لا تزال الملاحقات الأمنية للخلايا النائمة التابعة لتنظيمات إرهابية مختلفة متواصلة بنسق تصاعدي في مسعى لتطويق آفة الإرهاب التي نشرت خيوطها كالأخطبوط في الجبال والمرتفعات وداخل المدن والقرى وحتى الأحياء الراقية في العاصمة تونس لم تسلم من عصابات الدم التي احتمت بشققها الفاخرة لتختفي عن عيون قوات الأمن التي تتقفى أثرها للقضاء عليها. فقد تمكنت الوحدات الأمنية بقبلي بالجنوب الغربي من إيقاف عنصر «خطير ومتشدد» صادرة في حقه 7 مناشير تفتيش وفار من العدالة لقرابة 3 سنوات. ووفق ما صرح به مسؤول رفيع المستوى بوزارة الداخلية، فإنه وعلى أثر نصب كمين محكم بمدينة دوز، بعد تتبع تحركات هذا العنصر المتشدد تمكنت الوحدات الأمنية من إيقافه، مؤكداً أنه ستتم إحالته على أنظار وكيل الجمهورية، وخصوصاً أنه محل تتتبع وعلى ذمة عدد من الأحكام القضائية، كما ستتم إحالته إلى الوحدات المختصة بتونس لاستكمال التحقيق. وفي العاصمة تونس وتحديداً في حي التضامن المتاخم للعاصمة وهو أكبر حي شعبي لا في تونس فحسب، بل في القارة الإفريقية بأكملها لاحتضانه أكبر نسبة من الكثافة السكانية، تمكّن أعوان إحدى الفرق الأمنية المختصة من إلقاء القبض على عنصر تكفيري ثبت تواصله مع قيادات إرهابية في ليبيا وسوريا. وتفيد المعطيات المتوفرة، أن معلومات وردت على أعوان إحدى فرق الأمن المختصة في مكافحة الإرهاب حول تحركات مريبة لعنصر تكفيري ورصد مراسلات بينه وبين عناصر إرهابية تونسية موجودة في ليبيا وسوريا، فتم تكثيف التحركات حول العنصر المذكور إلى أن تبيّن أنه يسعى إلى نشر فكر داعش الإرهابي عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وبإلقاء القبض عليه حجز المحققون لديه راية تابعة للتنظيم الإرهابي، بالإضافة إلى حاسوب يحتوي مراسلات مع قيادات تونسية إرهابية في ليبيا وسوريا، وتثبت تبنّي العنصر التكفيري لفكر تنظيم داعش الإرهابي. واعتباراً إلى انتهاج الجماعات المسلحة كل الطرق الممكنة للوصول إلى أهدافها وبالتالي إنجاح كل مخطط إرهابي يتم تنفيذه، تولى عنصر إرهابي متنكر الحصول على عمل كحارس بإحدى المؤسسات السياحية بمدينة الحمامات، إلا أن أخباره وطريقة مراقبته لمداخل النزل وكثرة سؤالاته لكل من يقترب منه أثارت انتباه زملائه الذين أحاطوا الأمن علماً بشكوكهم في انتمائه لتنظيم إرهابي.