نيابة عن أمير الرياض صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز رعى صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن بندر بن عبد العزيز حفل جائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان للتفوق العلمي والإبداع في التربية الخاصة في الدورة الثانية عشرة، حيث تم تكريم أربعين فائزاً وفائزة مساء أول أمس الخميس 21 رجب الحالي 1436ه في فندق الريتز- كارلتون، وذلك بحضور عدد من أصحاب السمو الأمراء وأصحاب المعالي وشخصيات المجتمع. وقد بدأ الحفل بآيات من القران الكريم بصوت الفائز مالك بن راشد الرشيد إعاقة حركية من منطقة الرياض بعد ذلك تم عرض فلما وثائقيا عن سيرة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان " يرحمه الله " نال إعجاب الحضور كلمة أمين عام الجائزة الأستاذة حصة بنت عبدالله آل الشيخ ثم عرضت أمين عام الجائزة الأستاذة حصة بنت عبدالله آل الشيخ من خلالها انجازات سنابل الجائزة حيث رحبت بسمو الأمير عبد العزيز بن بندر بن عبد العزيز وبجميع الحاضرين والحاضرات في القاعة النسائية وقالت : نجتمع اليوم في ليلة هي شاهدٌ للدعم والرعاية التي يلقاها ذوي العوق وشاهدٌ على الرعاية والاهتمام الشامل الذي يلقاه كافة أبناء هذا الوطن المعطاء قيادة وحكومة وشعباً ومنهم ذوي العوق وما تشريف سموكم الكريم وتفضلكم برعاية هذا الحفل إلا جزءاً لا يتجزأ من هذا الاهتمام.إن هذا الوطن الغالي يولي ذوي العوق جلَ الاهتمام والرعاية كأقرانهم العاديين . ونحن هنا الليلة في موعد سنوي نحتفل فيه بنجاح العلاقة التكاملية بين الدولة ممثلة بمؤسساتها التي تقدم الخدمات الأساسية لتخدم المجتمع يقوم عليه أفراد أو مؤسسات خاصة.وحفل اليوم هو احتفاء بإحدى المبادرات الخيرية والمكملة لجهود الدولة في خدمة وتشجيع ذوي العوق والتي بدأت منذ العام 1425 ه وظلت الى اليوم تُكرم كل عام أربعين فائزاً وفائزة بجوائز تهدف لتشجيع الموهبة وخلق روح التنافس والإبداع وحافزاً لهم ليمضوا قُدما ويضعوا فَدما على طريق صناعة مستقبلهم وخدمة وطنهم بفاعليه ليصبح عدد المكرمين 480 فائز وفائزة خلال دوراتها .لقد تميزت هذه الجائزة عن غيرها من الجوائز وتفوقت على نفسها، فلم تكتف بالريادة في تقديم جائزة خاصة لفئة خاصة وإنما امتدت لتقدم نموذجا لتنوع قنوات العطاء فأضافت إلى الجائزة العلمية سنابل خيرية وُلدت في حفل الجائزة الأول واستمرت تنمو سنويا لتصل إلى مليون ريال سنوياً منها مائتي ألف ريال قيمة الجائزة العلمية.وهذه السنابل منذ بدايتها ولدت لكي تُسخر لرعاية ودعم برامج وأنشطة متنوعة لذوي العوق أينما كانوا وفي قطاعات مختلفة.وفي هذا العام تم تنفيذ أربعة عشر برنامجاً ليكتمل بها عقد البرامج ليصل إلى مائة وخمسة برنامجاً ونشاطاً منذ نشأة السنابل.فقامت الجائزة هذا العام برعاية وتنفيذ العديد من المشاركات منها المشاركة بجناح للجائزة في مهرجان الفروسية المتحدة –الأول والثاني وتم فيه عرض أعمال ومواهب ذوي العوق من المشاركين مع الجائزة والفائزين في دورات مختلفة للجائزة.رعاية نشاط تفعيل اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة بمركز الملك سلمان الاجتماعي وتم فيه عرض تجارب رائدة للنساء من ذوات الإعاقة.مشاريع تفطير صائم لعدد من النوادي الصيفية الخاصة بالصم وفي عدد من مدن المملكة منها الرياض والمناطق الجنوبية .شراء 300 نسخة من كتاب(مهارات حياتية في الإعاقة البصرية) وإهداءه لعدد من الجهات المعنية بذوي الإعاقة البصرية.إضافة لهذا شاركت الجائزة ضمن أنشطتها الثقافية في عدد من الملتقيات والمؤتمرات العلمية ذات العلاقة بالإعاقة وذوي العوق تربويا واجتماعيا وعلميا بأجنحة تعريفية وتوعوية من أبرزها:في جانب آخر، حرصت الجائزة على تقديم كل ما بسبيله دعم ذوي العوق وتحسين الخدمات التعليمية والاجتماعية المقدمة لهم ، ومن هنا جاءت رعاية الجائزة لعدد من البرامج والأنشطة وسنظل في سنابل الجائزة حريصين على طرق أبواب متنوعة لتكون لنا فيها دوما الريادة ولنضع يدنا بيد غيرنا من المهتمين وأصحاب المبادرات في القطاعات المختلفة للارتقاء بالخدمات وتوفيرها لذوي العوق كحق من حقوقهم في هذا المجتمع.ونيابة عن الجائزة والعاملين فيها أود ان أعبر عن تقديرنا للدور الكبير الذي تقدمه الدولة لخدمة ذوي العوق وتثميننا لدعمها للمبادرات الخيرية وتشجيعها وهم ما أتاح لنا الفرصة التي من خلالها نتمكن معا من المساهمة في الارتقاء بالخدمات وتكاملها. كما تقدمت بالشكر لأسرة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان رحمه الله وبشكل خاص الأستاذ سلطان بن محمد بن صالح والأستاذة جواهر بنت محمد بن صالح على دعمهم جميعا لهذه الجائزة وحرصهم على صرفها في أوجه تعود بالنفع على ذوي العوق وكل ما له علاقة بهم تربويا واجتماعيا.كما نسأل الله الكريم أن يوفق جميع الأخوة والأخوات العاملين في لجان هذه الجائزة بكل إخلاص وتفاني وأن يجعلها أعمال خير وبركة ترجح في ميزان حسناتهم. ثم قدمت فقرة بعنوان "وقفة مع موهبة الابتكار العلمي" للفائز نواف بن بندر محبت إعاقة بصرية من محافظة ينبع .
كلمة المشرف العام على الجائزة
ثم تفضل الدكتور ناصر بن علي الموسى المشرف العام على الجائزة وألقى كلمته التي رحب فيها بسمو الأمير عبد العزيز بن بندر بن عبد العزيز وبجميع الحاضرين والحاضرات في القاعة النسائية رافعا التهنئة لخادم الحرمين الشريفين ولسمو عهده الأمين بالرؤية التي جاءت مكتملة في شكلها ومضمونها حيث تشكل خارطة طريق تنقل فيها المملكة الى مصاف الدول المتقدمة . ثم دعا للشيخ محمد بن صالح بن سلطان ولوده الشيخ خالد بن محمد بن صالح بالرحمة والغفران . مبينا أن الجائزة بفضل الله ثم بفضل الشيخ سلطان بن محمد والأستاذة جواهر بن محمد الرئيس العام للجائزة وأمينها العام الأستاذة حصة آل الشيخ وجميع العاملين فيها من رؤساء اللجان والأعضاء والعضوات أصبح يشار إليها بالبنان ، مشيرا أن الجائزة تقوم على مبدأ رصين بأن الإعاقة ليست عجزا وفاقة ولكنها إبداع وطاقة حيث تكتشف المبدعين والمتفوقين والموهوبين من الجنسين في التربية الخاصة وتقدم لهم البرامج والأنشطة ، وتمنى للفائزين والفائزات كل التوفيق والتميز ووجه شكره الخاص للعاملين في لجان الجائزة ثم ألقى قصيدة وطنية بعنوان : سلمان العزم والحزم نالت إعجاب الحضور.
التكريم
بعد ذلك تفضل سمو الأمير عبد العزيز بن بندر بن عبد العزيز والشيخ سلطان بن محمد والدكتور ناصر الموسى بتكريم الفائزين والفائزات وعددهم 40 حيث قدم لك منهم خمسة آلاف ريال وحائزة عينية وشهادة شكر وتقدير . وكذلك تم تكريم الفائزين بجائزة التميز لمدراء المعاهد على مستوى المملكة لهذا العام وهم الأستاذ أحمد محمد الفرج والأستاذة ضحى المنصوري مديرة معهد النور
كلمة الأمير
وتفضل سمو الأمير عبد العزيز بن بندر بن عبد العزيز حيث قال تشرفت بدعوة كريمة من القائمين على هذه الجائزة المقامة تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر والذي كان حريصا على التواجد الليلة إلا أن جدول ظروفه لا تخفى عليهم وحالت دون ذلك . وأبارك للفائزين والفائزات وأتمنى لهم التوفيق والفلاح . وإن هذه الجائزة التي تعنى بشريحة هامة في المجتمع السعودي هي تزيد بالمملكة بقيادة خادم الحرمين وولي عهده وولي ولي عهده بدعمهم أشكر القائمين عليها , وأدعو للشيخ محمد بن صالح بالرحمة والمغفرة
كلمة الأسرة
ثم ألقى الشيخ سلطان بن محمد بن صالح بن سلطان كلمة الأسرة حيث رحب فيها بصاحب السمو الملكي سمو الأمير عبد العزيز بن بندر بن عبد العزيز وبأصحاب السمو والفضيلة والمعالي والسادة والضيوف الكرام في هذه الليلة التي نكرم فيها أربعون فائزاً وفائزة بجائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان للتفوق العلمي والإبداع في التربية الخاصة في عامها الثاني عشر . وأهنئ الطلاب والطالبات الفائزات كما أهنئ أولياء أمورهم ومعلميهم متمنياً لهم مزيداً من التفوق والإبداع . يا صاحب السمو إن تكريمكم لنا بحضور ورعاية هذا الحفل لهوا دافعاً لنا للاستمرار بهذا العمل وسنداً وعوناً لجميع من يستفيد من الخدمات التي يؤديها بمساعدة كثير من القائمين في هذا العمل الخيري جزاهم الله عنا خير الجزاء .وانطلاقا من المسئولية الاجتماعية , أُنشئت هذه الجائزة كمشروع خيري رائد في بلادنا الغالية , يُعنى بتشجيع المتفوقين من طلاب وطالبات التربية الخاصة وإبراز قدراتهم وإبداعاتهم على مستوى المملكة , مما حفز تلك الفئة على المنافسة للفوز بالجائزة مع تزايد سنوي في عدد الترشيحات حيث وصل عددها هذه الدورة ما يقارب 600 (ستمائة) مرشحاً ومرشحةً .ويساند الجائزة في كل دورة مجموعة من البرامج والأنشطة التي تنظمها سنابل الجائزة أو تشارك فيها أو تدعمها مادياً بالتعاون مع القطاعات العلمية والخدمية المختلفة من حكوميةٍ وأهليةٍ وذلك بهدف توعية المجتمع بخصائص الإعاقات المختلفة وكيفية التواصل مع ذوي الإعاقة والتعريف بقدراتهم كأشخاص فاعلين ومنتجين في مجتمعهم . وقد حققت الجائزة وسنابلها جزءاً كبيراً من أهدافها وذلك بفضل الله ثم القائمين عليها وأخص بالذكر والشكر الأخت جواهر بنت محمد بن صالح الرئيس العام للجائزة التي تقود فريق هذا المشروع باتجاه الهدف وفق خطط مدروسة وآلية منظمة ومتجددة نلمس نتائجها في ختام أعمال كل دورة من دورات الجائزة .ويسعدني بهذه المناسبة أن أتقدم بالشكر الجزيل من سعادة الأخ الدكتور/ ناصر بن علي الموسى المشرف العام على الجائزة وعضو مجلس الشورى وأمين عام الجائزة الأخت الأستاذة/ حصة بنت عبدالله آل الشيخ على جهودها المخلصة في خدمة هذا المشروع منذ أن كان فكرة , والشكر موصول لكافة رؤساء وأعضاء لجان الجائزة , سائلاً الله سبحانه أن يجعل ذلك في موازين حسناتهم .وبين في كلمته أن للإعلام السعودي دور فاعل في التعريف بالجائزة وتغطية فعاليات وأنشطة سنابلها إيماناً منه بأهدافها وخدمةً للأعمال الخيرية والإنسانية , ونخص بالشكر والتقدير جريدة الرياض الوفية والصحف الالكترونية وقنوات التلفزيون المحلية والفضائية والإذاعة السعودية وباسم أسرة المغفور له بإذن الله محمد بن صالح بن سلطان وأسرة الجائزة أتوجه بخالص الشكر والتقدير لسموكم الكريم لرعايتكم لحفلنا هذا ولجميع الحضور الكرام.و أسأل الله سبحانه وتعالى أن يغفر لصاحب الجائزة ويسكنه فسيح جناته , كما أسأله سبحانه أن يغفر للأخ خالد بن محمد بن صالح أحد مؤسسي هذه الجائزة , وأن يجمعنا بهما في الفردوس الأعلى إنه سميع مجيب .بعد ذلك تفضل صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن بندر بتكريم رؤساء وأعضاء لجان الجائزة . كم قدم في نهاية الحفل درع الجائزة لسموه الكريم وفي ختام الحفل تم التقاط الصور التذكارية لطلاب الفائزين مع سمو راعي الحفل وتفضل الجميع للبوفيه الرئيس العام للجائزة الأستاذة جواهر بنت محمد بن صالح هذا وقد أعربت الرئيس العام للجائزة الأستاذة جواهر بنت محمد بن صالح بن سلطان عن خالص شكرها وتقديرها لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن بندر بن عبد العزيز على رعايته للحفل، مؤكدة أن هذه الرعاية بمثابة تكريم وتشجيع منه لأبنائه الفائزين والفائزات بالجائزة من ذوي الاحتياجات الخاصة وامتداد للدعم والرعاية التي توليها حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين للتعليم عموماً ولذوي الاحتياجات الخاصة على وجه الخصوص، كما تؤكد توجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في دعم الأعمال الخيرية وتشجيع القطاع الخاص على إقامة تلك المشاريع وتفعيل دورهم في المشاركة المجتمعية، مشيرة إلى أن الجائزة تستهدف طلاب وطالبات التربية الخاصة بوزارة التعليم، حيث تكرم في الحفل 40 فائزاً وفائزة في مجالاتها وهي: حفظ القرآن الكريم، والتفوق الدراسي، والإبداع الفني والأدبي والعلمي،كما كرمت الفائزين بجائزة التميز لهذا العام . وأوضحت أن عدد الحاصلين على الجائزة في دوراتها ال12 بلغ حتى الآن (480) فائزاً وفائزة من مختلف مناطق المملكة، وأن الجائزة ساهمت في إبراز العديد من قدرات ومواهب طلاب وطالبات التربية الخاصة في المملكة من خلال المنافسة بين المعاهد والبرامج المختصة.كما هنأت الفائزين والفائزات وتمنت لهم التوفيق والسداد في حياتهم العلمية والعملية، مثمنة الجهود المبذولة من قبلهم والدور الفاعل لأولياء أمورهم ومعلميهم في تحفيزهم وتشجيعهم للفوز بالجائزة، وأشادت باللفتة الإنسانية من سموه الكريم بتسليم الفائزين والفائزات جوائزهم، الأمر الذي سيكون له أثر إيجابي يدفعهم إلى المضي قدماً والمثابرة في التميز والعطاء.