نوه أمير منطقة نجران سمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، بما تشهده المملكة من حراك واسع ينطلق من أوامر وقرارات مفصلية تاريخية قصد بها خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله- إحداث نقلة جذرية في مسار التنمية لخدمة للوطن والمواطن. وقال سموه في مستهل ترؤسه اجتماع محافظي المحافظات ورؤساء المراكز المرتبطة بمقام الإمارة: إن واجبنا اليوم مع انطلاق مشروع رؤية المملكة2030، مجاراة هذا الحراك المتسارع بمضاعفة الجهود، والعمل بكل عزم وصدق وإخلاص والقيام بكل واجباتنا وتنفيذ كل مهامنا دون تراخٍ أو تهاون، بما يكفل حقوق المواطن، ويؤمّن له العيش الكريم. وشدد سموه على أداء الأمانة بما يرضي الله تعالى ثم يرضي ولاة الأمر حفظهم الله. وناقش الاجتماع مشكلة الإحداثات العشوائية والتعدي على الممتلكات العامة، قال سموه: لستم معذورين بالخطأ أو التهاون في هذا الملف، فالتعديات بكل أشكالها هي مسؤولية المحافظ أو رئيس المركز، كل في موقعه ولا أعفي أحدًا يتنصل من المسؤولية بذريعة أن الجهات المعنية الأخرى لم تقم بدورها فالحقوق محفوظة للجميع، فلنتعامل بكل رحمة وشفقة مع صاحب الحق، وبكل حزم وقوة مع المتجاوز على الحق. وحث الأمير جلوي على تفعيل دور المجالس المحلية في المحافظات، وإشراك الأهالي مشاركة فاعلة في تقييم الخدمات ورصد الاحتياجات وجعل هذه المجالس رافداً رئيساً لمجلس المنطقة. واستعرض الاجتماع خطط تطوير وتعزيز التنمية والتنشيط السياحي في المحافظات والمراكز، والعقبات التي تعترض مسارات التنمية، وسبل تجاوزها. من جهة أخرى، ثمّن أمير منطقة نجران دور بنك (ساب)، في خدمة المجتمع، وتحقيق قيم المسؤولية الاجتماعية من خلال دعمه الجمعية الخيرية للخدمات الاجتماعية بمحافظة شرورة، وتسلّم سموه في مكتبه بديوان الإمارة تبرعًا من البنك لدعم الأعمال الخيرية بمبلغ300 ألف ريال. الى ذلك أشاد الأمير جلوي بالإنجازات التي حققها الدفاع المدني بالمنطقة في رفع الأضرار الناجمة عن سقوط المقذوفات العسكرية، وأثناء هطول الأمطار وجريان السيول التي شهدتها المنطقة مؤخرا. ولدى استقبال سموه مدير الدفاع المدني بالمنطقة، اللواء علي العمري، اطلع سموه على تقارير مفصلة عن أعمال الدفاع المدني في هذين الجانبين، إضافة إلى فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للدفاع المدني بالمنطقة. وفيما استعرض سموه المهام التي باشرها الدفاع المدني أثناء سقوط المقذوفات العسكرية نوه سموه بما تنعم به بلادنا من الأمن رغم ما شهدته المنطقة من أحداث، وذلك بفضل الله تعالى أولا، ثم بإخلاص رجال الأمن وكافة القوات العسكرية، وبالمواقف المشرفة التي سجلها المواطنون بالمنطقة، وصمودهم في وجه هذه الأعمال الغوغائية. من جهته، ثمّن اللواء علي العمري إشادة سمو أمير المنطقة بأعمال وإنجازات رجال الدفاع المدني، مؤكدا أنها حافز لمضاعفة الجهود، وبذل المزيد لتأمين سلامة المواطنين والمقيمين.
