في العالم خمس مدارس كاراتيه مشهورة: (الشوتوكان، الشوتوريو، الجوجوريو، الكيوكشنكاي، الوادوريو). واليوم نحن أبطال العالم لمن يسأل من أي مدرسة أبطال السعودية؟ نقول لهم باختصار نحن لا ننتمي لأي مدرسة من الخمس المشهورة، نحن لدينا مدرسة جديدة اسمها «القناص»!. عراب الكاراتيه في السعودية هو الدكتور إبراهيم القناص رئيس الاتحاد السعودي للكاراتيه، يقولون الإنسان ابن بيئته وأنا أقول القناص ابن الكاراتيه. عندما يكون رئيس الاتحاد السعودي للكاراتيه لاعبًا سابقًا في نفس اللعبة وحكمًا وإداريًا عليك أن تدرك أن من يجلس على هرم الاتحاد هو شخص «فاهم» وليس مسؤولاً لا يعرف من اللعبة إلا اسمها مثل كثير من الاتحادات الرياضية الأخرى بالسعودية! الدكتور إبراهيم القناص قائد محنك ذكي رسم خريطة الطريق بمجلس إدارة ناجح يحتضن طاقات شبابية مميزة أختصر الطريق للوصول للعالمية بخبراته المتراكمة في نفس المجال لتحقق السعودية منجزًا عالميًا نفتخر به. حقق المنتخب السعودي المركز التاسع في بطولة العالم للكاراتيه التي أقيمت بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا مؤخرًا بمشاركة 1350 لاعبًا يمثلون 86 دولة. حصل اللاعب طارق حامدي على الميدالية الذهبية في منافسات القتال فوق وزن 76 كجم، وحصل كذلك اللاعب عمر العازمي على ميدالية فضية في منافسات القتال فوق وزن 70 كجم. قد يزعل أصحاب العيون الضيقة «اليابانيون» بلد منشأ لعبة الكاراتيه أنه فتحنا مدرسة جديدة اسمها «القناص» تخصنا كسعوديين لا علاقة لها ببلد أم اللعبة. أيها اليابانيون نحن لا نختلف عنكم اليوم في السعودية، نفتخر بلعبة «الكاراتيه» وقصتنا متشابهة لا تختلف هي نفس التفاصيل، سأرويها لكم: (القوي في كل مكان يفرض سلطته على الضعيف في عام 1600م هاجم جيش الساموراي أهالي جزيرة أوكيناوا ونزع السلاح وظل سكان الجزيرة عزلا عاجزين حينها ولدت لعبة الكاراتيه في تلك الجزيرة اليابانية وتعني الكلمة في لغتهم الأم «كارا» هو الفراغ و»تيه» يقصد بها اليد هي دلالة على الدفاع عن النفس بالأيادي الفارغة من دون أي سلاح). هذه قصة اليابانيين، فما هي قصة السعوديين؟! (القوي في الرياضة السعودية كرة القدم من سنوات طويلة وهذه اللعبة الطفل المدلل يصرف عليها الملايين ولم نحقق أي منجز عالمي في فترة من الفترات كنا أسياد قارتنا وذهبنا لكأس العالم أربع مرات ومن 10 سنوات لا شيء سوى النتائج المخجلة!!. مع كل هذا الجماهير ما زالت تعشق كرة القدم وتشجع لاعبيها وأنديتها لتتربع على عرش الرياضة الشعبية في الوطن دون منازع؟ الضعيف في الرياضة السعودية هي الألعاب الأخرى لا تصرف عليها الملايين ولا تدعمها الجماهير، ميزانية مقطوعة بأرقام مخجلة أجبرت الأندية على إلغاء كثير من الألعاب من أجل الاهتمام فقط بالطفل المدلل كرة القدم! وستبقى كرة القدم في السعودية إمبراطورية لها في كل نادي «ساموراي» يحارب من أجلها ضد الألعاب الأخرى واليابانيون يطلقون لقب «ساموراي» على المحاربين القدماء وهم أسباب ولادة لعبة الكاراتيه بنزع سلاح الضعفاء). لا يبقى إلا أن أقول: في كل مرة يحقق لاعب في الألعاب الأخرى منجزًا عالميًا يكرمه الرئيس العام لرعاية الشباب عبدالله بن مساعد بمظروف أبيض نحيل داخله مبلغ مالي زهيد لا يوازي قيمة المنجز العالمي؟! أقترح أن يكون هناك حوافز مالية كبيرة لدعم كل رياضي يحقق منجزًا عالميًا في لعبة فردية خاصة في بطولات العالم والأولمبياد. الميدالية الذهبية مليون ريال، الفضية 750 ألف ريال، البرونزية 500 ألف ريال. أبطال العالم طارق حامدي وعمر العازمي هل نحفزهم بمكافأة مخجلة أم بمبلغ مالي يوازي المنجز العالمي؟! ** هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصحيفتنا «الجزيرة» كل أربعاء وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا لك.