أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد فلسطينية وابنتها فجر اليوم الأحد في غارة إسرائيلية على مدينة غزة, وذلك بعد ساعات من استشهاد طفلين فلسطينيين في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي قرب السياج الحدودي بين القطاع والخط الأخضر. واستشهدت الأم نور رسمي حسان (30 عاما) وهي حامل في شهر الخامس وطفلتها رهف يحي حسان (عامان)، وأصيب ثلاثة من أفراد أسرتهما جراء غارة إسرائيلية أدت إلى انهيار منزل العائلة في حي الزيتون بغزة. وشن الطيران الإسرائيلي فجر اليوم غارات استهدفت موقعين لكتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- في مدينة غزة, وثالث بوسط القطاع إثر إطلاق صاروخين من القطاع باتجاه بلدات إسرائيلية. وكانت فصائل المقاومة أخلت مواقعها في غزة تحسبا لغارات إسرائيلية عقب إطلاق الصاروخين. وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن القبة الحديدية -وهي نظام دفاعي مضاد للصواريخ- تمكنت من اعتراض أحدهما. وكان سبعة شهداء قد سقطوا أمس بنيران الاحتلال، اثنان في كل من غزةوالقدس وثلاثة استشهدوا متأثرين بجراح أصيبوا بها سابقا. ففي القدسالمحتلة قتلت قوات الاحتلال بالرصاص شابا فلسطينيا قرب باب العمود بعد طعنه ثلاثة من جنود الاحتلال وُصفت حالة اثنين منهم بالمتوسطة والثالث بالخطيرة. وفي توضيح للعملية، قالت إسرائيل إن دورية من قواتها اشتبهت في الشاب الذي كان يجلس في منطقة قريبة، وعندما طلب أفرادُها بطاقة هويته انقض عليهم فطعن أحدهم في عنقه وأصاب آخرين، قبل أن تطلِقَ قوة أخرى النار عليه وتقتله. وذكرت مصادر فلسطينية أن الشهيد الشاب من مخيم شعفاط في القدس. وفي حي المصرارة بمدينة القدس أيضا، قتلت قوات الاحتلال بالرصاص أيضاً شاباً فلسطينيا بعد طعنه اثنين من المستوطنين. وقالت مصادر في الجيش الإسرائيلي إن المنفذ فتىً يدعى إسحاق بدران (16 عاما). من جهة أخرى اندلعت احتجاجات عقب تشييع جنازة شهيدين في مدينة الخليل وثالث في مخيم شعفاط. وفي غزة، قتل جيش الاحتلال فتييْن فلسطينيين لم يتجاوزا سن الخامسة عشرة، وأصاب أكثر من عشرة، عندما أطلق النار عليهم في منطقة "الفراحين" شرق خان يونس جنوب القطاع بعدما اقتربوا من السياج الحدودي. وكانت الاحتجاجات قد تجددت عصر اليوم السبت، وقال شهود عيان إن الجيش تعمد إطلاق الرصاص الحي بشكل مباشر تجاه المتظاهرين الذين اقتربوا من السياج الحدودي. وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأن عدد الشهداء منذ بداية أكتوبر/تشرين الأول الحالي ارتفع إلى عشرين شهيداً وأكثر من ألف جريح.