رفعت جائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان للتفوق العلمي والإبداع في التربية الخاصة في دورتها الثانية عشرة أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بمناسبة إطلاق رؤية المملكة العربية السعودية 2030، جاء ذلك في حفل الجائزة الذي رعاه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن بندر بن عبدالعزيز نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، والذي أقيم مساء أمس في فندق الريتز كارلتون بحضور أصحاب السمو وأصحاب المعالي وأصحاب السعادة ووجهاء المجتمع. سلطان بن صالح: الجائزة أنشئت من منطق المسؤولية الإجتماعية كمشروع خيري رائد في بلادنا وكان الحفل قد بدئ بآيات من القرآن الكريم للطالب مالك بن راشد الرشيد-إعاقة حركية -منطقة الرياض، شاهد بعدها الحضور فيلما وثائقيا عن سيرة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان- رحمه الله-. بعدها عرضت الأستاذة حصة بنت عبدالله آل الشيخ أمين عام الجائزة إنجازات سنابل الجائزة حيث أوضحت أن حفل اليوم هو احتفاء بإحدى المبادرات الخيرية والمكملة لجهود الدولة في خدمة وتشجيع ذوي العوق والتي بدأت منذ العام 1425ه وظلت إلى اليوم تكرم كل عام أربعين فائزاً وفائزة بجوائز تهدف لتشجيع الموهبة وخلق روح التنافس والإبداع وحافزاً لهم ليضموا قدماً ويضعوا قدماً على طريق صناعة مستقبلهم وخدمة وطنهم بفعالية ليصبح عدد المكرمين 480 فائزاً وفائزة خلال دوراتها. وأضافت لقد تميزت هذه الجائزة عن غيرها من الجوائز وتفوقت على نفسها، فلم تكتف بالريادة في تقديم جائزة خاصة لفئة خاصة، وإنما امتدت لتقدم نموذجاً لتنوع قنوات العطاء فأضافت إلى الجائزة العلمية سنابل خيرية ولدت في حفل الجائزة الأول واستمرت تنمو سنوياً لتصل إلى مليون ريال سنوياً منها مائتي ألف ريال قيمة الجائزة العلمية. وهذه السنابل منذ بدايتها ولدت لكي تسخر لرعاية ودعم برامج وأنشطة متنوعة لذوي العوق أينما كانوا في قطاعات مختلفة. وفي هذا العام تم تنفيذ أربعة عشر برنامجاً ليكتمل بها عقد البرامج ليصل إلى مائة وخمسة برامج وأنشطة منذ نشأة السنابل. وتوالت فقرات الحفل بكلمة المشرف العام على الجائزة الدكتور ناصر بن علي الموسى أوضح فيها ما تشهده المملكة من نهضة جبارة في كافة القطاعات الحكومية والأهلية والخيرية، وتعيشها كافة المجالات الإنسانية والعلمية والاجتماعية، مشيرا إلى أنه في هذا السياق ظهر الكثير من الجمعيات والمؤسسات والمبادرات والجوائز التي تكمل وتتم جهود الدولة - أيدها الله - في مجال ذوي الاحتياجات الخاصة. وقال الموسى لقد استطاعت جائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان للتفوق العلمي والإبداع في التربية الخاصة أن تتبوأ مكانة مرموقة في مجال دعم النجاح والتميز، والتفوق والتألق، والإبداع والابتكار تليق بالمكانة الرفيعة التي بلغتها مملكة الإنسانية، وتجسد ثمرات الأعمال الجليلة التي قام بها الإنسان الذي تتشرف الجائزة بحمل اسمه، فالشيخ محمد بن صالح بن سلطان – يرحمه الله – كان علماً من أعلام الخير والعطاء والنماء، ورمزاً من رموز المحبة والمودة والوفاء، وأنموذجاً من نماذج التفاني والإخلاص والإيباء، وبذلك كله نال مراتب التكريم في بلاده، ودخل التاريخ من أوسع أبوابه. من جانبه ألقى الشيخ سلطان بن محمد بن صالح بن سلطان كلمة أسرة ابن سلطان رحب فيها براعي الحفل والحضور وقال: في هذه الليلة نكرم أربعين فائزاً وفائزة بجائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان للتفوق العلمي والإبداع في التربية الخاصة في عامه الثاني عشر. بهذه المناسبة أهنئ الطلاب والطالبات الفائزات كما أهنئ أولياء أمورهم ومعلميهم متمنياً لهم مزيداً من التفوق والإبداع. وأضاف أن رعاية سموه للحفل دافع لنا للاستمرار بهذا العمل وسند وعون لجميع من يستفيد من الخدمات التي يؤديها بمساعدة كثير من القائمين في هذا العمل الخيري حزاهم الله عنا خير الجزاء، مضيفا أنه انطلاقاً من المسؤولية الاجتماعية، أنشئت هذه الجائزة كمشروع خيري رائد في بلادنا الغالية، يعنى بتشجيع المتفوقين من طلاب وطالبات التربية الخاصة وإبراز قدراتهم وإبداعاتهم على مستوى المملكة، مما حفز تلك الفئة على المنافسة للفوز بالجائزة وهي في تزايد سنوي في عدد الترشيحات حيث وصل عدد مرشحي هذه الدورة ما يقارب 600 (ستمائة) مرشح ومرشحة، كما أن الجائزة تساندها في كل دورة مجموعة من البرامج والأنشطة التي تنظمها نابل الجائزة أو تشارك فيها أو تدعمها مادياً بالتعاون مع القطاعات العلمية والخدمية المختلفة من حكومية وأهلية وذلك بهدف توعية المجتمع بخصائص الإعاقات المختلفة وكيفية التواصل مع ذوي الإعاقة والتعريف بقدراتهم كأشخاص فاعلين ومنتجين في مجتمعهم، وقد حققت الجائزة وسنابلها جزءاً كبيراً من أهدافها. وفي ختام الحفل ارتجل راعي الحفل صاحب السمو الملكي اللأمير عبدالعزيز بن بندر بن عبدالعزيز كلمة عبر فيها عن سعادته برعايته لحفل جائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان للتفوق العلمي والإبداع في التربية الخاصة في دورتها الثانية عشرة، مبينا حرص سمو أمير الرياض على حضور المناسبات الخيرية ولظروف جدول سموه لم يتمكن من الحضور. وأضاف سمو الأمير عبدالعزيز بن بندر أن هذه الجائزة التي تعنى بشريحة هامة في مجتمعنا السعودي للتربية الخاصة تعد تجسيدا لاهتمام المملكة بذوي الإعاقة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي العهد. واختتم سموه كلمته بتقديم الشكر للقائمين على الجائزة سائلا الله عز وجل الرحمة والمغفرة للشيخ محمد بن صالح بن سلطان. وفي الختام تم تكريم الفائزين في فروع الجائزة وكذلك تكريم اللجان المشاركة في الحفل، وتسلم سموه هدية تذكارية من الشيخ سلطان بن محمد بن صالح بن سلطان. هدية تذكارية من الجائزة لراعي الحفل الأمير عبدالعزيز يكرم الفائز معتوق النجاد المكرمون في حفل جائزة الشيخ محمد بن صالح حضور الحفل (عدسة/ عبداللطيف الحمدان) راعي الحفل الأمير عبدالعزيز بن بندر الشيخ سلطان بن محمد متحدثاً في الحفل الشيخ محمد بن صالح بن سلطان - رحمه الله -