الجزيرة - عبدالرحمن المصيبيح - تصوير: حسين الدوسري - متابعة: رولا المسحل برعاية معالي مديرة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الدكتورة هدى بنت محمد العميل افتُتح صباح أمس بقاعة المحاضرات بالجامعة ملتقى (اللسانيات الحاسوبية)، ضمن كرسي بحث صحيفة الجزيرة للدراسات اللغوية الحديثة، بحضور سعادة الأستاذ خالد بن حمد المالك، رئيس تحرير صحيفة الجزيرة، والأستاذ الدكتور حمد الخالدي، عميد معهد التنمية والخدمات الاستشارية بجامعة الأميرة نورة، والأستاذ عبدالوهاب القحطاني، نائب رئيس التحرير، والأستاذ عبدالإله القاسم، مدير مكتب رئيس التحرير، وعدد من المسؤولين ووكيلات الجامعة ومنسوباتها. وقد بدأ الحفل بآي من الذكر الحكيم، ثم أعلنت الأستاذة سهام العبودي بداية الخلل الخطابي بكلمة لمديرة الجامعة الدكتورة هدى بنت محمد العميل، رحبت فيها بالحضور، وأكدت في معرض كلمتها أهمية هذا الملتقى العلمي، الذي يناقش موضوعاً في غاية الأهمية. وقالت د. العميل إن أهم ما يميز هذا الملتقى أن معظم المشاركين والمشاركات يمثلون كوادر علمية وفاعلية ومؤثرة، قادرة على العطاء ورائدة في تحقيق ما يخدم الوطن وينشر الثقافة بين ساكنيه. ومضت معالي الدكتورة هدى العميل في كلمتها قائلة: عندما تلتقي الأهداف في جامعة علمية مثل جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، ووسيلة إعلامية رائدة، هي مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر، نشراً وعريفاً، تتحقق الرغبات الوطنية في بناء شراكة ثقافية وعلمية لخدمة هذا الوطن والمواطن، وهو ما نطمح إليه جميعاً، سواء في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، أو في مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر. ولعل موضوعاً مثل موضوع هذا اللقاء من خلال هذا الكرسي العلمي الرائد، الذي نفتخر به جميعاً وبالمنشأة التي يتبعها/ جعلنا نأمل بمزيد من العطاء ومزيد من التنوع في كراسي جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، التي تحرص دائماً على التنوع والجودة في برامجها كافة. وكرَّرت معاليها شكرها وامتنانها لمؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر على دورها الرائد الاجتماعي، قائلة: كما يسعدني أن أقدم جميل الشكر للقائمين على كرسي الجزيرة في جامعتنا، وعلى رأسهم الدكتورة نوال الحلوة، وللمشاركين في هذا الملتقى العلمي. كما قدمت شكرها للدكتور نبيل علي والدكتور عيدان ولي. كلمة رئيس التحرير بعد ذلك ألقى الأستاذ خالد بن حمد المالك، رئيس تحرير صحيفة الجزيرة، كلمةً، رحب فيها بمديرة الجامعة الدكتورة هدى بنت محمد العميل والحضور، وقال: هذه هي المرة الثالثة التي أشرف فيها باعتزاز بالحضور إلى هذه الجامعة؛ حيث كانت المرة الأولى عند توقيعي عقد كرسي صحيفة الجزيرة بتاريخ 28-6-1430ه مع مديرة الجامعة السابقة الأميرة الجوهرة بنت فهد بن محمد آل سعود، وكان مجاله التعبيرات الاصطلاحية، وعلم النص، وحوسبة اللغة، والتدريب على المهارات اللغوية، والترجمة اللغوية وغيرها مما يدخل ضمن إطار كرسي الجزيرة للدراسات الحديثة. والزيارة الثانية كانت في أول نشاط لكرسي الجزيرة في الجامعة، وتحديداً في هذه القاعة، وكان الحضور من الجنسين، وكانت الأبحاث والمناقشات والنتائج في مستوى الهدف النبيل الذي تقوده وتسعى إليه جامعة الأميرة نورة. ومضى الأستاذ خالد المالك قائلاً: اليوم، وإذ كنا ننتظر أن يكون هذا اللقاء لهذه الكوكبة من العلماء رجالاً ونساء في مبنى الجامعة الجديد، حيث الإمكانات والبهاء والجمال والتخطيط الهندسي الرائع في مبناها الأنيق، أنيقاً وجميلاً، إلا أنه لم تُستكمل فيه - على ما يبدو - كل المتطلبات، بأمل أن تكون النشاطات والفعاليات القادمة في درة الجامعات أكثر أناقة وجمالاً؛ حيث البيئة الأكاديمية الممتازة، ومتطلبات التعليم العالي في أجود تجهيزاتها، بما لا يمكن لمن يزورها أو يتلقى التعليم فيها أو يعمل فيها إلا أن يكون فخوراً وسعيداً بذلك. وأكد الأستاذ المالك أهمية الملتقى، وقال: اليوم ها نحن نجتمع من جديد في هذه الجامعة ضمن أنشطة كرسي بحث الجزيرة للدراسات اللغوية الحديثة، برعاية معالي مدير الجامعة الدكتورة هدى بنت محمد الصالح العميل، في ملتقى يمتد ثلاثة أيام، ويركِّز على اللسانيات الحاسوبية، بالاتجاه نحو عربية عالمية؛ لنستمع ونتعلم ونقرأ لعلماء وعالمات متخصصين في لغتنا الأم الساحرة بأمل تأسيس بنية تحتية لها، وتوظيف التقنية الحديثة في خدمة هذه اللغة الجميلة، والتوسع في تعزيز استخدام اللغة العربية من زاوية حاسوبية، والدخول في عمق مجتمع المعرفة وخدمة اللغة العربية باستخدام التقنية الحاسوبية، وهي بعض الأبحاث والدراسات التي سوف تكون مدار بحث ونقاش على مدى ثلاثة أيام. وأبرز الأستاذ خالد المالك نشاط جامعة الأميرة نورة، وقال: من خلال متابعة نشاط كرسي جامعة الأميرة نورة وبقية كراسي الجزيرة في الجامعات الأخرى أستطيع القول إن جامعة الأميرة نورة تُعَدّ واحدة من أنشط الجامعات في تفعيل كراسي البحث؛ حيث أسس الكرسي منذ بدايته أكبر مجموعة بحثية سعودية، ضمت أكثر من مائة من الأكاديميين الذين يعملون بالكرسي، وهو بالمناسبة ثاني كرسي سعودي تقوده امرأة، هي الدكتورة نوال الحلوة. وما يميزه تنوع أنشطته بين المشروعات البحثية والورش والتدريب والملتقيات والترجمة، وكلها نشاطات تخدم الوعي، وتؤسس للفكر السليم، وتقود في النهاية إلى إبراز المواهب والقدرات.. كل ذلك يُحسب للجامعة، ولكرسي الجزيرة، وللفريق الذي يقوم بهذا العمل المميز. لقد لفت نظري أن عدد المشاركين من الرجال في هذا الملتقى عشرة أشخاص، فيما لم يشارك من النساء سوى ثلاث، وكنت أظن - وهذا الكرسي وهذا النشاط في جامعة نسائية - أن يكون عدد المشاركات أكثر من هذا العدد، سواء من داخل المملكة أو من خارجها؛ فالاستعانة بمن يغني هذه الأبحاث بفكره وعلمه وخبرته ورؤاه مفيدة، ويجب أن ينظر إلى أهمية أن تكون ممثلة من الجنسين، وبالكفاءة والقدرة ذاتها، ما لم تكن القدرات محدودة لدى هذا الطرف أو ذاك عند المفاضلة والاختيار. وكرر في ختام كلمته الشكر والتقدير لمديرة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، وقال: لا بد لي في ختام هذه التحية مني لجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن أن أشكر معالي الدكتورة هدى مدير الجامعة على دعمها للكراسي ورعايتها هذه المناسبة وحرصها على الحضور، كما يسرني أن أنقل تحياتي وتقديري وزملائي في صحيفة الجزيرة إلى المشرفة على الكرسي الدكتورة نوال الحلوة، وإلى زميلاتها اللاتي يعملن ضمن الفريق المسؤول عن كرسي الجزيرة. وأقول صادقاً: إن اهتمام الفريق وحرصه على تحقيق الأهداف المرسومة للكرسي في مجاليه اللغوي والجغرافي كان في مستوى التطلع والأمل، خاصة أن هذا الكرسي هو أول كرسي في الجامعة، بما يعطيه أهمية كبرى في الحرص على إنجاح مشروعاته العلمية والثقافية والفكرية، وصولاً إلى إحداث نقلة علمية تكون ضمن إنجازات الجامعة الكثيرة. كلمة د. الحلوة بعد ذلك ألقت الدكتورة نوال بنت إبراهيم الحلوة، أستاذ اللغويات المشارك بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن أستاذ كرسي بحث جريدة الجزيرة، كلمةً، رحبت فيها بمعالي مديرة الجامعة الدكتورة هدى بنت محمد العميل وسعادة وكيلة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الأستاذة الدكتورة فردوس بنت سعود الصالح وسعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة الأستاذ خالد بن حمد المالك والحضور، وقالت في معرض كلمتها: إننا في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن نسعى إلى الدخول في المنظومة العالمية في التعليم الأكاديمي من خلال دعم التخصصات التطبيقية الجديدة وتوفير البيئة الملائمة للبحث العلمي وتطوره؛ ما يعزز فرص نمو الاقتصاد المعرفي، ويدعم التنمية المستدامة في بلادنا؛ لذا فإن كرسي بحث صحيفة الجزيرة للدراسات اللغوية الحديثة يرتكز في رؤيته على دعم المعرفة المتخصصة والدراسات اللغوية التطبيقية الحديثة، ويُعَدّ تأهيل اللغة العربية رقمياً من أهمها وأشدها خطراً؛ حيث تواجه اللغة العربية اليوم عوائق تقف في طريق رقمنتها، أبرزها ضعف المحتوى العربي، وعزوف اللغويين عن توظيف اللغة حاسوبياً، وضعف قاعدة الحاسوبيين لغوياً، ووجود هوة بين اللغويين والحاسوبيين، نحتاج إلى ردمها بحوار منهجي فعّال؛ لذا كانت إقامة هذا الملتقى محاولة لاستشعار الخطر الذي يواجه اللغة العربية ومد جسور الشراكة بين الفريقين (اللغويين والحاسوبيين)؛ ما يوحد الرؤية والهدف ويسهم في خلق مشاريع مشتركة بينهما؛ حتى تتمكن اللغة العربية من القيام بدورها في حوار الثقافات، وتزيد من قدرتها على التفاعل والبناء الحضاري؛ إذ أصبح المحتوى الرقمي معياراً لتصنيف اللغات المؤسسة للحضارات الرقمية المستقبلية. ويُعَدّ مشروع اللسانيات الحاسوبية أحد مشاريع الكرسي؛ فالكرسي منذ نشأته حقق منجزات عدة، أهمها: أن الكرسي يشكل مجموعة بحثية تُعَدّ من أكبر المجموعات البحثية السعودية؛ حيث بلغت مائة وعشرة أكاديميين، وتمحورت مجالات الكرسي في مشروع علم النص للتعبيرات الاصطلاحية والمحور الجغرافي ولسانيات الحاسوب، والتدريب على المهارات اللغوية والترجمة اللغوية، وعدد الأبحاث الناتجة من المشروعات البحثية ثمانية أبحاث، تم الانتهاء منها وتحكيمها، وهي قيد النشر الآن، وتفاعل مع أنشطة الكرسي خمسمائة وستة وأربعون باحثاً وباحثة، وتم تنفيذ عدد من الورش العلمية بلغت عشر ورش في مشاريع الكرسي، حضرها عدد من الأكاديميات والباحثات. وضمن خطة الكرسي هناك ثلاثة ملتقيات: ملتقى لفن المقالة، وملتقى اللسانيات الحاسوبية، وملتقى (للمرأة والنص)، وقد تم تنفيذ ملتقى (فن المقالة) العام الماضي. وقد نجح الكرسي في عقد شراكات علمية من خلال مشاريع الكرسي وأنشطته مع جامعة الملك سعود، وجامعة الإمام بن سعود، وجامعة الأمير سلطان الأهلية، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، ومعهد الإدارة العامة، ونادي الرياض الأدبي، والجمعية العلمية السعودية للغة العربية. كما نجح الكرسي في بناء المجموعات البحثية وفرق العمل من خلال مشروع النص، والتعابير الاصطلاحية والمحور الجغرافي. واعتمدت جميع أبحاث الكرسي على الدراسات التطبيقية الحديثة المتخصصة، واستحدث الكرسي مشروع المسارات الحديثة، وهو (اللسانيات الحديثة)، الذي استُقطب للكتابة فيه عددٌ من علماء اللسانيات في العالم العربي، ثم نُشرت أوراقهم على موقع الكرسي، كما تم طرح مشروع (التدريب على المهارات اللغوية)، وتشمل خطته: التدريب على المهارات الوظيفية والإبداعية، وتم الإعداد لمشروع (الترجمة)؛ فقد قام الكرسي باستشارة ذوي الخبرة من داخل المملكة وخارجها؛ لترشيح عدد من الكتب اللغوية الحديثة باللغة الإنجليزية؛ ليتولى الكرسي ترجمتها إلى العربية، وتم اعتماد ترجمة كتاب (الدلالة) لجون لاينز. وكذلك تم نشر تسعة وأربعين خبراً صحفياً، وستة وعشرين إعلاناً بصحيفة الجزيرة، وسيقيم الكرسي هذا العام - بإذن الله- بالشراكة مع النادي الأدبي ملتقى (المرأة والنص)، وقد تم إعداد محاور هذا الملتقى والتصور المقترح له، وستُعقد حلقة نقاش حول تجديد النحو العربي. مما سبق تتضح قدرة كرسي بحث صحيفة الجزيرة للدراسات البحثية على إحداث ذلك الحراك العلمي والفكري؛ حيث استطاع أن يصل برسالته إلى نسبة كبيرة من الأكاديميين، كما أنه تمكن من ربط البحث العلمي بالمعاصرة وتجذير الثقافة البحثية الحديثة، التي تؤهل الباحثين إلى الوصول لعالمية الفكر والمعرفة؛ ما أتاح للبحث العلمي أن يتنفس في ظل مساقات جديدة استطاعت أن تستقطب الأكاديميين والباحثين عملاً وتعاوناً وحضوراً. وقدَّمت الدكتورة نوال الحلوة في ختام كلمتها الشكر والتقدير لمعالي مديرة الجامعة الدكتورة هدى بنت محمد العميل، ولوكيلة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الأستاذة الدكتورة فردوس بنت سعود الصالح على العناية والدعم وتسخير الإمكانات كافة لإنجاح هذا الحدث العلمي، والشكر موصول لسعادة الأستاذ خالد المالك على ذلك الدعم المتميز لمناشط الكرسي كافة؛ ما عزز الشراكة وأرسى قواعدها، ولسعادة الدكتور منصور الغامدي رئيس اللجنة العلمية للملتقى على جهوده، وكذلك الشكر لضيفي الملتقى سعادة الدكتور نبيل علي عالم لسانيات الحاسوب ود. عدنان ولي على تجشمهما عناء السفر؛ للحضور لنا. والشكر موصول للمشاركين كافة في أوراق عمل ملتقى اللسانيات الحاسوبية. افتتاح الملتقى بعد ذلك تم افتتاح الملتقى، وتحدث في البداية الدكتور عبدالعزيز الحميد من جامعة الإمام مرحباً بالحضور، ومؤكداً أهمية هذا الملتقى، ثم تناول في كلمته مسيرة وعطاء الدكتور نبيل بن محمد علي، ودعاه لإلقاء محاضرته، ثم توالت فعاليات الملتقى. د. نبيل يتحدث ل(الجزيرة) كما التقت (الجزيرة) الدكتور نبيل بن محمد علي، مدير مؤسسة النظم المتقدمة متعددة اللغات في مصر، المتحدث الرئيسي للملتقى، الذي أشاد بدور وجهود صحيفة الجزيرة، وقال: إن اهتمام الجزيرة بتكنولوجيا المعلومات، خاصة اللسانيات الحاسوبية اهتمام لتطوير الصحافة نفسها؛ لأن الصحافة حالياً بالفعل تتحول إلى تعدد المصادر وإلى شخصنة الأخبار والآراء وإلى التكثيف المميز. وتمنى الدكتور نبيل أن تقود صحيفة الجزيرة النقلة النوعية في التعاون مع الصحافة المتعددة المصادر؛ لأننا بحاجة إلى رائد مثل مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر لقيادة هذه الصحافة. وأكد أن اختيار الجزيرة للسانيات الحاسوبية عن طريق هذا الكرسي اختيار منطقي للغاية؛ لأن هذا سيدعم كل الأنشطة الخاصة لطباعة الأخبار وصناعة الأخبار والإعلام. وعبر في ختام تصريحه عن إعجابه بالانتشار والتميز الذي حققته وتحققه صحيفة الجزيرة في المجالات كافة. د. الغامدي يتحدث ل(الجزيرة) كما تحدث ل(الجزيرة) الدكتور منصور محمد الغامدي من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، الذي أعرب عن سعادته وامتنانه بتطور صحيفة الجزيرة ومسيرتها الإعلامية المباركة، وقال: لقد لمسنا التواصل في السنوات الأخيرة، وهذا يدل على وعي المجتمع وإحساسه بأهمية البحث العلمي، ولا بد أن يكون للقطاع الخاص دور في البحث العلمي؛ لأن نتائج البحث العلمي أصبح مردودها مباشراً للقطاع الخاص، مثل كرسي الجزيرة في جامعة الأميرة نورة، الذي يعنى باللغة العربية وتقنية الحاسوب، وهي مستخدمة في الجزيرة، ولها موقع متميز في الشبكة العالمية، وجميع العمليات التي تتم في تحرير النصوص ومعالجتها وإخراجها هي عمليات حاسوبية، ولها علاقة باللغة؛ وبالتالي دعم صحيفة الجزيرة لمثل هذا المجال مردوده ليس فقط على صحيفة الجزيرة، لكن أيضاً على جميع العمليات التي لها علاقة بمعالجة نصوص العربية كالصحف والمجلات والكتب وما شابهها. وتطرق الدكتور الغامدي إلى الحضور والوجود المميز لمدينة الملك عبدالعزيز في المجالات كافة، وقال: المدينة مثلما يعلم الجميع ترعى مبادرة الملك عبدالله للمحتوى العربي، وهذه المبادرة أُطلقت في عام 1429ه، وخادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - بهدف فيها إلى خدمة اللغة العربية والعمل على تطوير التقنيات التي من شأنها الرفع من شأن لغة القرآن الكريم. ومضى الأستاذ الغامدي قائلاً: للمدينة حضور مهم في جميع المناسبات التي لها علاقة باللغة العربية والتقنيات المعاصرة والمحتوى العربي؛ فكان لها حضور في جامعة الملك سعود وفي جامعة الإمام، واليوم في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن؛ لأن المدينة تهتم بالمحتوى العربي واللغة العربية، خاصة ما يتعلق بالتقنيات التي تخدم اللغة العربية. وستنشر (الجزيرة) في أعداد قادمة نص المحاضرة العلمية المتخصصة، إضافة إلى المتابعة الخاصة لفعاليات الملتقى عن يومَيْ الثلاثاء والأربعاء.