الانتخابات ليست رفاهية، ولا مجرد لعبة يتسلى بها البعض، ويجعلونها مجرد أحاديث يتداولونها في مقالاتهم وبرامجهم، فيفصلونها كيف شاءوا، ويتحدثون عنها بما يناسبهم، وإن خالف الأنظمة والقانون والمنطق، بل هي عملية رسمية لاختيار الشخص الأفضل والأكثر قبولاً وترشحاً من الناخبين لتولي مهمة رئاسة اتحاد الكرة في أربع سنوات تالية، وهي سنوات مفصلية هامة في تاريخ كرة القدم السعودية، خاصة وأن الاتحاد المقبل تنتظره عدة ملفات صعبة، بدءاً من مشاركة المنتخب الأول في تصفيات مونديال 2018 ومشاركة منتخب الشباب في مونديال كوريا 2017، إلى جانب جملة من المهام والأعمال التي سيخلفها الاتحاد الحالي، والأخطاء المتراكمة التي ينتظر الشارع الرياضي من القادمين الجدد أن يضع لها حداً. خلال الأيام الماضية وحيث تمر بنا مراحل انتخابات اتحاد كرة القدم المختلفة قرأنا وسمعنا من يتحدث عن الانتخابات بطريقة مخجلة، سمعنا إعلاميين يمررون معلومات مغلوطة، ويكررون إيضاحات لا قيمة لها على أرض الواقع... هناك أيضاً من يتملق ويتحدث ويحاول أن يستميل جانب أحد المترشحين، لا لمصلحة عامة، ولكن من أجل مكاسب شخصية، وأمل بموقع ما في الاتحاد المقبل، يأتي ذلك وربما خالف فيه هذا المتملق كل أرائه السابقة، والقيم التي لم ينفك عن الحديث عنها. المشكلة التي تواجه الانتخابات هي الخلفية التي رسمها الشارع الرياضي عن بعض المترشحين، وعدم قدرته على التنازل عن قناعاته السابقة بشأنهم، فهناك أمور لا يمكن تجاوزها، وإن كان بعضهم يقول إن ميوله لن تتحكم به، وأن عواطفه ستكون من الماضي، فالواقع يقول غير ذلك، وكثيراً ما تخسر القناعة والرغبة أمام تيار العاطفة الجارف، وحتى عندما يريد الشارع الرياضي أن يصدق ما يردده بعض المترشحين، فإن استحضار (شال الرئيس) الشهير ينسف كل شيء، ويعيد المرء إلى نقطة الصفر، ويجعله يعيد حساباته من جديد... لقد كان (الشال) وإن اخترع له ألف تبرير ضربة في خاصرة الحياد، وتحدياً أمام أي مترشح في المستقبل... بل وأمام العملية الانتخابية برمتها!! في الحديث الذي يقوده بعض المحسوبين على تيار ما في الانتخابات الحالية، لا يتم التركيز على مرشحهم، وخططه وبرنامجه الانتخابي، والأهداف التي ينوي الوصول إليها.... بل يتم التركيز على مثالب المرشحين الآخرين، والتقليل من شأنهم، وهذه مشكلة تعوق العمل الانتخابي وتضرب مصداقيته وجديته في تحقيق أهدافه، كما أنها تتضارب مع الأمانة المفترضة في الحديث عن المترشحين وبرامجهم وخططهم. كنت أتمنى من المترشحين وهم يخوضون المعترك، ويدخلون السباق الصعب، أن يختاروا كفاءات مؤهلة تسندهم وتدعم حملاتهم وتتحدث نيابة عنهم، وأن يقولوا صراحة إن بعض الأصوات التي ترتفع كل مساء لا تمثلهم ولا تملك حق الحديث والدفاع عنهم. رب رجل كفء مؤهل للفوز في الانتخابات، لكن حظوظه تسقط بسبب فريقه الانتخابي وقدرته على التعامل المتوازن مع كل الظروف التي تحيط بالعملية الانتخابية. تذكروا جيداً في نهاية السباق: (ربما يسقط رجل لا بسبب كفاءته ولكن بسبب المحيطين به). مراحل... مراحل - بعض الهلاليين يخطئون في الرد على من يحاول التقليل من فريقهم خاصة عندما يدور الأمر عن التحكيم، تجاهل البعض خير من الرد عليهم. - ما زال الوقت مبكراً على حسم اللقب، وصراع الصدارة سيطول، والمتنافسون كثر على غير العادة في المواسم الأخيرة. - لقاء الهلال والشباب صعب على الفريقين...!! - معظم الأندية تتحمل أخطاء الحكم وتغض الطرف عنها، وعندما تصل مباراة الهلال تصدر البيانات وتظهر الاحتجاجات، ولا لوم عليهم فالهلال مختلف وقيمة الفوز عليه تتجاوز الثلاث نقاط!! - ردة الفعل بعد المباريات الأخيرة كشفت أن شهر العسل بين المدرب وأنصار الفريق قد انتهى أو يكاد... وأن أي تعثر جديد ربما ينهي كل شيء!! - المدافع الذي يتهرب من مواجهة المهاجم... لا يمكن أن يكون مدافعاً.. لكن (أرزاق). - الرائد هذا الموسم غير... بعد أن عالج أخطاء الماضي وأمسك الخبير عبدالعزيز التويجري بملفات الفريق. - يتحملون كل شيء... إلا الخسارة من الهلال!!