ذكرت الجمعية الفلكية بجدة أن كوكب الزهرة رمز الحب يصل ذروة لمعانه كنجم المساء بعد غروب شمس اليوم الخميس، حيث سيظهر الكوكب شديد السطوع واللمعان على غير المعتاد كقطعة من الألماس متلألئة معلقة بقبة السماء في ظاهرة مشاهدة في كافة مناطق السعودية والمنطقة العربية بالعين المجردة. وبيّن رئيس الجمعية المهندس ماجد أبو زاهرة أنه يمكن تحديد موقع كوكب الزهرة بسهوله بالنظر نحو الأفق الغربي بداية الليل وسيظهر في صورة نجم أبيض ساطع وإلى أسفل يمينه يقع كوكب المشتري. وتحدث هذه الظاهرة قبل 36 يوماً من وصول الكوكب إلى نقطة الاقتران الداخلي، حيث تقع الشمس والزهرة والأرض في ذلك الوقت على استقامة واحدة عندها يكون تناقص ضوء الزهرة إلى أن يصبح في المحاق. وعلى عكس القمر، الزهرة ينتقل من مرحلة البدر إلى المحاق في سماء المساء وينتقّل من المحاق إلى البدر في سماء الصباح. ومن المفارقات عندما يكون كوكب الزهرة في ذروة لمعانه يبهر عين الإنسان بجماله، يظهر بواسطة التلسكوب مضاء بحوالي 25 % فقط بنور الشمس، والسبب في أن هذا الكوكب يسطع براقاً على الرغم من أن جزءاً صغيراً منه مضاء لأنه قريب جداً إلى الأرض والقطر الظاهري له الآن أكبر 6 مرات مما يكون كامل وجه مضاء، فعندما يكون الكوكب في طور الاكتمال يكون بعيداً جداً عن الأرض ويظهر أخفت وقطره الظاهري أصغر. إن الأرض والزهرة يدوران حول الشمس، وكوكب الزهرة يصل استطالته العظمى في سماء المساء بحوالي 72 يوماً قبل حدوث الاقتران السفلي واستطالتها العظمى في سماء الصباح بحوالي 72 يوماً بعد الاقتران السلفي . لذلك فإن الزهرة يظهر في أقصى لمعان له بين الاستطالة العظمى والاقتران السفلي. وعند النظر للزهرة من خلال التلسكوب في تلك الأوقات فسوف يكون حوالي 50 % من قرص الكوكب مضاء بنور الشمس.