سلَّط محافظ الدوادمي، الضّوء على شخصية قيادية فذَّة فريدة، ذات صفات حميدة ومواهب عديدة يتعذر تعدادها في سطورمحدودة, تلك السمات النبيلة والمواهب الاستثنائية، تكمن في شخصية الملك سلمان بن عبدالعزيز، وتتوّجت في مدرسة المؤسس الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - وجرى توظيفها لخدمة الوطن والمواطن طيلة خمسين عاماً في قصر الحكم أميراً للمنطقة, فولياً للعهد, إلى أن تسلَّم – رعاه الله – دفّة الحكم قبل عام واحد. فلو لم يكن هناك من المنجزات في تلك الفترة الوجيزة سوى القرار الحازم الحاسم لانطلاق عاصفة الحزم بقيادة المملكة ومشاركة الدول الشقيقة لكفى التاريخ المعاصر, حيث عصفت تلك العاصفة بالأحلام الفارسية الواهمة, وأجهضت أطماعها الحالمة, وبعثرت مخططاتها الواهنة, ودكَّت حصونها الظالمة، وقطعت خط الرجعة أمام التدخُّلات الصفوية، فتحالف القادة والشعوب، وتوحَّدت الصفوف، وتآلفت القلوب ضد ما يحاك لأوطانهم من نوايا مريضة، إلى جانب قاصمة الظهر وهو التحالف الإسلامي بقيادة المملكة ضد الإرهاب، وكلُّ ذلك تحقَّق - بفضل الله - ثم حنكة وحكمة وعزيمة سلمان الحزم والحسم أمدَّ الله في عمره.. عن هذه المناسبة الغالية التقت «الجزيرة» محافظ الدوادمي الأستاذ مران بن قويد، الذي تدفَّق تفاعلاً وإعجاباً وفخراً واعتزازاً بهذه القامة الرفيعة التي قلَّما يجود التاريخ بمثلها، كيف وهو قد تشرَّف بالعمل سنوات تحت إدارته في قصر الحكم الشامخ، واستفاد من نهجه الإداري المتميّز الشيء الكثير، فقال: حين أتكلَّم عن شخصية كقامة الملك سلمان بن عبد العزيز، وما تحقق من إنجازات تاريخية ونقلات نوعية متلاحقة بمختلف الجوانب خلال عام واحد، فإنني أقول من أين أبدأ وكيف انتهي من حديث لا تكفيه صفحات؛ فالملك سلمان - وفقه الله - موسوعة في المجالات كافة، ومعجزة بما يمتلكه من قدرات وإمكانات ومهارات, بل يُعدُّ من الشخصيات القيادية الاستثنائية الفريدة. وأردف: «كم نحن فخورون في سلمان الحزم والحنكة والدهاء الذي رفع رؤوسنا عالياً أمام الأمم في خضمِّ الأحداث المدلهمّة المحدقة بالأمَّة تجلَّت في بُعد نظره وإدراكه الواسع ما يحاك لليمن الشقيق من أطماع فارسية تُدار من خلال مليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح الخائن لوطنه، حاسماً قراره التاريخي الشجاع الحازم الذي سيبقى خالداً في صفحات التاريخ وعالقاً في الأذهان على مرِّ الأزمان, ومسطَّراً بمداد البسالة والشجاعة والإقدام حين انطلقت عاصفة الحزم بقيادة المملكة ومشاركة الدول الشقيقة, فتمكنت هذه العاصفة المباركة من إحباط المخطط الفارسي القميء، ودكَّت حصون العصابات الحوثية العميلة, وشلَّت أركانها وعتادها, واستعادت نسبة كبيرة من الأراضي التي سبق لتلك العصابات الاستيلاء عليها, لتعاد إلى أحضان الشرعية. وأضاف ابن قويد: «ولعلنا في هذه العجالة نشير إلى بعض ما تحقق من إنجازات خلال الفترة الوجيزة الماضية من تسلُّم الملك سلمان مفاليد الحكم - وفقه الله - ومنها على سبيل المثال وليس الحصر: إلغاء عدد من المجالس العليا وإنشاء مجلس للشؤون السياسية والأمنية، ومجلس للشؤون الاقتصادية والتنمية, وإنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وتأسيس المجلس الأعلى لشركة أرامكوا، والموافقة على نظام رسوم الأراضي البيضاء، واحتضان الرياض القمة الرابعة للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية, وإعلان التحالف الإسلامي من (35) دولة بقيادة المملكة لمكافحة الإرهاب، وتشكيل المركز الوطني لقياس أداء الأجهزة العامة في الدولة، وإنشاء هيئة توليد الوظائف لتوفير فرص العمل للشباب والشابات. وأكد ابن قويد أن الملك سلمان تقترن أقواله بأفعاله، حيث اتضح ذلك من خلال التشكيل الواسع لمجلس الوزراء وضخّ الدماء الشابة في المفاصل الرئيسية بالدولة, لافتاً إلى ما تحقَّق أيضاً خلال عام واحد على المستوى الخارجي من اتفاقيات وشراكات في جوانب متعددة مع عدد من الدول كالولايات المتحدةالأمريكية وروسيا وكوريوتركيا وطاجيكستان وفرنسا وغيرها من الاتفاقيات الأخرى مع الدول العربية الشقيقة. وأشاد ابن قويد بالقرار الحازم بقطع المملكة علاقاتها مع إيران في أعقاب انتهاكها القوانين والمواثيق الدولية باعتدائها على السفارة والقنصلية السعودية، واصفاً القرار بالحكيم الجريء الذي يُمثِّل ضربة موجعة لنظام طهران, وسيضطرها إلى إعادة النظر في ترتيب أوراقها ومراجعة حساباتها العبثيِّة المتهوِّرة مع دول الجوار، مختتماً حديثه قائلاً: «حفظك الله يا سلمان الحزم والشموخ, وأدام عزَّك يا وطن الأمن والأمان في ظل قادتك الحكماء الأشاوس».