تتالى اعترافات العناصر المسلحة التي ألقي عليها القبض في مدينة بنقردان الواقعة على الحدود الجنوبية مع الجارة ليبيا، فيما تواصل القوات الأمنية والعسكرية تعقب عناصر إرهابية أخرى لا تزال تهدد أمن المنطقة واستقرارها بعد أن توفقت الوحدات النظامية في القضاء على 46 إرهابياً وأسر أكثر من 10 آخرين بعد مقتل 17 بين أمنيين وعسكريين ومدنيين وجرح العشرات منهم. وكانت قوات مشتركة للجيش والشرطة كشفت عن وجود أربعة مخازن كبيرة للسلاح الحربي في أماكن متفرقة من المدينة أخفتها القيادات الإرهابية قصد استعمالها في معركتها من أجل إقامة إمارة إسلامية ببن قردان، وفق ما اعترف به الموقوفون من المسلحين. وتحوي هذه المخازن أسلحة ثقيلة مختلفة الأنواع وأسلحة حربية خفيفة وكمية كبيرة جداً من الأسلحة والذخيرة وقذائف «الأر بي جي».. ويقع أحد المخازن على مقربة من ثكنة الجيش، وتنضاف هذه المخازن إلى جملة المخازن التي تم كشفها سابقاً لتكون الجملة 8 مخازن بالتمام والكمال في مدينة بن قردان فحسب إلى جانب مخازن أخرى عدة في جهات متفرقة بالبلاد أولها مخزن في إحدى الضواحي الشعبية للعاصمة تونس خلال شهر فبراير 2012. ووفق اعترافات أحد العناصر المسلحة المصنف بالخطير والذي لم يجد مخرجاً سوى تسليم نفسه للقوات الأمنية بعد أن ضيقت عليه الخناق في أحد منعطفات ريف بن قردان، فإن المجموعات التي أقدمت على مهاجمة مقرات السيادة ببن قردان تلقت تدريبات في أبرز المعسكرات بصبراتة الليبية، مضيفاً أن كل تونسي يلتحق بتنظيم داعش الإرهابي يسلم وثائقه وجواز سفره الأصلي لتبقى حوزة لدى القيادات مقابل الحصول على جوازات ووثائق مدلسة للتنقل بها، إلى جانب استعمال أسلوب تغيير الملامح لغاية النجاح التي ينوون تنفيذها.