تمكنت الوحدات الأمنية بمدينة بن قردان الواقعة على الحدود التونسية الليبية، من العثورعلى مخزن للأسلحة يحتوي على 14 صاروخاً حرارياً مخفيين بإحكام تحت الأرض. وأكدت وزارة الداخلية خبر العثور على الصواريخ الحرارية التي تعد من بين الأسلحة الأكثر دقة وهي تعمل اعتماداً على الحرارة، وهي مضادة للطائرات. وتعتبر هذه العملية الأمنية استباقية وتؤكد الإستراتيجية المتبعة لمختلف وحدات الإدارة العامة للأمن الوطني في مكافحة الإرهاب والمتمثلة في الهجوم المباشر على الهدف ومباغتته في المهد. وتفيد المعطيات أن معلومة خطيرة جداً توفرت لدى الأعوان إثر عملية استخباراتية مفادها نجاح إرهابي تونسي ينتمي لما يعرف بتنظيم داعش الإرهابي في تهريب شحنة من الأسلحة الحربية من ليبيا إلى تونس ودفنها في ضيعة فلاحية. وبعد تعقب المشتبه والقبض عليه أكد أنه فعلاً تمكن بالتنسيق مع إرهابيين في ليبيا من تهريب مجموعة من الأسلحة الحربية تتمثل في كمية كبيرة من القذائف والصواريخ الحرارية القادرة على ضرب الأهداف بدقة و»قنص» طائرات وإيقاع خسائر كبرى بأي هدف تصيبه بسبب قوتها التدميرية بلغ عددها 14 صاروخاً. ويذكر أنه منذ الإطاحة بنظام الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي سنة 2011 عثرت الوحدات الأمنية والعسكرية على عشرات مخازن الأسلحة والصواريخ التي قامت بتهريبها المجموعات الإرهابية من القطر الليبي بنية استعمالها في عمليات إرهابية تستهدف به الوحدات العسكرية والأمنية. وتعزز وزارتي الداخلية والدفاع التواجد العسكري والأمني على الحدود المشتركة بين تونس وليبيا بهدف التصدي لكل محاولات إرهابية تستهدف أمن تونس. وفي سياق آخر أعلنت وزارة الشؤون الخارجية عن انتخاب تونس عضواً بمجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة للفترة 2017- 2019، وذلك خلال عملية التصويت التي جرت بنيويورك في إطار الدورة العادية الحادية والسبعين للجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدة. وذكرت الوزارة، في بلاغ لها أن تونس حازت على أعلى نسبة من الأصوات بحصولها على 189 صوتاً من مجموع 193 صوتاً. وأعلن وزير الشؤون الخارجية «خميس الجهيناوي»، بأنه تقرر عقد مؤتمر اقليمي في تونس حول ليبيا بداية 2017.وأضاف الوزير أن هذا القرار اتخذ أمس في مرسيليا على هامش اجتماع لمجموعة دول غرب المتوسط «5+5»، مشيراً إلى أنه من المنتظر أن ينعقد المؤتمر قبل شهر مارس من العام المقبل.