ودع مركز السهي الجندي أول محمد بن حسين بن يحيى حناني أول شهيد لها وأحد أفراد سلاح الحدود المرابطين على الحدود الخوبة، بعد استشهاده بجبل جلاح بمحافظة الحرث وشهدت جموع غفيرة من المصلين، عصر أمس تشييع شهيد الواجب، يتقدمهم رئيس مركز السهي مقعد السبيعي وقائد حرس الحدود اللواء محيا بن عطا الله العتيبي وعدد من القيادات الأمنية من حرس الحدود ومختلف القطاعات العسكرية وعدد من المشايخ والمسؤولين وأقارب ذوي الشهيد، وعبر المشيعون عن عميق حزنهم وألمهم لفقدان الشهيد، الذي ضحى بحياته دفاعاً عن الوطن. وعبر عبر والد الشهيد العم حسين يحي حناني عن فخره باستشهاد ولده وقال: الحمد لله والشكر على قضائه وقدره، والحمد لله أنه استشهد وهو يحمي تراب الوطن، وكان أجله بهذا الأمر، وأفتخر أنا وعائلتي وكافة أسرتي بأنه استشهد وهو يدافع عن الدين والمليك والوطن، ونسأل الله له المغفرة. ويبلغ الشهيد من العمر 24 عاما غير متزوج وأمه على قيد الحياة ترتيبة الثاني بين 6 من إخوانه 4 ذكور و 2 بنات اتصل بأمه يطلب منها الدعاء وأكد لها ضرورة الانتباه لإخواني وأخواتي . وأكد حسين أخو الشهيد والذي يعمل أيضا عسكري بحرس الحدود بنجران بأن الفقيد استشهد من أجل الوطن حامداً الله على استشهاده وهو يدافع عن وطنه وأرضه وعرضه ومليكه، قائلاً : "نحن وأبناء قبيلتنا فداءً لهذا الوطن متمنياً أن يكون يومهم مثل يومه مستشهدين من أجل الدين والملك والوطن. كما تحدث المقدم محمد حناني مدير شرطة محافظة المسارحة أن الشهيد اتصف بحب الخير للجميع ومساعدتهم وهو من ابناء قبيلتي ولي الفخر بذلك, حيث يعتبر محمد الحناني أول شهيد من أبناء القبيلة. ونقل رئيس مركز السهي مقعد السبيعي و قائد حرس الحدود بمنطقة جازان اللواء محيا بن عطا الله العتيبي تعازي القيادة لوالد وأشقاء ذوي شهيد الواجب مواساة سمو ولي العهد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز معبراً لهم عن حزن الجميع على استشهاد فرد من أفراد حرس الحدود، ولكن الشهادة هي مطلب الجميع. سائلين الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. وصرح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء ركن منصور التركي بأنه عند الساعة العاشرة وخمسين دقيقة من صباح يوم السبت 3 / 11 / 1437 ه تعرضت إحدى دوريات حرس الحدود بمركز جلاح بمنطقة جازان ، وهي تؤدي مهامها في تنفيذ عمليات حفظ الأمن في الحدود الجنوبية، لإطلاق نار وقذائف هاون وصواريخ حرارية موجهة، من داخل الأراضي اليمنية، حيث تم على الفور مساندة الدورية بما اقتضاه الموقف، والرد على مصادر النيران بالمثل والسيطرة على الوضع، بمساندة من القوات البرية. وقد نتج عن تبادل إطلاق النار استشهاد الجندي أول محمد بن حسين بن يحيى حناني تغمده الله بواسع رحمته وتقبله في الشهداء.