- عبدالله الجديع - صالحة المجرشي / تصوير - عبدالملك القميزي: دشنت جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن المرحلة الثالثة من كرسي صحيفة الجزيرة للدراسات اللغوية الحديثة، حيث وقع العقد من جانب الصحيفة سعادة رئيس التحرير الأستاذ خالد بن حمد المالك ومعالي مديرة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الدكتورة هدى بنت محمد العميل، وذلك يوم أمس الثلاثاء الموافق 24 من ذي القعدة بمقر الجامعة في مدينة الرياض، وسط حضور منسوبي التحرير بالصحيفة وعدد من وكيلات الجامعة ومنسوباتها. وأشارت مديرة الجامعة د. هدى العميل في كلمة ألقتها بعد التوقيع إلى تبنّي جامعة الأميرة نورة -منذ نشأتها- فكرة الارتقاء بالبحث العلمي حيث يعدّ كرسي صحيفة الجزيرة إحدى الفرص السانحة للشراكة مع الجامعات للمساهمة بتعزيز دور البحث العلمي في دفع عجلة التنمية والتطور في جميع المجالات. وأضافت د. العميل أن جامعة الأميرة نورة جسدت هذه الفكرة وأكدت شراكتها مع إحدى المؤسسات الرائدة إعلامياً ممثلة في مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر من خلال مشروع كرسي الدراسات اللغوية الحديثة الذي حقق إنجازات تمثلت في مشروعات بحثية وورش عمل وبرامج تدريبية في مجالات علمية وتقنية فعالة تهدف إلى خدمة اللغة العربية والرفع من شأنها، موضحة أن الإيمان بدور الشراكة في تعزيز لغة الإسلام الخالدة دفع بفريق عمل الكرسي للسير قدماً في تحقيق هذه الإنجازات بكل حماسة واقتدار. وأردفت مديرة الجامعة قائلة: إننا نحتفل اليوم بانتهاء المرحلة الثانية منه ونقف على أعتاب مرحلة جديدة تفتح للغة العربية أبواباً أخرى تثبت أنها لغة علم ولسان عصر وبيان عقل، كما تفتخر الجامعة بمنسوباتها فريق عمل كرسي الجزيرة البحثي اللواتي أثبتن جدارة عملهن لإثراء عالم المعرفة على رأسهن أستاذ الكرسي في مرحلته الأولى الدكتورة نوال بنت إبراهيم الحلوة وأستاذ الكرسي في مرحلته الثانية الدكتورة نوال بنت سليمان الثنيان وأستاذ الكرسي في مرحلته الثالثة بإذن الله الدكتورة البندري بنت عبدالعزيز العجلان، وطواقم العمل خلال المراحل السابقة وكل من أسهم في إنجاح هذا المشروع. وأوضحت د. هدى العميل أن انتهاء المرحلتين الأولى والثانية بهذا القدر من النجاح يثبت فاعلية الشراكة بين الصحيفة والجامعة في تحقيق المنجزات وصنع المستقبل المشرق، مؤكدة في ختام حديثها أن جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن تقدّر بامتنان بالغ لمؤسسة الجزيرة جهودها المنشودة في كل مراحل عمل الكرسي. بدوره أعرب رئيس التحرير الأستاذ خالد المالك عن سعادته بالتواجد في الجامعة بين المتميزات من الأكاديميات، نظير ما حققه كرسي صحيفة الجزيرة للدراسات والأبحاث من نجاحات ومجدداً دعم أي خطوة تفعل من عمل الكرسي وتعزز من نشاطاته. وأكمل المالك حديثه موضحاً أن كرسي الجزيرة وُجد ليبقى بمشيئة الله ويجدد مع شركائه الروح والنشاط مع كل دورة جديدة، خلقاً وابتكاراً وإبداعاً يثري من خلاله عقول ذائقة الناس وثقافة المهتمين كما نبني به مستقبلاً واعداً للثقافة والعلم الذي يهدف القائمين على شئون الكرسي بجامعة الأميرة نورة بدعم من مديرتها الدكتورة هدى العميل، إضافة إلى الكفاءات المميزة العاملة بالكرسي البحثي الوحيد في هذه الجامعة. وأشار رئيس التحرير إلى اهتمامه الشخصي والصحيفة بهذا الكرسي تحديداً من 10 كراسي للجزيرة بعدة جامعات سعودية، مرجعاً سبب ذلك إلى كوكبة الكفاءات والقدرات المتميزة علمياً وثقافياً القائمة على شئون الكرسي وإدارته، التي لا يشغلها اهتماماً آخراً غير نجاح الكرسي وتفوقه ومنتجاً على الدوام. ويضيف المالك، هذا الكرسي بنظرنا يشكّل تظاهرة علمية وثقافية غير مسبوقة، إذ إنه من خلال تخصصه ونشاطه أمكنه من تقديم عملاً كبيراً في مجالات الدراسات اللغوية ذات التخصص الدقيق بما أصدره من كتب شارك في تأليفها مجموعة من الأكاديميين والأكاديميات والباحثين والباحثات، وقد لاقت جميعها صدى واسعاً واهتماماً كبيراً من القراء والمختصين الذين استخدموها كمراجع ومصادر لأبحاثهم ودراساتهم، ولو اكتفى الكرسي بتقديم هذا العمل لكفى لكن نشاطه امتد إلى إقامة ندوات وورش عمل مما فتح آفاقاً أخرى أمام المهتمين. وأوضح المالك أن الاهتمام باللغة العربية والتركيز على مخرجات الكرسي ضمن هذه الدائرة في زمن تواجه لغتنا فيه اختراقاً منظماً لإضعافها ومن ثم إذابة هويتنا العربية، هي مسؤولية كبيرة تتطلب على كل شخص منا أن يمنحها الاهتمام ما يحول دون تأثير اللغات الأخرى، وأمام هذا الكرسي فرصة للوقوف بوجه الهجمة الشرسة، معتمداً بذلك على قوة قدرات وتمكن المشاركين في نشاط وعمل الكرسي، كما تكمن قوة سلاحه مستنداً على الطرح الموضوعي والمتنوع والمواكب للمستجدات التقنية والنظريات الحديثة. ونحتفل اليوم بختام مرحلة وبدء مرحلة جديدة فإن الذاكرة تعود بي إلى سمو الأميرة الدكتورة الجوهرة بنت فهد آل سعود، المديرة السابقة للجامعة التي دعمت الكرسي وشجعت إقامته خلال فترة توليها الإدارة.. ولا أنسى أستاذ الكرسي في مرحلته الأولى الدكتورة نوال الحلوة، والدكتورة نوال الثنيان أستاذ الكرسي في مرحلته الثانية، اللتين تناوبتا على تولي مسؤولية الكرسي بدعم من الدكتورة هدى العميل مديرة الجامعة وطواقم العمل معهن؛ فلهن منا جميعاً الشكر على ما بذلنه من جهود. وأود أن أشير إلى حرص القائمات على الكرسي خلال المراحل السابقة وما لمسته شخصياً من اهتمام وحماس كبير لا يستغرب ما تحقق من نتائج متميزة ونجاحات عديدة. واليوم تدشن المرحلة الثالثة من الكرسي ستبقى الدكتورة هدى العميل في الذهن داعمة ومشجعة ومحفزة لكل النجاحات التي تحققت وسوف تحقق في المرحلة القادمة بعون الله، بقيادة أستاذته الدكتورة البندري العجلان - عميدة كلية الآداب بالجامعة - على النحو الذي سيبقي وهج الكرسي واسمه ونتاجه وتاريخه في ذاكرة كل منّا. وأؤكد أنها ستجد من قبلنا في صحيفة الجزيرة التعاون التام والدعم الممكن لتحقيق طموحات المرحلة المقبلة، استكمالاً لما أنجز في المرحلتين السابقتين الهامتين، وبقي الأهم في المرحلة الثالثة وما سينجز من أفكار وطموحات عالية يرمز إليها كرسي صحيفة الجزيرة تترك أثرها اليوم وغداً ومستقبلاً من عمل يشرّف هذه الجامعة صاحبة الدور الأكبر ويرتقي أيضاً بمستوى صحيفة الجزيرة الراعية للكرسي. بعد ذلك استعرضت الدكتورة نوال بنت سليمان الثنيان - أستاذ الكرسي في المرحلة الثانية- أبرز الأعمال المنجزة والمؤلفات الصادرة منذ بدء عمل الكرسي حتى انتهاء الفترة. كما قدمت أستاذ الكرسي في المرحلة الثالثة الدكتورة البندري بنت عبدالعزيز العجلان، للحضور نبذة موجزة عن الخطة والأهداف ورؤية العمل للمرحلة المقبلة، داعية الله أن يعينها على تحقيق النجاح للمرحلة القادمة كما تحقق في ما سبق، راجية أن يستمر الدعم والمساندة لنجاح العمل والمخرجات. وقدمت د. نوال الثنيان هدية تكريمية عبارة عن مجموعة من إصدارات الكرسي لرئيس التحرير الأستاذ خالد بن حمد المالك وإلى الدكتورة هدى العميل مديرة الجامعة، إضافة إلى الدكتورة هدى الوهيبي وكيلة البحث العلمي والدراسات العليا، والدكتورة فاتن الزامل وكيلة التدريب والتطوير والجودة، والدكتورة سمر السقاف وكيلة الشئون الصحية. وعقب توقيع العقد تجوّل وفد الجزيرة برئاسة الأستاذ خالد المالك والزملاء (عبدالوهاب القحطاني نائب رئيس التحرير - محمد العبدي مدير التحرير - عبدالله المقحم - د. محمد الفيصل - د. عبدالله أبالجيش - عبدالإله القاسم - حبيب الشمري - خالد المشاري - عبدالله الجديع ) في أقسام ومرافق مستشفى الملك عبدالله بن عبدالعزيز الجامعي بصحبة المدير التنفيذي للمستشفى الدكتور أحمد بن محمد أبو عباة الذي قدم نبذة موجزة عن سعة المستشفى وتجهيزاته المختلفة، منوهاً بقرب فترة تشغيله بعد إنهاء المتطلبات اللازمة لذلك، حيث يتم حالياً تشغيل العيادات الخارجية فقط.