قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس: «إن على العالم أجمع أن ينتبه لما يجري في المسجد الأقصى المبارك، ومخاطر ذلك، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى كوارث، فإسرائيل «الدولة القائمة بالاحتلال» تريد تحويل القضية من سياسية إلى دينية. يأتي ذلك في وقتٍ اقتحمت فيه قوات الاحتلال الصهيونية الخاصة، صباح امس الاثنين، المسجد الأقصى المبارك، وشرعت بتفريغه من المصلين المسلمين عبر إطلاق قنابل الصوت والاعيرة المطاطية والاعتداء عليهم بالضرب بالهراوات إلى جانب حصار بعضهم داخل المصلى القبلي؛ ما أسفر عن اصابة العديد من المصلين. فيما أفادت مصادر الجزيرة في القدس أن نحو 150 جندياً اسرائيلياً اقتحموا المسجد وشرعوا بطرد المعتكفين من باحاته عبر إلقاء القنابل المختلفة، الأمر الذي أدى الى اندلاع حريق خلال الاقتحام سيطر عليه عناصر الاطفاء التابعة للأوقاف الاسلامية. وأوضحت دائرة الأوقاف الإسلامية أن عشرات الجنود اقتحموا المسجد الأقصى المبارك، وانتشروا في ساحة المسجد القبلي، والقوا القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية بصورة عشوائية بالمكان؛ فيما اعتلى أكثر من 15 قناصا اسرائيليا سطح المسجد القبلي وتمركزوا عليه، فيما قام جنود الاحتلال ولأول مرة بإدخال تروس مدرعة كدرع واقي لساحات الأقصى، لصد الحجارة.. وقال شهود عيان ل الجزيرة:» إن القوات اغلقت أبواب الأقصى، باستثناء باب حطة والمجلس والسلسلة، ومنعت المسلمين من دخوله؛ واظهرت الصور الواردة من اقتحام الاحتلال للمسجد الاقصى صباح أمس استخدام الجنود الصهاينة الاوكسجين وادوات القطع لتحطيم نوافذ الحرم القدسي؛ كما استخدمت قوات الاحتلال الآت حفر لقص الحمايات الحديدية لنوافذ المصلى القبلي من الجهة الشرقية، وأغلقت قوات الاحتلال ابواب المسجد القبلي بالسلاسل الحديدية، وأخلت الساحات من المصلين وهم من كبار السن، وابعدتهم باتجاه باب حطة. وفرضت شرطة الاحتلال مساء الأحد قيودا مشددة على دخول المسلمين الى المسجد الأقصى، عشية «عيد المظلة- العرش» العبري، بالتزامن مع دعوات «جماعات الهيكل المزعوم» لتنظيم اقتحامات جماعية للمسجد خلال أيام العيد. وأوضحت مصادر الجزيرة أن شرطة الاحتلال بدأت بفرض قيودها على دخول المسلمين الرجال الى المسجد الاقصى، بمنع من هم أقل من 40 عاماً من الدخول، فيما احتجزت هوية الرجال الذين تمكنوا من الدخول؛ فيما قالت شرطة الاحتلال انها قررت فرض قيودها المشددة على دخول المسلمين الى المسجد الأقصى، بمنع من هم دون ال50 عاماً من دخوله.