قالت مصادر بالشرطة وأخرى طبية أمس الجمعة إن ثلاثة مسلحين فتحوا النار على مقهى في بلدة بشمال العراق الليلة الماضية فقتلوا 12 شخصاً على الأقل وأصابوا 25 آخرين. وأطلق المهاجمون النار من رشاشات من سياراتهم لنحو عشر دقائق قبل أن ينطلقوا مسرعين. وقالت مصادر أمنية إن انتحاريا فجر سترته الناسفة بعد ذلك بساعات في سوق قريب للخضروات حيث حاصرته الشرطة وأفراد فصائل شيعية مسلحة في مبنى مهجور وتبادل الجانبان إطلاق النار. وذكرت مصادر طبية أن أربعة أشخاص قتلوا وأصيب اثنان بجروح خطيرة. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجومين على الفور في المنطقة التي كاد متشددو تنظيم داعش أن يجتاحوها في 2014 ولا تزال على مسافة نحو 40 كيلومترا من خط أمامي يسيطر عليه أعضاء فصائل شيعية مسلحة. وذكرت مصادر في الشرطة طلبت عدم نشر أسمائها أن المهاجمين مروا بثلاث نقاط تفتيش تابعة للشرطة قبل الوصول إلى هدفهم. وانتشرت قوات الأمن في البلدة صباح امس خشية وقوع هجمات جديدة. وذكر مصدر بالمخابرات أن مقاتلين من منظمة بدر المدعومة من إيران داهموا منزلا قريباً واعتقلوا 13 من أفراد عائلة سنية. وأفادت تقارير بإطلاق نار في بستان قريب. وتتعرض السلطات العراقية لانتقادات شديدة بسبب ثغرات أمنية سمحت لمهاجمين انتحاريين بتفجير ثلاث قنابل في بغداد يوم الأربعاء مما أسفر عن مقتل 80 شخصا على الأقل في أكثر الأيام دموية بالعاصمة منذ بداية العام. ويواجه العراق أزمة سياسية بشأن إصلاح لمجلس الوزراء مما أصاب الحكومة بالشلل منذ أسابيع كما تهدد الأزمة بتقويض الحرب على تنظيم داعش الذي يسيطر على مساحات من الأراضي في شمال وغرب البلاد.