ذكرت الجمعية الفلكية بجدة، أن كوكب الزهرة المعروف ب"رمز الحب" سيصل إلى ذروة لمعانه كنجم المساء، بعد غروب شمس الخميس 9 يوليو 2015؛ حيث سيظهر الكوكب شديد السطوع واللمعان على غير المعتاد كقطعة من الألماس مُعَلّقة بقبة السماء في ظاهرة مشاهدة في كل مناطق السعودية والمنطقة العربية بالعين المجردة. وقال رئيس الجمعية المهندس ماجد أبو زاهرة: إنه يمكن تحديد موقع كوكب الزهرة بسهولة؛ بالنظر نحو الأفق الغربي بداية الليل، وسيظهر في صورة نجم أبيض ساطع، وإلى أسفل يمينه يقع كوكب المشتري.
وأضاف: "تحدث هذه الظاهرة قبل 36 يوماً من وصول الكوكب إلى نقطة الاقتران الداخلي؛ حيث تقع الشمس والزهرة والأرض في ذلك الوقت على استقامة واحدة، عندها يكون تناقص ضوء الزهرة إلى أن يصبح في المحاق، وعلى عكس القمر فإن الزهرة ينتقل من مرحلة البدر إلى المحاق في سماء المساء، وينتقل من المحاق إلى البدر في سماء الصباح".
وأردف: "عندما يكون كوكب الزهرة في ذروة لمعانه يُبهر عين الإنسان بجماله، يظهر بواسطة التلسكوب مضاء بحوالى 25% فقط بنور الشمس، والسبب في أن هذا الكوكب يسطع براقاً على الرغم من أن جزءاً صغير منه مضاء؛ أنه قريب جداً من الأرض والقطر الظاهري له أكبر ست مرات مما يكون كامل وجه مضاء؛ فعندما عندما يكون الكوكب في طور الاكتمال يكون بعيداً جداً عن الأرض، ويظهر بشكل أقل وقطره الظاهري أصغر".
وتابع: "الأرض والزهرة يدوران حول الشمس، وكوكب الزهرة يصل استطالته العظمى في سماء المساء بحوالى 72 يوماً قبل حدوث الاقتران السفلي، واستطالتها العظمى في سماء الصباح بحوالى 72 يوماً بعد الاقتران؛ لذلك فإن الزهرة يظهر في أقصى لمعان له بين الاستطالة العظمى والاقتران السفلي. وعند النظر للزهرة من خلال التلسكوب في تلك الأوقات سوف يكون حوالى 50% من قرص الكوكب مضاء بنور الشمس".
وقال "أبو زاهرة": "يجب عدم توفيت فرصة الاستمتاع بهذا المنظر الخلاب، الذي يستمر لبضعة ليالٍ، وهي فرصة للمراقبة والتصوير، وكان كوكب الزهرة قد انتقل من سماء الفجر إلى سماء المساء في أكتوبر 2014، وسيغادر في 15 أغسطس 2015؛ حيث سيعبر بين الأرض والشمس في ظاهرة تُسَمّى "الاقتران الداخلي" عائداً إلى سماء الفجر".