حذر وزير الدفاع الفرنسي «جان ايف لو دريان» السلط التونسية من خطر انتقال عناصر من تنظيم «داعش» الإرهابي في ليبيا إلى تونس أو مصر، عند تضييق الخناق عليهم وطردهم من المناطق التي يحتلونها في ليبيا. وقال «لو دريان» في مؤتمر صحفي بباريس إنه على الدول المجاورة لليبيا الحذر والاستعداد لمسألة توزع الارهابيين بعد استعادة سرت وبنغازي من أيدي المتطرفين». كما أعلن وزير الداخلية الفرنسي، برنار كازنوف، أن فرنسا طردت الاثنين تونسيا «متطرفا» بسبب «التهديد الخطير» الذي «يشكله على النظام العام»، ما يرفع عمليات الترحيل منذ بداية العام الحالي إلى 16 حالة. وأوضحت وزارة الداخلية الفرنسية في بيان لها أنه «نظرا إلى التهديد الخطير على النظام العام الذي يشكله «وجود هذا الشخص المتطرف» على الأراضي الفرنسية، قرر وزير الداخلية بدء إجراءات لترحيله تنفذ في إطار الإجراء العاجل، رافضا إعطاء مزيد من التفاصيل حيال هذا الترحيل. وذكر أنه «منذ العام 2012، تم ترحيل 80 متطرفا، 16 منهم في العام الحالي، ضمنهم 7 منذ بداية أغسطس. محليا وفي ذات السياق، قامت الوحدات العسكرية بالكاف (150كلم شمال غرب العاصمة تونس على الحدود مع الجارة الجزائر) مساء أول أمس بقصف عنيف بالمدفعية الثقيلة استمر لساعات طويلة للأماكن المشبوهة التي تتحصن بها عناصر إرهابية مسلحة بالجبال والمرتفعات المحاذية لآخر نقطة في الأراضي التونسية على الحدود الجزائرية. وفي سياقٍ آخر، تواصلت احتجاجات شعبية عنيفة في الجنوب وتحديدا في بنقردان التي كانت اندلعت منذ يومين على خلفية مقتل مهربين برصاص الوحدات العسكرية في المنطقة العسكرية العازلة على الحدود التونسية الليبية، حيث قام عشرات المحتجين بحرق عديد الآليات والمعدات ومكاتب الشركة التي تتولى إنجاز الطريق السيارة الرابطة بين مدنين وبن قردان وإغلاق الطريق على مستوى مقر الشركة بطريق مدنين. وأكد الناشط الحقوقي بمدينة بن قردان مصطفى عبدالكبير أن المحتجين قد أغلقوا الطريق الرابطة بين بن قردان ورأس جدير والطريق الرابطة بين مدنين وبن قردان، مشدداً على أن الاحتجاجات تتجدد في كل مرة في بن قردان بسبب عدم إيفاء الحكومات بوعودها تجاه هذه المدينة التي يسترزق أبناؤها من تجارة السلع بين تونس وليبيا.