أكد عدد من التربويين والتربويات أهمية البرنامج الوقائي الوطني (فطن)، في وقاية الطلاب والطالبات من الانحرافات السلوكية والفكرية لتنشئة جيل يؤمن بالوسطية والتعايش مع الآخر, محب لوطنه وقيادته, وخالٍ من العقد والسلوك السيئ والمخدرات. وأوضح مدير إدارة نشاط الطلاب بإدارة التعليم بالشرقية أحمد الفريدان، بأن «فطن» يسعى للتحصين النفسي للطلاب والطالبات ووقايتهم من المخدرات، والسلوكيات الخطرة، والأفكار المنحرفة بتعزيز القيم الدينية، والاجتماعية، والأخلاقية؛ من خلال إقامة البرامج التدريبية، والمحاضرات التوعوية، وورش العمل، وتكوين فرق تطوعية تدعم تنفيذ هذا المشروع الوطني الوقائي. وأشار الفريدان: إلى أن إدارة التعليم بالشرقية أنهت الأسبوع الماضي المرحلة الأولى من تدريب «60» خبيرا تدريبيا للمشروع، ويستكمل خلال الأسبوع المقبل إطلاق المرحلة الثانية وصولا ً لتدريب المعلمين. من جهته قال مدير مكتب تعليم الجبيل عيسى الحربي: بأن المتغيرات المعاصرة والمتسارعة والتطور التقني ووسائل الاتصال المتنوعة التي يشهدها الحقل التعليمي لتفرض على التعليم - ضمن مقاصد سياسة التعليم بالمملكة - إعداد الشخصية المتكاملة للأبناء من الطلاب والطالبات؛ لبناء جيل واع وفاحص وناقد ومتعايش، يدرك المضامين وعمق الطرح ومآلات الأمور، جيل يتجاوز اكتساب المعارف إلى استخدامها. فيما أعربت مساعدة الشؤون التعليمية بمكتب التعليم بالجبيل منيرة العنزي، أن الفطنة كلمة تتضمن دلالات عدة منها: الذكاء، الوعي، النباهة، حسن الإدراك والتصرف، القدرة على تمييز الخير من الشر وهذا ما أكده الحديث الشريف "المؤمن كيّس فطن"؛ ولعل هذه الدلالات تضمنها أهداف البرنامج الوقائي فطن وذلك لتعزيز القيم الاجتماعية والأخلاقية في إطار تعاليم الدين الإسلامي.