أكد المندوب الدائم لليمن لدى الأممالمتحدة السفير خالد حسين اليماني الجمعة أن عقد المشاورات اليمنية في الكويت يحمل دلالات عميقة لافتا الى دور الكويت الفاعل في مجلس التعاون الخليجي. جاء ذلك في كلمة ألقاها السفير اليماني أمام مجلس الامن الدولي عند مناقشته القضية اليمنية بحضور كل من المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد والأمينة العامة المساعدة ونائب منسق الإغاثة في حالات الطوارئ كيونغ وا كانغ. وعبر في كلمته عن تطلع الشعب اليمني «الصابر» الى المشاورات التي ستجري في الكويت للتوصل الى سلام قابل للاستدامة وتوافقات تعيد مسيرة التغيير في اليمن في ضوء المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الامن ذات الصلة ومن ابرزها القرار 2216. واكد اليماني ان الشعب اليمني يتطلع لاحلال السلام في اليمن واستعادة الدولة من قبضة الميليشيات عبر طاولة المفاوضات كما رفض وجود «دولة في داخل دولة» وميليشيا تمتلك الاسلحة في اليمن. وبعد مرور خمسة أيام من بدء وقف الأعمال العدائية قال اليماني ان لجنة التهدئة والتنسيق التي باشرت عملها منذ الثالث من ابريل الجاري تتلقى عشرات البلاغات حول استمرار الميليشيات الحوثية وأتباع الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح اعتداءاتها على مدينة تعز ومحاولاتها المستميتة لتركيع أهلها واستهداف المدنيين والمدن المأهولة بالسكان بصواريخ الكاتيوشا والمدفعية. من ناحيته عبر ولد الشيخ أحمد عن أمله بأن يتمكن الأطراف من التوصل الى طريق واضح لانهاء العنف في البلاد. وقال إن ما يعزز الأمل لديه هو ما جرى في الأيام القليلة الماضية حيث اثنى على جهود المملكة العربية السعودية والحوثيين للتمكن من ايجاد حل للنزاعات الحدودية حيث أكد الطرفان أن هذه الاتفاقات تدعم الحل الشامل وتمهد لوقف شامل للأعمال القتالية. واكد في احاطته امام مجلس الامن ان المحادثات التي ستستضيفها دولة الكويت في 18 ابريل الجاري تهدف إلى التوصل لاتفاق شامل لإنهاء الصراع واستئناف حوار وطني جامع وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2216 وقرارات مجلس الأمن الأخرى ذات الصلة. وأضاف «سوف ترتكز المحادثات على اطار يمهد للعودة إلى انتقال سلمي ومنظم بناء على مبادرة مجلس التعاون الخليجي ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني».