حينما يقول رئيس نادي الهلال الأمير نواف بن سعد إن تحقيق فريقه لقب كأس ولي العهد الذي ناله الجمعة الماضية بعد فوزه على النادي الأهلي إنما جاء بفضل من الله، ثم بفضل دعم جماهير النادي وانتقاداتها للفريق. وإنما يدل ذلك على تواضعه الجم وتقديره العظيم لدور هذه الجماهير، وما ذلك إلا نكران للذات من لدن سموه. وهذا بالطبع ديدن النبلاء، وإلا فمن ينكر الدور الكبير الذي أدته إدارة النادي ممثلة بالأمير نواف حينما استطاعت في فترة وجيزة جداً تهيئة اللاعبين لهذا الحدث المهم والغالي، بعد خسارة الفريق وتواضع مستواه أمام التعاون، تلك الخسارة التي ألقت بظلالها على الفريق، وأحدثت شرخاً في مسيرته بدوري عبداللطيف جميل، كما أحدثت ردود أفعال سلبية لدى العديد من الجماهير، وكان الكثيرون يخشون سقوط الفريق في نهائي كأس ولي العهد عطفاً على الظروف التي سبقت هذا النهائي، لكن من شاهد الفريق في نهائي كأس ولي العهد لا يصدق أن هذا الفريق هو الذي خسر بذلك المستوى المتواضع أمام التعاون. وقد بدا من الوهلة الأولى للمباراة أن الزعيم كان متجلياً ومختلفاً كلياً، وأنه عاقد العزم لا محالة على انتزاع الكأس وتقلد ميداليات الذهب. لا شك أن الخطة التي لعب بها الهلال، والتي باغتت الأهلاويين وفاجأتهم قبل غيرهم، كان لها أثر فعّال في حسم نتيجة المباراة لصالح الزعيم. ولا شك أيضاً أن لجماهير الهلال دوراً مؤثراً ومهماً في دعم الفريق، ولكن قبل ذلك كله اتضح جلياً أن الفريق كان في أحسن حالاته المعنوية، وهذا دليل على أن هناك عملاً جباراً، قامت به إدارة النادي من أجل أن يظهر الفريق بتلك الروح المعنوية العالية. وأجزم أن الفريق الهلالي لو ظهر بنفس الروح والحماس في بقية مشاركاته هذا الموسم سيكون سيد الساحة دون منازع، كما أظن - وإن كان بعض الظن إثماً - أن للاجتماع الذي عقدته إدارة النادي مع مدرب الفريق «دونيس» قبيل اللقاء النهائي لكأس ولي العهد دوراً كبيراً في تغيير قناعات المدرب الذي بدأ المباراة بخطة مختلفة عما كانت في المباريات السابقة، وهذا أمر يحسب - بالطبع - لإدارة النادي. خلاصة القول: إن بيئة نادي الهلال - وكما عُهد عنه من قبل - بيئة جاذبة، وأرض خصبة للنجاح وتحقيق الإنجازات متى ما أحسن رئيس النادي وأجاد في التخطيط والتعامل المميز مع هذه البيئة وتوظيفها بشكل صحيح لمصلحة النادي، وهذا ما فعله الأمير نواف بن سعد أو وجه السعد - كما يحلو للهلاليين تسميته -، وقد سار على نهج من سبقوه من رؤساء النادي الذين ملؤوا خزائن الهلال بالكؤوس والدروع المرصعة بالذهب حتى أصبح زعيماً لأندية الوطن وزعيماً لنصف الكرة الأرضية.. ولا يزال للمجد بقية. على عَجَل o أمام الهلال مهمة شاقة للغاية يوم غد أمام باختاكور في بطولة أبطال آسيا، جاءت بعد مباريات متتالية عدة للهلال، وإصابة أبرز نجومه.. ولو عاد الهلال متعادلاً في ظل هذه الظروف فهذا مكسب له. o موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) أطلق على نادي الهلال لقب (الأسطورة) بعد تحقيقه كأس ولي العهد ضمن سلسلة بطولات الزعيم.. انتظروا قريباً أحد (المزورين للحقائق) سينسب هذا اللقب لناديه..! o ناصر الشمراني نجم فوق العادة حينما ينال فرصة المشاركة بعيداً عن الضغوط.. وما حك جلدك مثل ظفرك..! o في نهائي كأس ولي العهد يحسب للاعبي الهلال تفرغهم للعب بعيداً عن الاحتجاج على الحكم، رغم سوء التحكيم من مرعي عواجي ومعاونيه..! o حينما يستطيع الفريق أن يهزم الخصم والحكم، ويعتلي المنصة بطلاً، فلا شك أن للإنجاز مذاقاً خاصاً ورونقاً مختلفاً، لا يعرفه إلا الهلاليون..! o لا يزال التحكيم المحلي يتدهور، ومن سيئ إلى أسوأ، فيما لا يزال عمر المهنا يناور ويكابر بالدفاع عن لجنته وحكامها؛ لأن فاقد الشيء لا ولن يعطيه..! o سيسجل التاريخ الرياضي أنه في (زمن) عمر المهنا قام أحد حكامه بمنح أحد اللاعبين ثلاث بطاقات صفراء في مباراة واحدة، وفي سابقة تحدث لأول مرة..! o لن يصلح حال التحكيم ولن نحد من مشاكله بشكل كبير إلا بتشكيل لجنة جديدة، يترأسها قيادي متمكن، يستطيع أن يدير دفة اللجنة بكفاءة عالية، وأن يضع برامج تطوير للحكام، ترفع من كفاءتهم وقدراتهم، ويحاسب من يخطئ دون مجاملة أو تردد. o حينما ننتقد اتحاد كرة القدم ورئيسه بسبب فشل التحكيم المحلي وإخفاقاته المتكررة فالسبب أن اتحاد أحمد عيد قام بحل لجنة الحكام السابقة، وأبقى على رئيسها عمر المهنا (وكأنك يا أبو زيد ما غزيت)..!! o من يقنعني بسبب وجيه.. لماذا لا تُعلن عقوبات الحكام؟ ما هذه الحصانة التي يتميزون بها..؟! أليس من الأجدى والأفضل أن يقال للمخطئ أخطأت، ويحاسَب كغيره ممن يخطئون، ويحاسَبون بشكل علني حتى يرتدعوا..؟! o أستغرب أن يبرر البعض للحكام أخطاءهم، وفي بعض الأحيان أنه بسبب تأخر مستحقاتهم، فهل هذا مبرر لظلم الآخرين..؟! o ضغط المباريات هذا الموسم بشكل غير مسبوق يتطلب إعادة النظر في جدولتها من قِبل لجنة المسابقات في المواسم القادمة، وإيجاد الحلول الكفيلة بعدم تكرار ما حدث هذا الموسم. o لاعبونا.. سهر وضغط مباريات.. والنتيجة: مستويات متدنية من الأغلبية.. والضحية هي الأندية..! o لسان حال نادي الهلال مخاطباً (البعض): يا ناطح الجبل العالي ليوهنه أشفق على الرأس لا تُشْفق على الجبل!!