بدون شك الاختلاف في وجهات النظر موجود في جميع الأندية محلية وعالمية. ومن هذا المنطلق لن أكابر فأقول إنه لا يوجد هناك اختلاف في وجهات النظر بين الشبابيين وبشدة، وأكبر شاهد على صحة كلامي هو ابتعاد رموز النادي الذين عاصروه منذ تأسيسه قبل ولادتنا. هؤلاء الرجال الذين لا يمكن أن ننكر حبهم وانتماءهم الحقيقي للنادي الذي عاشوا داخل أسواره سنينا طويلة وطويلة جداً، ومن يريد أن يسلبهم هذا الانتماء فهو مكابر لا أقل ولا أكثر، ونحن أيضاً لن نرضى بهم ذلك لأننا نعرف تمام المعرفة أنهم جزء لا يتجزأ من تاريخ النادي الذي أوجدوه وأخرجوه لحيز الوجود حتى أصبح أحد أعرق أندية الوطن. نعم.. أنا هنا لست بصدد تعداد هؤلاء الرجال الذين لن ننساهم مهما طال الزمن وبعدت المسافات أو ابتعدوا عن النادي هذا الابتعاد الذي نتمنى ألا يطول، وقد كان مقدمة هؤلاء الرجال الأمير خالد بن سعد هذا الرجل الذي يملك الكثير من الحنكة والدراية والرؤية بعيدة المدى، ففي عام 1389ه كان نادي الشباب يصارع فرق الدرجة الأولى بعيداً عن الأضواء وقساوة الهبوط لكن كان هناك رجال عقدوا العزم على أن يعود ليثهم شامخاً بعد التوفيق من الله عز وجل وقد تحقق لهم ذلك فشكراً لهؤلاء الرجال الذين أخرجوا لنا هذا النادي الذي يعد أحد أعرق أندية الوطن. نأمل أن يكون هناك تقارب نعم.. نأمل نحن الشبابيون من الإدارة الشبابية التي تعودنا منها على احتواء مثل هذه المواقف.. لذا نأمل أن يكون هناك تقارب بين الطرفين أي أن الإدارة واللاعب محمد العويس ولا شيء مستحيل. الشباب ولجنة الحكام بدون شك نادي الشباب مثله مثل أي نادي سعودي قد يتعرض لبعض الإجحافات وهضم حقوقه، ولكن لو نظرنا بتمعن لوجدنا أن لجنة الحكام قد تغاضت عن حالات كثيرة وأخطاء فادحة ارتكبت بحق الكثير والكثير من الأندية هنا في الدوري السعودي وسلبت نقاط منها كانت هي الأحق بها مع الإيمان التام أن الخطأ وارد في كل شيء ولكن أن تتكرر هذه الأخطاء أعتقد هذا شيء لا يقره عقل ولا منطق. وكان الله في عون مسؤولي الأندية لدينا فقد تحملوا الكثير من قبل بعض الحكام، لذا نأمل من هذه اللجنة الارتقاء بمستوى حكامها من أجل حفظ حقوق الآخرين. وكمتابعين لا نريد أن نفقد الثقة بالحكم المحلي نتيجة ما يرتكبه من أخطاء كوارثية متكررة. نعم الخطأ وارد في كل شيء ولا يعصم الإنسان المسلم من الوقوع في الزلات والأخطاء وقد تختلف هذه الأخطاء حجماً وقدراً فمنها ما يكون سهلاً قد ينسى في حينه، ولكن في اعتقادي الشخصي أن هناك أخطاء فادحة لها تبعيات، عفواً كلامي هذا لا يعني السكوت على أخطاء هذا الحكم أو ذاك، ولكن الذي لا يسر الخاطر هو تكرار هذه الأخطاء في معظم المباريات، وضاعت نقاط من أندية كانت أحق بها، وأكبر شاهد ما حدث لنادي الشباب في مباراتيه اللتين لعبهما مع الوحدة والرائد. كلنا شاهدنا كيف سلبت من الليث الأبيض نقاط هاتين المباراتين بدون وجه حق بسبب أخطاء الصافرة ولو أنها حسبت له لاحتل مركزا متقدما في سلم الترتيب، وهذا يعني أن هؤلاء الحكام لم يطوروا أنفسهم والدليل تكرار أخطائهم في كل مباراة يعني (محلك راوح).. إذاً من غير المعقول أن تذهب جهود موسم كامل بسبب غلطة هذا الحكم أو ذاك.