كانت فرحة التعاونيين كبيرة بعد فوزهم على متصدر الترتيب فريق الهلال بهدف وحيد في المباراة الماضية؛ وذلك لأسباب عدة، أهمها استمرار الفريق في المنافسة على مراكز المقدمة؛ إذ لا يفصله عن المتصدر سوى ست نقاط، إضافة إلى أنه هو الفوز الأول على الهلال طوال مسيرته بدوري المحترفين. واحتفلت الجماهير مع اللاعبين والإدارة وأعضاء الشرف في الملعب، ورددت الأهازيج وسط تفاعل الجميع. وطالبت الجماهير بمواصلة تقديم هذه المستويات، والوصول بالفريق نحو أحد المراكز المؤهلة للبطولة الآسيوية. ويُعتبر التعاون هذا الموسم أحد أفضل الفرق في الدوري، ويقدم أجمل المستويات؛ ودخل ترشيحات النقاد للمنافسة على الدوري بعد فوزه على الهلال، واقترابه من مراكز الصدارة. ويملك التعاون مدرباً كبيراً، أثبت أنه الأفضل في دوري جميل بفضل تكتيكه العالي، إضافة إلى تولفيته الرائعة التي فجّرت طاقات اللاعبين داخل الملعب، وصنعت منهم نجوماً. كما يمتلك رباعياً أجنبياً على مستوى عالٍ، صنع الفارق، ابتداء من المدافع البرتغالي ماتشادو، مروراً بأفضل لاعبي الوسط البرازيلي ساندور والسوري جهاد الحسين، إضافة إلى الجلاد الكاميروني باولو إيفولو في خط الهجوم، إضافة إلى وجود عدد من اللاعبين المحليين الذين ظهروا بثوب مختلف مع الكتيبة التعاونية، مثل عبدالمجيد الرويلي الذي يعتبر أفضل مسدد ركلات حرة في دوري جميل، إضافة إلى خالد الزيلعي وطلال عبسي وعدنان فلاتة والنجم الشاب أحمد الزين. هذه الأسماء التي يمتلكها الفريق التعاوني والجهاز الفني بقيادة الداهية جوميز قادرة على مواصلة مسيرتها في دوري جميل، وتحقيق طموحات جماهيره التي بدأت تعود للمدرجات منذ لقاء الوحدة أواخر الدور الأول. فهل تحمل الأيام المقبلة أفراحاً تعاونية كبيرة بالتأهل للبطولة الآسيوية للمرة الأولى بتاريخ أندية القصيم؟