أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية تحذيراً مرة أخرى لرعاياها من التوجه إلى جنوب شرق تونس بالقرب من الحدود مع ليبيا والمناطق الجبلية في غرب البلاد بسبب «تهديد إرهابي محتمل». وحذرت الخارجية في بلاغ لها رعاياها من التوجه إلى المناطق الحدودية مع الجزائر ومع ليبيا، وتحديداً مدن بن قردان بالجنوب الغربي على الحدود مع ليبيا، ومدينتي جندوبة بالشمال والقصرين بالوسط على الحدود مع الجارة ليبيا ومدن وقفصة وسيدي بوزيد وصحراء رمادة، كما حذرتهم من الأماكن المكتظة.وكانت مصادر استخباراتية أمريكية ومحلية أشارت إلى وجود تهديدات إرهابية حقيقية تستهدف المناطق الحدودية شمالاً وجنوباً، ولكنها لا تستثني الجهات الساحلية والداخلية، وذلك على خلفية فرار مئات العناصر الإرهابية المنتمية الى تنظيم «داعش» من ملاحقة القوات النظامية الليبية لها في معاقلها بسرت الليبية.وعلى ضوء هذه المعطيات وضعت تونس خطة محكمة لمجابهة خطر تسلل الإرهابيين الى اراضيها حيث دعمت تجهيزات المراقبة على المنافذ الحدودية وعلى طول الشريط الحدودي مع الجارة ليبيا، كما عززت حضور القوات الأمنية والعسكرية المشتركة المنتشرة في كامل البلاد سواء منها العاملة في اطار دوريات منتظمة او التي يتم تركيزها بصفة فجئية في مداخل المدن والقرى.ميدانيا، جدت مواجهات مساء أول أمس الخميس بين عدد من الشبان وقوات الأمن في منطقة الكرم الغربي الضاحية الشمالية للعاصمة والتي تتميز بالكثافة السكانية عكس غيرها من المناطق بالضاحية، حيث نظم عدد من الشبان تحركات احتجاجية مساء الخميس بعد وفاة شاب خلال مطاردة وحدات الأمن له سعيا الى القبض عليه.