- عبدالرحمن المصيبيح / تصوير - التهامي عبدالرحيم: نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، رعى مساء أمس صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن بندر بن عبدالعزيز حفل جائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان للتفوق العلمي والإبداع في التربية الخاصة في دورتها الثانية عشرة، وذلك بفندق الريتزكارلتون، وبحضور عدد من المسؤولين ورجال الأعمال واللجان المنظمة. وعبّر سمو الأمير عبدالعزيز بن بندر في كلمة ارتجلها، عن سعادته وامتنانه لرعاية هذه الجائزة التي تحمل اسم الشيخ محمد بن صالح بن سلطان -رحمه الله- وأجزل له الأجر والثواب وجعل ذلك في ميزان حسناته. وقال: لقد تشرفت بدعوة كريمة من القائمين على هذه الجائزة للحضور في هذا الحفل الذي أقيم تحت رعاية سيدي صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض الذي كان حريصاً على التواجد في مثل هذه المناسبات الخيرية إلا أن جدول سموه وظروفه التي لا تخفى على القائمين حالت دون ذلك. وتحدث سموه عن الجائزة فقال إنها تعنى بشريحة مهمة في مجتمعنا السعودي للتربية الخاصة، هي تجسيد لدور المملكة العربية السعودية بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الكريم وسمو ولي ولي العهد بهذه الفئة الغالية على قلوبنا جميعاً. وقدّم سموه في ختام كلمته الشكر والامتنان للقائمين على هذه الجائزة على دعوتي وأدعو لصاحب الجائزة بالمغفرة والرحمة والتوفيق للجميع. هذا وقد بدئ الحفل بآي من الذكر الحكيم رتله الفائز مالك بن راشد الرشيد ثم شاهد الجميع فيلماً وثائقياً عن سيرة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان، تلا ذلك عرض لإنجازات سنابل الجائزة قدمتها أمين عام الجائزة الأستاذة حصة بنت عبدالله آل الشيخ، قالت فيها: إننا نجتمع اليوم في ليلة هي شاهد للدعم والرعاية التي يلقاها ذوو العوق وشاهد على الرعاية والاهتمام الشامل الذي يلقاه كافة أبناء هذا الوطن المعطاء قيادة وحكومة وشعباً ومنهم ذوو العوق، وما تشريف سموكم الكريم وتفضلكم برعاية هذا الحفل إلا جزءاً لا يتجزأ من هذا الاهتمام. إن هذا الوطن الغالي يولي ذوي العوق جل الاهتمام والرعاية كأقرانهم العاديين، ونحن هنا الليلة في موعد سنوي نحتفل فيه بنجاح العلاقة التكاملية بين الدولة ممثلة بمؤسساتها التي تقدم الخدمات الأساسية لتخدم المجتمع يقوم عليه أفراد أو مؤسسات خاصة، وحفل اليوم هو احتفاء بإحدى المبادرات الخيرية والمكملة لجهود الدولة في خدمة وتشجيع ذوي العوق، التي بدأت منذ العام 1425ه وظلت إلى اليوم تكرم كل عام أربعين فائزاً وفائزة بجوائز تهدف إلى تشجيع الموهبة وخلق روح التنافس والإبداع، وحافزاً لهم ليمضوا قدماً ويضعوا قدمهم على طريق صناعة مستقبلهم وخدمة وطنهم بفاعلية ليصبح عدد المكرمين 480 فائزاً وفائزة خلال دوراتها. وتناولت آل الشيخ تميز الجائزة فقالت: لقد تميزت هذه الجائزة عن غيرها من الجوائز وتفوقت على نفسها، فلم تكتفِ بالريادة في تقديم جائزة خاصة لفئة خاصة، وإنما امتدت لتقدم نموذجاً لتنوع قنوات العطاء فأضافت إلى الجائزة العلمية سنابل خيرية ولدت في حفل الجائزة الأول، واستمرت تنمو سنوياً لتصل إلى مليون ريال سنوياً، منها مائتا ألف ريال قيمة الجائزة العلمية، وهذه السنابل منذ بدايتها ولدت لكي تسخر لرعاية ودعم برامج وأنشطة متنوعة لذوي العوق أينما كانوا وفي قطاعات مختلفة، وفي هذا العام تم تنفيذ أربعة عشر برنامجاً ليكتمل بها عقد البرامج ليصل إلى مائة وخمسة برامج وأنشطة منذ نشأة السنابل وكعادتها الجائزة كانت وما زالت تحرص على تنوع برامجها وأهدافها، فكان منها تشجيع وإبراز جوانب الموهبة لدى ذوي العوق وتسليط الضوء عليها إعلامياً واجتماعياً. بعد ذلك ألقى الدكتور ناصر بن علي الموسى المشرف العام على الجائزة كلمة رحب فيها بسمو الأمير والحضور، ثم قدم التهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي العهد، على إقرار رؤية المملكة 2030، هذه الرؤية المباركة المكتملة التي تحمل الخير كل الخير لهذا الوطن الغالي. كما قدم الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن بندر لرعايته لهذه المناسبة نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، وسأل الله تعالى في ختام كلمته الأجر والثواب للشيخ محمد بن صالح بن سلطان، وأن يكون ذلك في ميزان حسناته، كما قدم الشكر لأفراد أسرته على هذه الأعمال الخيرة المباركة. بعد ذلك، تم تكريم الفائزين والفائزات وكذلك تكريم مديري معاهد الصم، ثم ألقى الشيخ سلطان بن محمد بن صالح بن سلطان كلمة رحب فيها بسمو الأمير والحضور، وقال في كلمته: يا صاحب السمو إن تكريمكم لنا بحضور ورعاية هذا الحفل لهو دافع لنا للاستمرار بهذا العمل وسند وعون لجميع من يستفيد من الخدمات التي يؤديها بمساعدة كثير من القائمين في هذا العمل الخيري، جزاهم الله عنا خير الجزاء. انطلاقاً من المسؤولية الاجتماعية أنشئت هذه الجائزة كمشروع خيري رائد في بلادنا الغالية يعنى بتشجيع المتفوقين من طلاب وطالبات التربية الخاصة وإبراز قدراتهم وإبداعاتهتم على مستوى المملكة، مما حفز تلك الفئة على المنافسة للفوز بالجائزة، مع تزايد سنوي في عدد الترشيحات، حيث وصل عددها هذه الدورة ما يقارب 600 مرشح ومرشحة. ثم تم تكريم رؤساء وأعضاء لجان الجائزة ثم قدمت هدية تذكارية لسمو الأمير عبدالعزيز، ثم التقطت الصور التذكارية مع سموه، بعدها غادر سموه مكان الحفل مودعاً بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم.