قفز إجمالي قيمة التمويل الذي قدّمته مؤسسة الملك خالد الخيرية للمشروعات التنموية الصغيرة والمتوسّطة خلال العام الماضي 2015م بقيمة (مليون و8 آلاف ريال) وبنسبة تتجاوز 26 في المائة مقارنة بالعام الذي سبقه 2014م، وبلغ إجمالي التمويل العام الماضي (خمسة ملايين ومائة واثنان وثلاثين ألف وتسعمائة وواحد وخمسين ريال)، مرتفعاً من 4.05 مليون ريال في العام 2014م، ليصبح عدد المستفيدين من المنح المقدّمة من المؤسسة منذ عام 2010م حتى نهاية العام الميلادي المنصرم 97.137 مستفيد في كافة مناطق المملكة. وتؤكد الزيادة الكبيرة في التمويل الممنوح من مؤسسة الملك خالد أنها أضحت إحدى المؤسسات الرائدة في العمل الخيري والتنموي في المملكة العربية السعودية، حيث تقوم -كمؤسسة مانحة- بدور الممول والميسّر لمشاريع التدريب وبناء القدرات المؤسسية وتنمية المجتمعات، وتطوير أداء المنظمات غير الربحية لتنفيذ مشاريع تنموية تعمل على خدمة المجتمعات المحلّية. وموّلت مؤسسة الملك خالد خلال العام الماضي 25 مشروع تنموي طموح في العديد من المجالات مساهمةً منها في رفع مستوى الأداء لمنظمات القطاع غير الربحي، ونفّذت هذه المشاريع في ست مناطق هي: الرياض، ومكة المكرّمة، والمدينة المنوّرة، وعسير، والمنطقة الشرقية، والقصيم، وتوزعت على محافظاتجدة، والدمّام، وحفر الباطن، والسليّل، وعنيزة، وأبها، والرس، والقطيف. كما عملت المؤسسة على توسيع مجالات الدعم العام الماضي، حيث تضمّنت المشاريع التي دعمتها؛ تطوير أعمال المجلس التنسيقي للجمعيات الخيرية بمنطقة عسير، وفعاليات العمل التطوعي، وإعداد خطط استراتيجية لبعض المنظمات غير الربحية، وتنفيذ ثلاثة مشروعات لبناء قدرات الروّاد الاجتماعيين السعوديين ودعمهم لتحقيق التنمية الاجتماعية المرجوة، إيماناً منها بأهمية دور الريادة الاجتماعية في تلبية الحاجات الأساسية للفئات المحتاجة بالمجتمع. وشملت المشاريع التنموية التي دعمتها المؤسسة خلال العام الميلادي المنصرم أيضاً برامج تأهيل المقبلين والمقبلات على الزواج في العلاقات الزوجية بما يحقق لهم السعادة والاستقرار الزوجي، وتعليم الأطفال المسؤولية الاجتماعية والمالية، وزرع القيم والسلوكيات الإسلامية وبث روح التعاون والمسؤولية الوطنية لدى الأسر، إضافة إلى تمويل برامج لتعزيز المناعة في مواجهة الفكر المتطرّف، وتأهيل العاطلين عن العمل من الجنسين، والبحث العلمي، وتأهيل ذوي الإعاقة الفكرية. وكانت المؤسسة قامت خلال العام 2014م، بتمويل 24 مشروعاً تنموياً صغيراً في مناطق متنوّعة داخل المملكة العربية السعودية، إضافة إلى دعم هذه المشروعات فنياً، وذلك في مجالات برامج تأهيل الأفراد والباحثين عن العمل من فئة الشباب، وتمكين المطلّقات، والتطوّع، وإعداد خطط استراتيجية لعدد من منظمات القطاع غير الربحي. وتأتي الزيادة في التمويل الممنوح من مؤسسة الملك خالد الخيرية ومجالات الدعم العام الماضي 2015م مقارنة بالعام السابق 2014م، في إطار سعي المؤسسة لتحقيق أهدافها الاستراتيجية المتمثلة في تعزيز القطاعين الخيري والتنموي، وتعزيز ثقافة التنمية المستدامة والمسؤولية الاجتماعية، وتسليط الضوء على الجهود التنموية القائمة وتعميق تأثير مؤسسة الملك خالد على المجتمع، وبناء شراكات مع منظمات محلية ودولية باعتبارها طرقاً ناجعة لتحقيق تغييرات اجتماعية واقتصادية كبيرة. وتنفّذ المؤسسة في إطار سعيها لتحقيق أهدافها الاستراتيجية العديد من النشاطات، منها العمل كمموّل لمشاريع التدريب، وبناء القدرات المؤسسية للقطاع الخيري في المملكة، وتقديم الدعم الفني لمشاريع التنمية المحلية، والقيام بدراسات وأبحاث اجتماعية لمساندة المؤسسة في تحقيق رسالتها وأهدافها، وإطلاق عدد من البرامج التي من شأنها بناء قدرات منظمات القطاع غير الربحي محلياً، وذلك عبر ورش عمل متخصصة تلائم احتياجاتها.