سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نعوّل على الصداقة والمحبة التي تربط بين السعودية ولبنان لاستعادة مكانتنا السياحية ذُهل بما رآه في الدرعية التاريخية.. وزير السياحة اللبناني ميشال فرعون ل(الجزيرة):
«ذُهلت بمدينة الدرعية التاريخية وجمال ما رأيته».. بهذه الكلمات، عبّر معالي وزير السياحة اللبناني ميشال فرعون عن الجولة التي قام بها في الدرعية، عاداً إياه مشروعا سعوديا سياحيا ثقافيا بامتياز، يحافظ على التاريخ والثقافة والطراز العمراني للمنطقة. وقال فرعون في حوار مع (الجزيرة) على هامش زيارته للمملكة ولقائه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، إن اللقاء ناقش تفعيل بنود البرنامج التنفيذي للتعاون في المجال السياحي بين البلدين الشقيقين، وأبرز الملفات التي سيتم طرحها في الاجتماع المقبل لمنظمة السياحة العالمية في لبنان. أعرب وزير السياحة اللبناني عن تفاؤله بمستقبل السياحة في بلاده والمنطقة، معوّلاً على موسم سياحي ناجح ومزدهر في العام المقبل، متطرقاً إلى تأثير الفراغ الرئاسي على الاستثمارات السياحية، والمبادرات التي أطلقت كي تستعيد «سويسرا الشرق» مكانتها السياحية. فإلى نص الحوار: * بداية معالي الوزير، حدثنا عن زيارتكم للمملكة وأبرز الملفات التي تضمنها اجتماعكم مع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني؟. - تعتبر المملكة أولى الدول التي أزورها بعد انتخابي رئيساً للجنة منظمة السياحة العالمية لمنطقة الشرق الأوسط لعامي 2016 و2017، وذلك في الاجتماع الذي عقدته الجمعية العمومية لمنظمة السياحة العالمية مؤخراً في مديلين الكولومبية، بحضور حوالي 72 وزيراً للسياحة، والتقيت هنا صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان، الذي يعتبر شخصية قيادية بارزة على صعيد العالم العربي. كنت قد حظيت باجتماع قصير مع سموه في مديلين الكولومبية، ووعدته حينها بأن أزوره في المملكة، حيث عقدنا لقاءً في مقر الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، بحضور رئيس منظمة السياحة العربية بندر الفهيد، ناقشنا فيه تفعيل بنود البرنامج التنفيذي للتعاون في المجال السياحي بين البلدين الشقيقين، ومجالات التعاون المستقبلية في المجال السياحي وسبل تطويرها. تداولت وسمو الأمير سلطان بن سلمان أبرز الملفات التي سيتم طرحها في الاجتماع المقبل لمنظمة السياحة العالمية في لبنان، والذي يُعقد في مايو المقبل، وكان قد طرح لبنان في الجمعية العمومية تسمية الأمير سلطان بن سلمان ليكون نائباً للرئيس في منظمة السياحة العالمية لمنطقة الشرق الأوسط، كونه يملك رؤية وخبرة أهَّلته لأن يكون مرجعاً في المجال السياحي، وقد انتخب بالفعل لهذا المنصب، وواثق من قدرته على إحداث فارق في ملف السياحة في المنطقة. بعد اجتماعنا، حظيت بجولة في الدرعية التاريخية، المسجلة في قائمة التراث العالمي، وتجولت كذلك في معرض مشروع تطوير الدرعية التاريخية، حقيقة ذُهلت بهذا المشروع وجمال ما رأيته، فهو مشروع سعودي سياحي ثقافي بامتياز، يحافظ على التاريخ والثقافة والطراز العمراني للمنطقة، كما استمعت لشرح مفصل من سمو الأمير سلطان عن هذه المشروعات المتميزة. وزرت أيضاً حي الطريف بالدرعية، حيث تجري الأعمال على قدم وساق لترميم المباني والممرات في هذا الحي التاريخي المهم. * من الزيارة الأخيرة لمعاليكم إلى المملكة وحتى اليوم. ماذا تغير وكيف لمستم التطوير في الرياض والمدن التي زرتموها؟ - سررت كثيراً بما وجدته من تطور تعيشه المملكة اليوم، وحفاظها على عبق التراث وأصالته، والذي لمسته أثناء جولتي في الدرعية وحي طريف، والمشروعات التطويرية التي تنعم بها العاصمة، والحركة الدؤوبة والمتواصلة التي تسابق الزمن لتعزيز مكانة الرياض، إن كان ذلك عبر مترو الرياض، أو مركز الملك عبدالله المالي، أو الأبراج العملاقة، أو المشروعات التنموية والاقتصادية، أو التوسع في إنشاء المستشفيات والجامعات، وتطوير المتنزهات والمعالم السياحية والثقافية. وكذلك الأمر بالنسبة للمشروعات التي يجري تهيئتها وتطويرها في كافة المدن، ومنها مشاريع مدينة أبها بمنطقة عسير، التي يجري تنفيذها لتواكب اختيارها عاصمة للسياحة العربية لعام 2017، فالتطوير المستمر أصبح سمة ملازمة للمملكة ومدنها. * السياحة العالمية تواجه تحديات غير مسبوقة بعد هجمات الإرهاب، خاصة بعد الأحداث الإرهابية التي ألقت بظلالها على السياحة في مختلف أرجاء العالم من بينها: لبنان- شرم الشيخ في مصر- باريس- مالي... ما هو مدى تأثر السياحة العالمية بهذه الأحداث؟ وهل يهدد ذلك بتراجعها؟. - اعتاد لبنان في السابق على سخونة الأحداث، ومنها الاعتداءات المتكررة من الاحتلال الإسرائيلي، أما اليوم؛ فقد أصبح لبنان ساحة متنفس وليست ساحة صراع، رغم وجود خلافات سياسية، ووجود فريق يقاتل في سوريا، إلا أن هناك قرارا جامعا لتحييد لبنان عن هذه الصراعات والأحداث الدائرة في المنطقة، فلم يعد معرضاً للتدهور الداخلي، ولكنه معرض- مثله مثل أي بلد حول العالم- للإرهاب، بدليل الأحداث الإرهابية التي طالت مؤخراً عاصمة السياحة باريس، وغيرها الكثير من المدن السياحية كمدريد في إسبانيا، ولندن، ومصر، وأنقرة في تركيا. أتمنى أن تُذكر هذه الأيام بعد سنوات كفترة صعبة وطارئة، وأن لا تستمر دوامة العنف والأحداث الإرهابية، وأن تتدخل الدول لمعالجتها سياسياً وأمنياً وثقافياً، وعلى حكماء العالم أن يهتموا بحل الخلافات ومعالجة هذه الأحداث بالحوار، وأستشهد بتجربة لبنان في هذا المجال، والذي يطلق عليه بلد الرسالة، لوجود حوار دائم فيه، فلبنان كما قيل فيه: «لا بحث فيه عن انتصار أو انكسار». لا شك أن الإرهاب يؤثر على كل دول العالم، وها هو يطال أول بلد سياحي في العالم، العاصمة السياحية الأولى باريس، والتي تأثرت كما تأثر لبنان في الماضي، لكن مما يجدر الالتفات إليه أن الدول تتأثر بالإرهاب بدرجة أقل مما تتأثر به حين يحدث تدهور أمني داخلي، كما أنه لا يوجد لدينا خوف من تأثير الإرهاب على السياحة العالمية على المدى الطويل، وإنما تأثير محدود على المدى القصير. * ما هي أهم الملفات والمبادرات التي تحتل مقدمة أولوياتكم في وزارة السياحة خلال المرحلة القادمة؟ - أطلقنا في وزارة السياحة خطة سياحية إستراتيجية لخمس سنوات، تستهدف بشكل رئيسي السياحة الريفية، وإحياؤها بالسياحة الخارجية والمغتربين اللبنانيين، كما أطلقنا مشروعاً سياحياً بعنوان: «طريق الفينيقيين»، وهو مشروع يشمل نحو 18 بلداً، وبشكل رئيسي لبنان، حيث ارتبط اللبنانيون ارتباطاً مباشراً بالفينيقيين، ويسعى المشروع لجذب السياح كي يكتشفوا إحدى أقدم الحضارات القديمة عن قرب، وهي طريقة للتواصل بين شعوب المنطقة، ورسالة للحوار والسلام، وأحد المشروعات المناسبة في ظل الأوضاع التي تخيّم على شعوب المنطقة حالياً. هناك اهتمام من اللبنانيين بأنماط السياحة التقليدية مثل سياحة المؤتمرات، مثلما هناك اهتمام كبير بالسياحة الريفية التي نجحت وتستأثر بما يقرب من 20% من إجمالي السياحة في لبنان، هذا إلى جانب مبادرة «أنا» للسياحة المستدامة، وتستهدف المغتربين اللبنانيين. كما لا نغفل السياحة العلاجية أو الاستشفائية التي كان لبنان مشهوراً بها في ستينيات القرن العشرين، صحيح أن حجم الوافدين من الخارج للاستفادة من الخدمات العلاجية أصبح أقل من السابق، لكن الطبيب اللبناني لا يزال طبيب المنطقة، ومكانته بين دول وشعوب المنطقة لا تزال متميزة. * أطلقتم بداية العام مبادرة «أنا» الموجّهة للمغتربين اللبنانيين بهدف تنشيط السياحة، ما هي أهداف المبادرة؟ وهل نجحت في مساعيها؟. - مبادرة «أنا» هي برنامج يهدف إلى إغراء الملايين المتحدرين من أصل لبناني في العالم وتشجيعهم على اكتشاف جذورهم، وزيارة لبنان مرة واحدة على الأقل، حيث يمكن للمغترب الدخول إلى موقع المبادرة الالكتروني، وتسجيل بياناته ومعلومات عن عائلته، واختيار حزمة من الحزم التشجيعية التي صممتها وزارة السياحة، والتي تتميز بأسعار منافسة تناسب كل الإمكانيات، وبمجرد إتمام عملية التسجيل يحصل المستخدم على بيانات أولية عن جذوره اللبنانية، ومعلومات عن رحلته. * كيف تقيمون الحركة السياحية في لبنان خلال هذا العام؟. - شهدنا خلال النصف الأول من عام 2015 نمواً سياحياً ملحوظاً بلغ أكثر من 15% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وكان هذا لافتاً، رغم الأزمات التي أصابت مصر وتونس وغيرها من دول المنطقة. وفي شهر يوليو/ تموز، شهدنا حركة سياحية ممتازة من مواطني دول مجلس التعاون الخليجي، واكبها حركة مشابهة على مستوى الإنفاق السياحي، بارتفاع بلغ أكثر 45% عن عام 2014م، إلى أن جاءت أزمة النفايات في لبنان، فأدت إلى تراجع الحركة السياحية، متأثرة بما نُشر عن الأزمة في شهر أغسطس/ آب والأشهر التالية، وكانت نتائجها سلبية على السياحة في «سويسرا الشرق». ورغم ذلك، متفائلون بمستقبل السياحة في لبنان والمنطقة، ونعوّل على موسم سياحي ناجح ومزدهر في العام المقبل. * ما هي حصة السائح السعودي من إجمالي السياح خلال العام الماضي؟ - درجت العادة على أن السائح السعودي هو أكثر السياح زيارة وسفراً إلى لبنان، لا تحضرني الأرقام الدقيقة الآن، لكن أعداد الزوار لا ترقى إلى طموحاتنا بكل الأحوال، فالعلاقة التاريخية التي تربطنا بالمملكة ووقوفها بجانب شعبنا مؤشر إيجابي على إمكانية استثمارها وفق مستويات أعلى. * هل تعتقدون أن دولاً أخرى أخذت من لبنان مكانته السياحية؟ - في السنوات الماضية ظهرت دول سياحية أخرى مثل تركيا ودبي، حاولت أن تأخذ مكانة لبنان السياحية، مستفيدة من الظروف والأحداث، لكننا نعوّل على الصداقة والمحبة التي تربط بين السعودية ولبنان، كي تعود الحركة السياحية إلى وضعها الطبيعي، ويستعيد لبنان مكانته السياحية. * ما هي جهود وزارتكم لتفعيل السياحة الخليجية في لبنان؟ - نعمل في وزارة السياحة على تصميم حملات للترويج السياحي في دول مجلس التعاون الخليجي، وكان سفير المملكة لدى لبنان علي عواض عسيري خير عون لنا في التشاور ودراسة جذب السياح إلى لبنان، ونثمن دوره في هذا الملف المهم. دائماً ما نؤكد على أن كل لبناني هو سفير بلده، وكانوا على قدر المسؤولية، وأود أن أؤكد على ما ينعم به السائح والزائر في بلادي من أمن واستقرار، بدليل عدم تعرض أي سائح أو زائر من كافة أنحاء العالم في لبنان لأي مشكلة تتعلق بالأحداث الأمنية، ليس على مدى العامين المنصرمين فقط، وإنما على مدى سنين طويلة. ونؤكد في هذا الإطار أنه لا أخطار على السياح القادمين إلى لبنان، والسياح السعوديون والخليجيون بشكل خاص، لا سيما وأن المواطن اللبناني منفتح على الآخر، مضياف، يتميز بحسن الخلق، وما نقوله لأبنائنا من نصائح نوجهها أيضاً للسائح، مثل نصائح تتعلق بعدم زيارة مواقع معينة، ونصائح أخرى تتعلق بسلامتهم. أما على مستوى الخدمات، فلبنان يتميز بوجود الخدمات والبنية التحتية والمواقع السياحية، كما يتميز بالقرب الجغرافي، بالإضافة إلى عامل اللغة والطقس الخلاب. * كيف تتعاملون مع الدول التي تحذر رعاياها من السفر إلى لبنان؟ - لا أعتقد أننا يجب أن نخشى هذه التحذيرات، فالسائح إلى لبنان على الأغلب يعرف مواطنينا في الداخل والخارج، فيسأل عن الأوضاع الأمنية باستمرار، ودائماً- ولله الحمد- تكون على ما يرام. * تقصد إنه لا يوجد تحذيرات حالية؟ - الآن لم يعد هناك تحذيرات أمنية، ولكن في المقابل لا يوجد تشجيع على السفر، وهو الملف الذي نعمل عليه حالياً لاسترجاع مكانتنا السياحية وجذب السياح إلينا. * هل هناك استثمارات عربية أو أجنبية تراجعت عن تأسيس مشاريعها لديكم أو غادرت لبنان؟ - هناك مشروعات استثمارية تقرر إنشاؤها في العام 2009 على سبيل المثال، ويجري العمل على تنفيذها، وفي المقابل؛ هناك مشروعات استثمارية كبرى تم تصميمها وتخطيطها، وتتحين الفرصة لبدء التنفيذ بعد انتخاب رئيس الجمهورية، وهو ما لم يتم على مدى أكثر من ثلاثين جلسة عقدها مجلس النواب اللبناني. فالتأجيل الذي يحدث من شهر لآخر، أدى إلى فراغ رئاسي، وبدوره أدى إلى تأجيل البدء في تنفيذ الاستثمارات السياحية الكبرى. ومن موقعي كعضو في لجنة الحوار الوطني دائماً ما أردد: «فلنكن على مستوى إبداع هذا الشعب وشجاعته وحضارته.. وتعطيل المؤسسات الدستورية يؤثر بالمحصلة على الجو العام». * في السنتين الأخيرتين أطلقت مبادرتان مهمتان: الأولى زيارة وفد من سيدات الأعمال السعوديات للترويج السياحي وتنشيط الحركة السياحية في لبنان، والأخرى أطلقها مجلس العمل والاستثمار اللبناني في المملكة لدعم السياحة. كيف تقيمون هذه المبادرات؟ - من الأفضل في هذا الصدد أن يتم سؤال سيدات الأعمال السعوديات اللاتي زرن لبنان، فحين زرن لبنان صادفت تلك الفترة حدوث تفجير في منطقة الضاحية بمدينة بيروت، فسارت الأمور كما هو مخطط لها، ولم يشعرن بأي طارئ أو أي تهديدات لأمنهن على الإطلاق، وكانت رحلة موفقة ورائعة. وكل سائح إلى لبنان كنا نسأله عن انطباعاته عن إجمالي الرحلة، والإجابة كانت بأنهم حظوا بتجربة سياحية مميزة، والانطباعات إيجابية إلى أقصى حد. وكذلك الأمر بالنسبة لمجلس العمل والاستثمار اللبناني في المملكة، فقد أدوا عملاً جيداً ومبادراتهم تصب في صالح وطنهم، وتضافر جهودهم مع الجهود الدبلوماسية كللتها بالنجاح، فكانوا خير سفراء لبلدهم. * أنتم في زيارة إلى المملكة، ما هي الكلمة التي توجهونها للسائح السعودي؟ - «أهلاً وسهلاً بكم».. السائح السعودي مرحب به دائماً في بلده الثاني لبنان، ونعده بتجربة سياحية مميزة، حيث تنتظره مهرجانات سياحية في كافة المناطق اللبنانية، ومن أبرزها مهرجانات بعلبك، والأرز، وزحلة، وجبيل عاصمة السياحة العربية للعام 2016، وغيرها الكثير، فالمهرجانات في لبنان لا تهدأ صيفاً أو شتاءً، فضلاً عن الكنوز والمواقع الأثرية المذهلة. وفي الأسابيع المقبلة نعتزم إقامة مهرجانات سياحية وفنية وثقافية في فصل الشتاء، كما ندعو السياح لتجربة متعة الثلوج، واستثمار إجازاتهم في زيارتنا. * الجالية اللبنانية في المملكة كبيرة جداً، هل من كلمة توجهها إلى أبناء الجالية؟ - نحن على تواصل دائم مع الجالية اللبنانية، العام الماضي كنت في مدينة جدة في افتتاح مبنى القنصلية الجديد، واليوم نحتفل في السفارة اللبنانية في مدينة الرياض بمناسبة عيد الاستقلال، ولا يسعني في هذا المقام إلا أن أهنئهم بهذه المناسبة العزيزة، وأنوه هنا بدورهم الحيوي والفعال الذي يؤدونه في المملكة ولبنان، من حيث مساهمتهم الواضحة في الاقتصاد ودفع عجلة التنمية في المملكة، والتي تنعم بقيادة حكيمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أو من خلال مساهمتهم في توفير فرص العمل لآلاف اللبنانيين من مختلف الطوائف والمناطق، ودعمهم الحركة الاقتصادية في بلادهم. أدعو مواطنينا أيضاً إلى عدم تغيير عاداتهم بزيارتنا في كل إجازة أو مناسبة سانحة، وخير ما أختم به حديثي هو عبارة أوجهها إليهم: «أنتم الفخر للبنان».