لا أدري هل النقد هو الهرولة خلف التعصب والميول والعاطفة؟ وهل هو التسرع في إصدار الأحكام على الآخرين وهضم حقوقهم وحقوق أنديتهم وإنجازاتهم بدون وجه حق، وبعبارات تحمل في طياتها الهمز واللمز الذي نهى عنه ديننا الحنيف، وأعتقد أن الكتابة في مثل هذه المواضيع الرياضية وبدون دليل مبني على أساس من الدراية والمصداقية يعد تدخلاً في شؤون هذا النادي أو ذاك، وخارج عن العرف الرياضي المتعارف عليه من قبل الرياضيين العقلاء والهدف منه معروف، وكلامي هذا موجه لبعض الكتاب المحسوبين على بعض الأندية يأتي في مقدمتهم الكاتب النصراوي عبدالعزيز الدغيثر والذي لاحظ مع الأسف الشديد أن كتاباته تحمل في طياتها الحقد والتعصب والإساءة لنادي الشباب، وكأنه فريق قادم إلينا من بلاد الواق الواق.. ناسياً أو متناسياً أنه أحد أعرق أندية الوطن. إذاً، ومن هذا المنطلق أقول لكل من يحاول زعزعة استقرار نادي الشباب ومن ضمنهم (الدغيثر). أقول لهم: قليلاً من التعقل وعدم الانجراف خلف عواطفكم الشخصية، وأحب أن أذكر الدغيثر أن الأندية، كل الأندية فيها من الرجال الذين يستطيعون الدفاع عنها إذا لزم الأمر.. والشبابيون لا يحبون الدخول في مغالطات مع الآخرين ولا الثرثرة ولكنهم يجيدون الرد عبر المستطيل الأخضر.. يا عبدالعزيز الدغيثر، نادي الشباب حصل على بطولة السوبر بجدارة واستحقاق بشهادة كل من تابع المباراة، ولكنني لا ألومكم كنصراويين فقد أخرج الليث الأبيض ناديكم من بطولة كأس الملك وبعدها بطولة السوبر، وهذا حظكم العاثر الذي جعلكم أمام الليث الأبيض، وإذا كان الحكم (المرداسي) متقلب لكونه حكم مباراة الشباب مع النصر في بطولة السوبر، وتقول أيضاً إن الحكم المرداسي.. ساهم في تقديم البطولة لنادي الشباب. نعم، لقد شطحت عن العرف الرياضي المتعارف عليه من قبل العقلاء. وأنا هنا لا ألومك فأنت تكتب تحت تأثير ما فعله نادي الشباب بناديك، لقد تبادر إلى ذهني هذا السؤال: ماذا تقول عن مباراة ناديك التي أدارها الحكم (مرعي العواجي) ماذا تقول عن مباراة النصر والعروبة (وكان بطلها) دلهوم وماذا، وماذا، يعني أكثر من تسع نقاط حصل عليها النصر بدون وجه حق على حساب فرق هي الأحق بها. يا عبدالعزيز الدغيثر لا تحاول (دس) السم في العسل، وهنا أذكرك أن الليث الأبيض في أيد أمينة وغني برجاله وعلى رأسهم الأب الروحي لكل الشبابيين الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز وربان السفينة الشبابية الأمير خالد بن سعد والرجال الذين يقفون معه. مرة ثانية أقول لك: قليلا من التعقل فنادي الشباب أكبر من الإساءات وفي نفس الوقت لن نرضى أن تمارس حقدك وكتاباتك الجوفاء عليه وعلى (رجاله) ورحم الله امرأ عرف حده فوقف عنده. شرار الناس مع الأسف الشديد، هناك نفوس جبلت على التلذذ بالنيل من الآخرين وبدون وجه حق تحت ذريعة النقد الهادف، ولكن لو رجعنا للحقيقة لوجدنا أنه بعيد كل البعد عن النقد البناء الذي نبحث من خلاله عن الإصلاح والإرشاد.. شرار الناس وما أكثرهم في محيطنا الرياضي، وبالذات أصحاب العواميد الثابتة في الصفحات الرياضية في الجرائد المحلية لدينا حيث إن معظم كتاباتهم تحمل في طياتها عبارات خارجة عن الروح الرياضية، والنيل من هذا وذاك مهرولين خلف عواطفهم الشخصية. صحيح، كل منا له ناديه المفضل الذي يريده أن يكون دائماً في القمة، لكن هذا لا يجب أن يكون على حساب سلب الآخرين إنجازات أنديتهم أو إلصاق التهم بدون دليل قاطع.