناء مؤسساتهم غير الربحية. واستعرض الخبراء، بعض التجارب الدولية في أمريكا وماليزيا، مؤكدين أن العديد من البلدان تستثمر في أشكال جديدة وقوية عبر الشراكة بين الحكومات والمشاريع الاجتماعية والعمل الخيري الخاص. وبدأ المتحدث داميان ثورمان مدير صندوق الابتكار الاجتماعي في البيت الأبيض، جلسته بعرض الاتجاهات الواعدة ومستقبل الابتكار الاجتماعي في القرن 21، مؤكداً أن العديد من البلدان تستثمر في أشكال جديدة وقوية عبر الشراكة بين الحكومات والمشاريع الاجتماعية والعمل الخيري الخاص، حيث تتمتع الولاياتالمتحدةالأمريكية بخبرة كبيرة في هذه الشراكات، إذ استثمرت بما يقارب مليار دولار في مشاريع استثمارية اجتماعية. وفي جلسة أخرى، تناول أفايش جونجادوردوس مؤسس دار الخبرة العالمية للعملاء «إنستيجليو» في محاضرة بعنوان التمويل المستند على النتائج كمحفز لارتقاء القطاع غير الربحي، أحدث الوسائل المستخدمة في التمويل المبني على نتائج الأداء ووصف أحدث التوجهات والأفكار والدروس المستفادة من خبراته الدولية الواسعة في مجال التمويل القائم على النتائج. وأبرز جونجادوردوس تطبيقين في المؤسسات غير الر بحية وهي: ضمان تأثير التطوير (وهو الأول من نوعه عالمياً) لتحسين تعليم البنات في الهند, ومبادرة الحكومة المغربية في استخدام التمويل القائم على النتائج لتطوير برامج توظيف الشباب. وبين أسباب تحسين التمويل المبني على النتائج, بالتطرق إلى مصالح وأهداف الممولين والمستفيدين التي تتماشى بشكل جيد مع رعاية المستفيدين عن طريق وضع جزء من التمويل في المخاطرة أو توفير مكافأة مجزية، ومنح الأداء القائم على التمويل المستفيدين المرونة، والحرية لتنفيذ مجموعة من الإستراتيجيات عن طريق تحويل التركيز على النتائج, بعيداً عن الأنشطة والعمليات. من جانبه، ناقش جي بيه شرام الرئيس التنفيذي لصندوق «تعلم لتربح» بمؤسسة الربح الجديد الخيرية في محاضرة بعنوان «إستراتيجيات تفعيل رأس المال الخيري المخاطر في توسيع الاستثمار الاجتماعي بالقطاع غير الربحي»، الصعوبات والتحديات الاجتماعية، والتي يتعذر معالجتها من قبل المنظمات الفردية مع إمكانية قياسها وطرق دعم رواد الأعمال لبناء مؤسساتهم غير الربحية، موضحاً أن القطاع غير الربحي يتطلب أكثر من المال لاستدامته فهو يتطلب بناء القدرات للبرامج الاجتماعية. وركز على أهمية تقديم رأس مال غير مقيد من الممولين لرواد الأعمال حتى يستطيعوا التكيف مع تغيّرات السوق وتكون لهم حرية في أعمالهم, مؤكداً على أن كل سنة تعقد اجتماعات للمؤسسات غير الربحية مع رواد الأعمال الاجتماعيين لبناء مؤسساتهم وتوفير التمويل لتلك المؤسسات.