قالت الشرطة الصومالية وشهود إن قنبلتين انفجرتا في فندق في العاصمة مقديشو صباح امس الأحد وإن قوات الأمن اشتبكت لساعات مع مسلحين من حركة الشباب المتطرفة المتشددة بعد اقتحامهم المبنى مما أسفر عن مقتل ما يزيد عن 11 شخصا على الأقل. وأعلنت الحركة مسؤوليتها عن الهجوم على فندق صحفي حيث يقيم مسؤولون حكوميون ونواب. وتشن حركة الشباب هجمات على مقديشو في إطار سعيها للإطاحة بالحكومة التي يدعمها الغرب ويمثل الحادث تكرارا لأساليب استخدمتها من قبل حركة الشباب إذ يفجر مقاتلوها القنابل عند الأماكن التي يستهدفونها قبل أن يقتحموها. وقال رائد الشرطة أحمد نور لرويترز إن سيارة ملغومة انفجرت عند بوابة الفندق تبعها انفجار ثان. وقالت الشرطة إن 11 شخصا على الأقل قتلوا في الهجوم بينهم مالك الفندق ونائب في البرلمان وقائد سابق في الجيش وصحفي في إحدى الإذاعات ومدنيون آخرون. وقال الرائد في الشرطة إسماعيل نور «لقد انقذنا كثيرا من المسؤولين الحكوميين عبر مد سلم على الجدار الخلفي». واشتبكت الشرطة مع المهاجمين داخل الفندق لنحو ثلاث ساعات بعد الهجوم وقال أحد ضباط الشرطة إن المسلحين المتشددين أطلقوا عليهم النار من على سطح المبنى. ووصل إلى مكان الهجوم أفراد من قوة الاتحاد الأفريقي في الصومال للمساعدة في طرد المسلحين من الفندق. وتخوض قوة الاتحاد حملة مع القوات الصومالية ضد حركة الشباب. وقال متحدث باسم القوة إن الجنود «ما زالوا يمشطون (المكان) طابقا طابقا» وأمامهم أربعة طوابق فقط للانتهاء. ويقع الفندق قرب منطقة مزدحمة في مقديشو تعرف باسم كيه-4. وارتفعت أعمدة الدخان فوق العاصمة جراء الانفجار. وقال الضابط اسماعيل نور «تلقينا اتصالات هاتفية من موظفين في الفندق مختبئين في الغرف يقولون إن هناك العديد من الجرحى في الداخل» مشيرا إلى أن «عددا من المسؤولين الحكوميين داخل الفندق وربما ترتفع حصيلة القتلى». ورأى شاهد من رويترز حطام سيارات ودراجات نارية في المنطقة بالإضافة إلى قتيلين مدنيين ممددين في الخارج. وأصيب ما لايقل عن ثلاثة آخرين.