تبنى «داعش» مقتل 16 شخصا أمس (الجمعة) في إطلاق نار وتفجير انتحاري شمال العراق بعد أيام من شن التنظيم الإرهابي أعنف تفجيراته في بغداد منذ مطلع العام، ما أثار انتقادات شعبية للإجراءات الأمنية التي تفرضها الحكومة. وقالت مصادر في الشرطة وأخرى طبية، إن ثلاثة مسلحين فتحوا نيران الرشاشات على مقهى فقتلوا 12 شخصا على الأقل وأصابوا 25 آخرين، ولاذ المهاجمون بالفرار. وأضافت مصادر أمنية أن أحدهم فجر سترته الناسفة في سوق قريب للخضراوات وأن أربعة أشخاص قتلوا وأصيب اثنان بجروح خطيرة. وقالت وكالة أعماق للأنباء المؤيدة للتنظيم إن ثلاثة مهاجمين انتحاريين استهدفوا أعضاء فصائل شيعية مسلحة وفجروا أنفسهم. وكشفت مصادر الشرطة أن المهاجمين مروا بثلاث نقاط تفتيش تابعة للشرطة قبل الوصول إلى هدفهم. وذكر مصدر في المخابرات أن مقاتلين من منظمة بدر المدعومة من إيران داهموا منزلا قريبا واعتقلوا 13 من أفراد عائلة سنية. ويواجه العراق أزمة سياسية بشأن إصلاح مجلس الوزراء ما أصاب الحكومة بالشلل منذ أسابيع، كما تهدد الأزمة بتقويض الحرب على داعش الذي يسيطر على مساحات من الأراضي شمال وغرب البلاد. وتتعرض السلطات العراقية لانتقادات شديدة بسبب ثغرات أمنية سمحت لمهاجمين انتحاريين بتفجير ثلاث قنابل في بغداد الأربعاء الماضي ما أسفر عن مقتل 80 شخصا.