استبعد نائب وزير الخارجية الكويتي خالد سليمان الجارالله ان يكون قرار وفد الحكومة اليمنية تعليق مشاركته في مشاورات السلام التي تستضيفها دولة الكويت برعاية الاممالمتحدة "خروجا على مرجعيات قرار مجلس الامن رقم 2216" والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني. واكد الجارالله في تصريح للصحافيين على هامش مشاركته في الاجتماع التنسيقي السابع لمجموعة كبار المانحين لدعم الشعب السوري في الكويت تمسك جميع الاطراف اليمنية بمرجعيات القرار 2216 والقرارات الاخرى ذات الصلة. وقال ان هذه المرجعيات تشكل "اساسا صحيحا" لمشاورات السلام التي انطلقت بالكويت في 21 ابريل الماضي وتؤسس لحل توافقي للصراع في اليمن لاسيما بعد ان قدمت جميع الاطراف اليمنية للمبعوث الاممي تصوراتها ورؤاها للاطار العام الذي اقترحته الاممالمتحدة حول هيكلة واطار العمل للمحاور السياسية والامنية والاقتصادية في المرحلة المقبلة. واوضح ان هذه الرؤى "ستكون محل نقاش للوصول الى التوافق المأمول" بما يساعد على تسوية الازمة في اليمن وانهاء معاناة شعبها. وذكر ان "المشاورات شأنها شأن أي مشاورات قابلة للتعثر او الاستمرار.. ولكن المهم ان هناك زخما عاليا وحرصا على تحقيق الاطراف اليمنية خطوة ايجابية في المشاورات وهو ما يبعث على الارتياح والتفاؤل". وردا على سؤال حول موعد انتهاء المشاورات قال الجارالله "لا استطيع تحديد جدول زمني لهذه المشاورات.. ونحن كدولة مضيفة نتطلع الى ان تحقق نتائج ايجابية". وعن لقائه قيادات وفدي انصار الله والمؤتمر الشعبي العام، اوضح نائب وزير الخارجية ان اللقاء يعقد بشكل متكرر مؤكدا انه لا توجد لدى الكويت افكار لطرحها باعتبارها دولة مضيفة. وكان مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد قد أعلن أمس تعليق وفد الحكومة اليمنية مشاركته بالجلسات المشتركة في مشاورات السلام اليمنية التي تستضيفها الكويت بسبب التقارير الواردة عما حدث في عمران. وقال المبعوث الأممي في بيان صحافي: "بالرغم من الأجواء الإيجابية التي طغت على الأيام الماضية فإن وفد الحكومة اليمنية علق مشاركته بالجلسات المشتركة بسبب التقارير الواردة عما حدث في عمران" في إشارة إلى الهجوم الذي استهدف معسكر العمالقة. وأعرب عن تفهمه لمسببات هذا القرار، داعياً الأطراف جميعها إلى الانخراط بكل حسن نية وحكمة في هذه المشاورات التي يعول عليها اليمنيون. وقال ولد الشيخ أحمد: "إننا نرى أن جميع المسائل الشائكة والإشكالات يجب أن تطرح على طاولة الحوار بكل شفافية للتوصل إلى حل شامل يضع حدا للحوادث التي يستغلها البعض للضغط على الفريق الآخر" وأضاف: "نحن لا نقلل من أهمية ما حدث ويحدث لكننا نكرر أن الطريق الوحيد للحل هو الحوار السلمي والالتزام الكامل بقرارات مجلس الأمن وخريطة الطريق التي رسمتها المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني". وأكد المبعوث الأممي تواصله الدائم مع لجنة التهدئة والتنسيق مع اللجان المحلية لتثبيت وقف الأعمال القتالية والوقوف على أسباب وسبل وقف الخروقات بشكل كامل ودائم.