منذ بدء الخلق وحتى يومنا هذا يحيي الله خلقاً ويميت خلقاً آخر ويحيي خلقاً وهو على كل شيء قدير وهو الحي الذي لا يموت وحده لا شريك له.. بقلب يكسوه الأسى والحزن ورعشة اقشعر جسدي منها عند سماع النبأ وإيمان بقضاء الله وقدره وأن المكتوب حق علينا اتقدم بالعزاء لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين وولي ولي عهده وللأسرة الحاكمة وللشعب السعودي والعربي والإسلامي أجمع بوفاة والدي ووالد الجميع الملك عبدالله بن عبدالعزيز غفر الله له. إنجازات الملك الراحل كثيرة لكنني لن اتكلم عن عبدالله الملك.. عبدالله التنمية.. عبدالله الإصلاح.. عبدالله الحضارة والقيم.. بل سأتحدث عن عبدالله الإنسان الأب الذي اقترب من أبنائه وإخوته حتى تساموا به وأحبوه أكثر. بفطرته وسلاسة كلماته وإحساس قلبه عبدالله الوالد الذي أثقلت عليه الأمانة وأتعبته فرأيناه على عزمه لقادر وعلى حبه لشعبه لفائض ونحن كذلك على عهده وحبه ماضون.. إنه الوالد المغفور له بإذن الله عبدالله بن عبدالعزيز. قد لا يخلو بيت إلا ولعبدالله بن عبدالعزيز شيء فيه.. هنا اليتيم.. وهنا الأرملة.. وهنا المريض.. وهنا المحتاج.. وهنا وهنا وهنا حتى أصبح الكل يعرف الإنسان عبدالله بن عبدالعزيز بعفويته وكرمه وحبه لشعبه ومساعداته الإنسانية التي تعدت فضاء المملكة لتعم العالم بأسره. أبا متعب.. شعبك يحبك.. رضيع وطفلة وفتى وشاب ورجلاً كبيراً وامرأة فقيرهم قبل الغني. أحبه الصغير والكبير.. أحبوه حتى نادوه «بابا عبدالله» كسروا جميع البروتوكولات ليكن لفظ بابا أقرب إليهم من ملك. إنه الحب والأمان الذي وجدوه في قلب وروح عبدالله بن عبدالعزيز. غفر الله له وأسكنه فسيح جناته.. وسدد خُطى من جاء بعده الملك سلمان أيده الله فهو «خير خلف لخير سلف». مخرج: «يعلم الله أنكم في قلبي.. أحملكم وأستمد قوتي من الله ثم منكم فلا تنسوني من دعائكم». عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله-. عبدالمجيد محمد المطيري - جدة