الاختلاف في وجهات النظر موجود في جميع الأندية، ومن هذا المنطلق لن أكابد فأقول: إنه لا يوجد هناك اختلاف في وجهات النظر بين الشبابيين وأكبر شاهد هو ابتعاد رموز النادي الذين عاصروه منذ تأسيسه، هؤلاء الرجال الذين لا يمكن أن ننكر حبهم لهذا النادي الذي عاشوا داخل أسواره سنين طويلة وطويلة جداً، ومن يريد أن يسلبهم هذا الانتماء فهو مكابر ولا يفقه في الرياضة شيئا، نعم هم يملكون الخبرة والفهم والدراية التي مارسوها على أرض الواقع، وأنا هنا لست بصدد تعدادهم.. مع احترامي الشديد للإخوان الموجودين في الإدارة الحالية وما قدموه من مجهودات، ولكن كما قيل خير ما يجني على الفتى اجتهاده، دعوني أكون أكثر صراحة، نعم الفريق الأول تعرض لعدة انتكاسات وتخبطات يأتي في مقدمتها أن الإدارة لم توفق في احضار محترفين أجانب على مستوى تطلعات الشبابيين، بل العكس استفادوا ولم يفيدوا (أرزاق). وكلامي هذا ينطبق على اللاعبين المحليين الذين لم يقدموا ما يشفع لهم، بل كانوا عالة على الفريق في وقت كنا نأمل منهم الكثير ولكن.. إذاً عشمنا كبير وكبير في عودة هذه الرموز وسوف تكون عودتهم إلى ناديهم والمساهمة في مسيرته، وإذا كان هناك اختلاف في الرأي: فكما قيل لا يفسد للود قضية، وهنا أحب أن أذكر الشبايين أن الموقف بالنسبة لناديهم موقف اللامستوى موقف الضياع الكروي داخل المستطيل الأخضر وفقدان السيطرة عليه، وهذا الشيء صاحب الفريق من بداية الموسم الرياضي، علماً أنه سبق أن نوهت عن الواقع الذي يعيشه عطفاً على نتائجه وعروضه المتواضعة، وهاهو الفريق يشير إلى كل الدلائل التي أتت بالعواقب الوخيمة، إذاً أقول أفيقوا يا رجال الليث الأبيض ليثكم يئن من جراحه وأنتم تملكون الدواء فماذا أنتم فاعلون بعلاجه؟ ماذا قال العويس؟! كلمات خرجت بنبرات تحمل في طياتها الألم والحزن وأعني به حارس عرين نادي الشباب محمد العويس النجم القادم بقوة بعد التوفيق من الله عز وجل، كنت أتابع مقابلة أجريت معه في إحدى القنوات الرياضية، لقد قال كلمات تنم عن انتمائه الحقيقي وحبه لنادي الشباب طالبا وبشدة من رموز النادي العودة والمساهمة في مسيرته لكي يعود إلى وضعه الطبيعي، لقد استطاعت فرق كثيرة هزيمتنا، كفاية عودوا وأثبتوا مدى حبكم لناديكم الذي مكثتم داخل أسواره سنين طويلة. وهنا أقول للحارس النجم إن أبناء الليث الأبيض يشاطرونك تأثرك وحزنك لقاء ما وصل إليه الليث الأبيض من انحدار رهيب جعل منه محطة تزويد الآخرين بالنقاط. ولكن الأمل كبير في الله عز وجل في اليوم الذي تعود فيه الابتسامة والفرحة لكل الشبابيين. والله كبيرة يا شباب..؟؟ نعم، ماذا دهى الليث الأبيض.. سؤال أخذت أردده أكثر من مرة، وربما يشاركني فيه كل أبناء نادي الشباب، ما الذي حدث بالضبط في مباراته أمام الهلال مع الإيمان التام أن الرياضة فيها فائز وخاسر. ولابد أن نتقبل هذا الشيء بروح رياضية ونبارك للفريق الفائز مهما كانت النتيجة وخصوصاً إذا كان فوزه مستحقاً. نعم، لقد ظهر الفريق الشبابي في تلك المباراة بمستوى ضعيف جداً، ولكن لو عدنا للوراء لوجدنا أن هناك أطرافاً أخرى مشاركة في تدهور الوضع الذي يمر به النادي بصفة عامة يأتي في مقدمتها الإدارة، فهناك أخطاء وأخطاء وخصوصا الفنية وأخص بالذكر بعض التعاقدات مع بعض المحترفين الأجانب، حيث إن الشبابيين تعودوا في السابق على احضار محترفين في مستوى تطلعاتهم أي (يوسعون الصدر)، نعم هزيمة مؤلمة بأربعة أهداف، نأمل أن تكون جرس إنذار لعلاج الأخطاء لكي يستعيد الليث شبابه، ورغم ذلك سيظل الشباب عملاقاً برجاله وتاريخه. نعم، هناك تخبطات ألقت بظلالها على نتائج الفريق وخصوصامن الناحية الفنية. نعم، بكل صدق بعيداً عن العاطفة أقول للشبابيين هذا الموسم ليس للشبابيين نصيب فيه، ولا يستحق أي بطولة لعدة أسباب منها أن الفريق الأول تعرض لعدة انتكاسات جعلته يلعب بدون هوية واضحة ومقنعة للمشاهد الرياضي لم يكن ليث زمان صاحب الأسلوب المميز الراقي الذي عرف عنه، كذلك تغير المدربين والاستعجال في إنهاء عقودهم.. عدم التوفيق في احضار محترفين أجانب يكونون إضافة مفيدة للفريق. حقاً إنها أحداث مؤثرة ومؤلمة لكل الشبابيين الذين شاهدت على ملامحهم الحيرة والحزن وكأني بهم يقولون ماذا حدث لليثنا الذي أخذ يئن من جراحه.