حينما تعمل للحاضر والمستقبل في آن واحد، وتكون النتائج مثمرة للغاية، فلا شك أن ثمة جهوداً كبيرة ومضنية وجبارة، يقودها فكر متميز، يعمل بكل تفان وإخلاص. وحينما يكون المضي في هذا الاتجاه بهدوء تام بعيداً عن الضجيج، وبعيداً عن حب الظهور، فلا شك أيضاً أن من يقود هذه المنظومة يسعى لتحقيق أقصى درجات النجاح بعيداً أيضاً عن المجد الشخصي وحب الظهور. هذا الفعل أو هذا العمل ينطبق تماماً على إدارة نادي الهلال التي يقودها سمو الأمير نواف بن سعد؛ إذ لا يخفى على الجميع ما يقوم به سموه وإدارته، فمنذ تولي سموه قيادة نادي الهلال رئيساً وهو يعمل بصمت تاركاً للمتابعين وقبلهم محبو نادي الهلال تقييم عمله الذي تجلى نجاحه حتى الآن واضحاً للعيان؛ إذ تتصدر فرق كرة القدم بالنادي بمختلف فئاتها ودرجاتها مسابقات كرة القدم المحلية في تميُّز واضح ونادر حدوثه في الأندية. وبقدر ما فرح محبو النادي وأنصاره بتميز الفريق الأول الذي يعتلي حالياً سلم الترتيب في دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، وتأهله للمباراة النهائية لكأس ولي العهد، وتقدمه للدور ربع النهائي في كأس خادم الحرمين، فقد كانت فرحتهم وبهجتهم أكثر بتميز فرق الناشئين والشباب والأولمبي هذا الموسم؛ إذ تتصدر هذه الفرق البطولات المشاركة فيها؛ ما يعني أن مستقبل الهلال سيكون امتداداً لحاضره وماضيه - بمشيئة الله -، وهذا الأمر يهم كثيراً أنصار نادي الهلال؛ ما يعني أن زعيم الأندية سيظل وسيستمر كما عُهد عنه. لقد وضح جلياً الاهتمام الكبير لإدارة الأمير نواف بن سعد بالدرجات السنية هذا الموسم. وما أحوج نادٍ كالهلال لمثل هذا التوجُّه الذي يحفظ له الاستمرار بحضوره القوي فنياً في ظل شح الموارد المالية في الآونة الأخيرة؛ وبالتالي يصعب استقطاب عناصر محلية مميزة، فضلاً عن أن اهتمام ناد كبير مثل الهلال بالفئات السنية سيقدم أجيالاً تتميز بالموهبة في زمن ندرت فيه المواهب الكروية مقارنة بتلك الأجيال التي جلبت للكرة السعودية العديد من الإنجازات، سواء على مستوى النادي أو المنتخبات. تلك المواهب كانت ثمرة الاهتمام بالناشئين، ورعاية الموهوبين منهم، والاهتمام بهم، والتركيز عليهم من خلال جلب أكفأ المدربين الذين اشتهروا وتميزوا بإعداد النشء وتدريبهم وصقل مواهبهم. أخيراً.. يبقى أمام إدارة الهلال والأجهزة الفنية والإدارية بالنادي خطوة مهمة، تتعلق بكيفية الاستفادة من نجوم الفريق الأولمبي، ممن ستتجاوز أعمارهم هذه المرحلة من الموهوبين، ويستوجب الأمر الاهتمام بهم، وإتاحة الفرصة أمامهم للمشاركة مع الفريق الأول بطريقة لا تخل بتوازن الفريق دون التفريط بهم. على عَجَل o إخفاق المنتخب الأولمبي.. فشل وخذلان مر بسلام دون حسيب أو رقيب..! o يحدث أن يستبدل المدرب أو يلغى عقده أثناء سير البطولة إذا ما كان هناك مدعاة لذلك، أما أن يستبدل قبيل بدء بطولة أو مشاركة مهمة للغاية بأيام محدودة فهذه لم تحدث إلا لدينا، ومع اتحاد (كل من إيدُه إلُه)..!! o لن ينجح اتحاد كرة القدم ولن تنجح منتخباتنا الوطنية ما لم يكن هناك رجال يعملون بمنهجية واضحة ومدروسة بعيداً عن مصالحهم الخاصة، وبعيداً عن مصالح أنديتهم..! o إذا كان الفيفا يمنع بالفعل تقديم انتخابات اتحاد كرة القدم؛ ما يعني استمرار الاتحاد الحالي إلى ديسمبر المقبل، فمن الواجب أن يقدم أعضاء الاتحاد استقالاتهم تغليباً للمصلحة العامة..! o تبرئة اتحاد كرة القدم الحالي من إخفاقات منتخباتنا الوطنية، والقول إن ما يجري الآن امتداد لما جرى في عهد الاتحادين السابقين، ما هو إلا عذر أقبح من ذنب..! o أين الإصلاحات؟ وأين الوعود التي ذهبت أدراج الرياح..؟ ولماذا جئتم إذاً..؟! o عجز الأندية عن استقطاب وتسجيل لاعبين جدد في فترة الانتقالات الشتوية الحالية فيه رسالة واضحة للاعبين الوطنيين: (تمسكوا بأنديتكم، وارضوا بالمقسوم)..! o في لجنة الانضباط.. قد يتغير الرئيس ويتغير الأعضاء ولكن يبقى التناقض والتفاوت في قراراتها سيد الموقف. تُرى، ما هو السبب حتى يبطل العجب..؟! هل يوجد لها رئيس دائم غير معلن عنه..؟!! o كم صرف نادي التعاون من مبالغ مالية حتى أعد هذا الفريق الرائع المميز..؟ وكم صرفت بعض الأندية الكبيرة التي أرهقتها الديون دون فائدة..؟! الخلل بالفكر والتخطيط السليم..! o لا يزال قرار الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بترحيل مواجهات الأندية السعودية مع الأندية الإيرانية يثير المخاوف بالنسبة لي رغم التأكيدات الأخيرة باللعب على أرض محايدة إذا ما استمرت الأمور السياسية على ما هي عليه.. فالاتحاد الآسيوي لا تؤمَن بوائقه..!!! o كان المعلق يصرخ حد العويل؛ والسبب ضياع فرصة ثمينة لفريقه المفضل.. رحم الله أيام زاهد قدسي ومحمد رمضان ومحمد البكر وبقية زملائهم من أولئك الجيل الذين لا تعرف ميولهم أثناء التعليق. o يقول الخبير التحكيمي إن مرعي عواجي حكم مباراة الأهلي والتعاون لم يرتكب أية أخطاء مؤثرة في تلك المباراة، ثم يعود ليؤكد أن وليد باخشوين (وهو اللاعب المؤثر في الفريق الأهلاوي) كان يستحق الإبعاد بالبطاقة الثانية في بداية الشوط الثاني.. ما هذا التناقض يا سعادة الخبير..؟!!