تواصلت طوال ساعات يوم أمس السبت ثورة الغضب الفلسطينية ضد الانتهاكات الصهيونية بحق المسجد الأقصى المبارك وضد سياسة القتل العمد الصهيونية بحق المدنيين الفلسطينيين، حيث قتل أمس 6 فلسطينيين 3 في مدينة القدسالمحتلة و3 في قطاع غزة، من بين الشهداء طفلٌ واثنان من الفتية ليرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في هَبَّةِ أكتوبر نُصرة للمسجد الأقصى إلى 20 شهيداً وأكثر من 1000 جريح. وفي التفاصيل، استشهاد الطفل (مروان بربخ - 13 عاما) و (خليل عثمان - 15 عاما) بعد إطلاق النار عليهما من قبل قوات الاحتلال الغاشمة على الحدود الشرقية لمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، كما أصيب 10 فلسطينيين خلال مواجهات الشبان مع الجنود الصهاينة على الحدود الشرقية.وفي مدينة القدسالمحتلة استشهد الشاب الفلسطيني (محمد سعيد علي - 19 عاما) برصاص عناصر الشرطة الإسرائيلية، بعد طعنه 3 من عناصر الشرطة الإسرائيلية الخاصة في باب العمود بالقدس، وقالت الشرطة الإسرائيلية: إن الشاب الفلسطيني من مخيم شعفاط بالقدس طعن اثنين من عناصر القوات الخاصة في الشرطة «يسام» بعد ان طلبا منه إبراز هويته وعندما شرع الجنود بفحص الهوية طعن اثنين منهم، ثم شرع عناصر الشرطة المتواجدون في المكان بإطلاق النار على منفذ الطعن مما أدَّى إلى استشهاد المنفذ وإصابة شرطي آخر بجروح خطيرة. واستشهد صباح أمس السبت الفتى الفلسطيني (إسحاق بدران - 16 عاما) من كفر عقب شمال مدينة القدسالمحتلة، بعد ان أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار عليه، بدعوى طعن مستوطنين اثنين في حي المصرارة بالقدسالمحتلة.. وبكل وقاحة قال ضابط في الشرطة الإسرائيلية مستهترا «انه جرى تصفية الفتى الفلسطيني - بدران - في أقل من دقيقة ونصف من تنفيذه عملية الطعن.. وقالت تقارير إسرائيلية : ان مستوطنين اثنين أصيبا صباح أمس السبت بجراح طفيفة في عملية طعن وقعت بالقرب من حي المصرارة في قلب مدينة القدسالمحتلة على يد فتى فلسطيني، وانه حاول طعن جندي إسرائيلي ثالث إلا أنه بادر بإطلاق النار عليه وأرداه قتيلا. كما استشهد فجر أمس السبت الشاب المقدسي (أحمد جمال صلاح - 24 عاماً)، برصاص قناص إسرائيلي خلال المواجهات العنيفة التي شهدها مدخل مخيم شعفاط المقدسي فجراً وقال والد الشهيد : «إن نجله خرج من البيت وتم استهدافه وإطلاق النار عليه خلال مواجهات عنيفة شهدها المخيم، ورغم اصابته ونزيف الدماء قامت القوات الإسرائيلية باعتقاله وتفتيشه واحتجازه حوالي ساعتين على الحاجز العسكري، وبعدها نقل إلى المستشفي وأعلن عن استشهاده.كما استشهد فجر أمس الشاب الفلسطيني (جهاد سالم العبيد - 22 عاما) من سكان منطقة دير البلح، وسط قطاع غزة متأثراً بجروحه الذي أصيب بها - الجمعة - حيث كانت حالته حرجة. من جهتها أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أن 20 طفلاً وفتىً وشاباً من الفلسطينيين استشهدوا منذ بداية المواجهات مع جيش الاحتلال في الأول من أكتوبر، في هَبَّةِ نُصرة المسجد الأقصى من بينهم 9 استشهدوا شرق غزة وخانيونس، والباقي في الضفة الغربية ومدينة القدسالمحتلة. وأضافت الوزارة في بيان صحفي، تلقت الجزيرة نسخةً عنه أن حصيلة الجرحى الفلسطينيين منذ الأول من أكتوبر بلغت حوالي 1000 مصاب بالرصاص الحي والمطاطي، ووصفت جراح العديد منهم بالخطيرة، إلى جانب مئات حالات الاختناق نتيجة قنابل الغاز السام.