وصف مران بين قويد محافظ الدوادمي القرارات التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بالسديدة الرشيدة التي تعكس رؤية المليك الثاقبة، وقال : عندما نتطرق إلى إيجابيات وأبعاد القرارات الإصلاحية المتلاحقة التي أصدرها مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز خلال الفترة الوجيزة الماضية من تولّيه – يحفظه الله – مقاليد الحكم ، فإن المعوّل علينا قبل ذلك التحدث عن صانع تلك القرارات الرشيدة ومهندسها البارع، وهذا يقودنا إلى خوض بحر عميق متلاطم لا ساحل له، حيث يحار الكاتب ويتقزم القلم أمام حصر سمات قامة قيادية استثنائية فريدة كشخصية سلمان الحكمة والحنكة والسياسة والكياسة والدهاء والحزم والعزم الذي لا يقبل التردد، والرأي السديد والثقافة والبلاغة وسعة الاطلاع وحضور البديهة واحترام الوقت وبُعد النظر واستشراف آفاق المستقبل وغيرها من المزايا المحمودة التي يتعذر المقام لحصرها، وكيف إذا كانت كلّ صفة منها تحتاج إلى صفحات كثيرة وليس كلمات أو سطور محدودة، وأضاف ابن قويد أنّ الكلّ يدرك مدى القلق والحزن الذي عصف أبناء الوطن في وفاة فقيد الأمة الملك عبد الله بن عبد العزيز – رحمه الله – ورغم حجم الفاجعة لم تغب عن بال سلمان الوفاء معاناة وهموم شعبه حين بادر – وفقه الله – بتسريع انتقال السلطة في وقت وجيز وبسلاسة تامة مما أسهم في تخفيف تلك الأحزان رغم المصاب الجلل ( وتصغر في عين العظيمُ العظائمُ) , مؤكّداً أنّ قرار تعيين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولياً للعهد نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للداخلية، وتعيين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولياً لوليّ العهد نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للدفاع قراراً سديداً رشيداً يعكس رؤية المليك الثاقبة الرامية لانتقال مقاليد الحكم إلى أحفاد الملك عبد العزيز – طيب الله ثراه – وفقاً لترتيبات حكيمة محكمة من ملك الحنكة والحزم سلمان الوفاء أمدّ الله في عمره, ولفت محافظ الدوادمي إلى الخطوة التأريخية التي أنجزها الملك سلمان لإنقاذ الأمّة مما يحاك لها حين بادر برصف صفّ زعماء الدول الشقيقة والصديقة واتخاذ القرار الحازم وبسرّية تامة أذهلت العالم بأسره, وبدأت عاصفة الحزم بقيادة المملكة حتى تمكنوا – بتوفيق الله – من تبديد الأحلام الواهمة والمخططات الحالمة لأعداء الوطن والأمّة, لله درك من مليك محنّك) واختتم ابن قويد كلمته بدعاء المولى عزّ وجل أن يحفظ لنا قيادتنا ومقدساتنا ومقدّراتنا ويديم على وطننا نعمة الأمن والاستقرار والرخاء والازدهار.