قتل ستة أشخاص وأصيب 39 آخرون بجروح أمس الخميس في هجوم بسيارة مفخخة ضد مركز للشرطة ومبنى سكني مجاور للضباط وعائلاتهم، نفذه متمردو حزب العمال الكردستاني في جنوب شرق تركيا. وتأتي أعمال العنف بعد مقتل عشرة سياح ألمان الثلاثاء في تفجير انتحاري بوسط إسطنبول نسبته الحكومة إلى تنظيم داعش. وأشارت العناصر الأولية التي أاعلنتها السلطات المحلية إلى أن الانفجار استهدف ليل الأربعاء الخميس المركز المركزي للشرطة في تشينار جنوب شرق دياربكر كبرى مدن جنوب شرق تركيا ذي الغالبية من الأكراد. وقتل شخصان في انفجار سيارة مفخخة وأربعة آخرون، بحسب مكتب محافظ دياربكر في بيان. وأوضح البيان أن جميع القتلى من المدنيين، مشيراً إلى أن وقوع جرحى بين صفوف الشرطيين. وأشار صحافي لوكالة فرانس برس في المكان إلى أن المبنى السكني انهار من قوة الانفجار، كما تعرض مركز الشرطة والعديد من المباني المجاورة ألى أضرار جسيمة. وبعد انفجار السيارة المفخخة واصل أشخاص قالت السلطات إنهم متمردون من حزب العمال الكردستاني هجوماً مستخدمين قاذفات صواريخ وردت عليهم قوات الأمن دون أن يتضح ما إذا أدى ذلك إلى وقوع إصابات أخرى. وأغلقت قوات الأمن كل المداخل المؤدية الى تشينار وأطلقت عملية واسعة النطاق للعثور على المهاجمين. وقد أطلق حزب العمال الكردستاني تمرداً ضد الدولة التركية في 1984، في بادئ الأمر من أجل الحصول على الاستقلال، لكنه أصبح يطالب الآن بحكم ذاتي أوسع وبحقوق إضافية لأكبر أقلية إتنية في البلاد. وبعد هدنة استمرت عامين، تجددت المواجهات الصيف الماضي بين قوات الأمن التركية والمتمردين الأكراد وأطاحت بعملية السلام التي بدأت في 2012 لإنهاء النزاع الذي أسفر عن أربعين ألف قتيل منذ 1984. وتوعدت السلطات بطرد متمردي حزب العمال الكردستاني من المراكز المدنية، وفرضت في الأسابيع الماضية حظر تجول في ثلاث مدن في جنوب شرق البلاد لدعم العمليات العسكرية التي قال ناشطون إنها أدت ألى مقتل عشرات المدنيين. ويسري حظر تجول في منطقة سور بدياربكر منذ 2 كانون الأول/ديسمبر فيما فرض حظر تجول مدينتي جيزرة وسيلوبي في محافظة شرناك منذ 14 كانون الأول/ ديسمبر.