أكد مندوب الجمهورية اليمنية لدى الأممالمتحدة على تطلع بلاده لإحلال السلام في اليمن واستعادة الدولة من قبضة المليشيات عبر طاولة المفاوضات، مهيبًا بمجلس الأمن والأممالمتحدة لشجب استمرار إيران وأذرعها الإرهابية في المنطقة من الاستمرار بالتدخل في الشؤون اليمنية وزعزعة الاستقرار والأمن الإقليمي. جاء ذلك في بيان الجمهورية اليمنية أمام مجلس الأمن الدولي وألقاه اليوم المندوب الدائم لليمن لدى الأممالمتحدة السفير خالد حسين محمد اليماني. وقال "لقد دأبت حكومة الجمهورية اليمنية على مد يدها للسلام وعملت بشكل بناء لدعم كافة مساعي الأممالمتحدة للتوصل إلى سلام قابل للاستدامة ينهي كل الإجراءات أحادية الجانب التي أجهضت مسيرة التسوية السياسية، تلك المسيرة التي أشرفت عليها الأممالمتحدة منذ 2011، ونحن اليوم نعمل مع فريق الأممالمتحدة لإنجاح المشاورات مع الطرف الانقلابي والتي من المقرر انعقادها في دولة الكويت الشقيقة خلال الأيام القليلة القادمة، والتي يعتبرها جميع اليمنيين والمراقبين الفرصة الأخيرة للسلام". وأضاف بأن عقد "المشاورات اليمنية في الكويت يحمل دلالات عميقة فالكويت هي جزء فاعل في مجلس التعاون الخليجي الذي لم يتخل عن اليمن في أحلك الظروف، كما ان الكويت كانت حاضنة لكثير من الحوارات اليمنية- اليمنية خلال مراحل تاريخ الصراع في اليمن. ويتطلع شعبنا اليمني الصابر إلى مشاورات الكويت، للتوصل إلى سلام قابل للاستدامة وتوافقات تعيد ألق مسيرة التغيير في اليمن في ضوء المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وأبرزها القرار 2216. كما يتطلع شعبنا إلى التسريع في الأعمال الاغاثية والإنسانية والدخول في مرحلة إعادة الإعمار والتعافي الاقتصادي فور تجاوز كابوس الانقلاب الذي أهلك الحرث والنسل، وشرد أهلنا ودمر النسيج الاجتماعي اليمني". وتابع السفير خالد اليماني قائلا "لا يفوتني التأكيد مجدداً على دعمنا في الحكومة اليمنية لجهود المبعوث الخاص وفريقه ونهيب بالمجتمع الدولي على تقديم كل إشكال الدعم لجهود السيد ولد شيخ احمد ومكتبه، باعتبار أن المسار الذي تقوده الأممالمتحدة هو المسار الوحيد الذي ندعمه لوضوح أجندته ومرجعياته التي رسمناها معا والتي تتمثل في المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن 2216 وبقية القرارات الأممية ذات الصلة والتي لخصتها أجندة مشاورات بييل السويسرية بموافقة الطرفين الحكومي والانقلابي". وقال إن اليوم وبعد مرور خمسة أيام من بدء وقف الأعمال العدائية، مازالت لجنة التهدئة والتنسيق التي باشرت عملها في الكويت منذ الثالث من ابريل الجاري، تتلقى عشرات البلاغات حول استمرار المليشيات الحوثية وإتباع الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح اعتداءاتها على مدينة تعز ومحاولاتها المستميتة لاستهداف المدنيين والمدن المأهولة بالسكان والمناطق السكنية بصواريخ الكاتيوشا والمدفعية، فمنطقة الوازعية في تعز، تشهد على همجية مليشيات الموت الانقلابية. وقال السفير "اننا ونحن نتوجه الى الكويت نتطلع لإحلال السلام في اليمن واستعادة الدولة من قبضة المليشيات عبر طاولة المفاوضات، فلا يمكن لأي مجتمع حي تواق لبناء دولة يسود فيها النظام والقانون والعدل والمساواة أن يقبل بوجود دولة في داخل الدولة ومليشيا تمتلك الأسلحة في اليمن. ونهيب بمجلس الأمن والأممالمتحدة لشجب استمرار إيران وأذرعها الإرهابية في المنطقة من الاستمرار في التدخل في الشؤون اليمنية وزعزعة الاستقرار والأمن الإقليمي." وخلص السفير الى القول "إن تدخلات إيران والتي لا تحتاج إلى تحقيق فهي جلية من خلال تصريحات كبار القادة الإيرانيين، وتشجيعها لأعمال العنف من خلال إرسال شحنات الأسلحة إلى المتمردين الحوثيين- وعلي عبدالله صالح إلى إطالة النزاع ونشر الفوضى في اليمن والمنطقة في خرق فاضح لبند حظر الأسلحة في القرار 2216. وليس بخاف على أحد العلاقة الخاصة بين مليشيات الحوثي-صالح والتي تحقق فيها لجان العقوبات في مجلس الأمن، مع الشبكات الإرهابية لتنظيم القاعدة وداعش، وصفقات بيع النفط وتهريب الأسلحة، ونحن في الحكومة اليمنية نهيب بالمجتمع الدولي لتعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب، وتحديدا في ملفي المقاتلين الإرهابيين الأجانب، وتمويل الإرهاب. واختتم مندوب الجمهورية اليمنية لدي الأممالمتحدة باستنكار ما تقوم به المليشيات والانقلابيين من اتباع الحوثي-صالح يواصلون تجنيد الأطفال في المناطق الخاضعة لسيطرتهم بما يشكل عدوانا على الطفولة والأجيال المستقبلية في اليمن.